الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

الطلب على الألماس الرخيص يواصل الارتفاع القوي

الطلب على الألماس الرخيص يواصل الارتفاع القوي

لا تظهر زيادة الطلب على الألماس التي بدأت في عمليات الإغلاق المبكرة لـ «كوفيد-19» أي علامة على التراجع، حتى أرخص الأحجار وأصغرها استفادت من موجة الارتفاعات الأخيرة.

يأتي ذلك، بعد أن شهدت الأشهر الثلاثة الماضية انعكاساً حاداً في سوق الألماس الصغير والرخيص والذي كان غارقاً في العرض وهوامش الربحية المنخفضة جداً، وفقاً لتقرير وكالة بلومبيرغ.

وارتفع الطلب بين المستهلكين الأمريكيين، الذين يشترون حوالي نصف مجوهرات الألماس في العالم، في نفس الوقت الذي أدى فيه إغلاق أحد أكبر مناجم العالم إلى الضغط على العرض.

والألماس منخفض الكلفة كان عملاً صعباً خلال العقد الماضي، وكان هناك فائض في المعروض من الأحجار الأرخص ثمناً، والتي تميل إلى أن تكون صغيرة ومعيبة، وبالتالي فإن نمو الطلب الهزيل أدى إلى انخفاض الأسعار وتحقيق هوامش ربح ضعيفة.

مبيعات قياسية

رفعت شركة «سيغنيت» الأمريكية، أكبر شركة لبيع مجوهرات الألماس في العالم، توقعات إيراداتها للمرة السادسة منذ أبريل، بعد أن سجلت مبيعاتها رقماً قياسياً خلال موسم العطلات.

فيما أعلنت شركة «آلروسا» الروسية، التي تتنافس مع «دي بيرز» كأكبر مالك لمناجم الألماس، عن أعلى مبيعاتها السنوية على الإطلاق.

ومع زيادة الطلب، استجابت «دي بيرز» هذا الأسبوع برفع أسعار الألماس الخام 10%، ويعد هذا أحد أكثر ارتفاعات الأسعار منذ سنوات. وكانت أكبر الزيادات في الأحجار الأرخص نوعاً التي يمكن بيعها بأقل من 200 دولار في المتاجر، مع ارتفاع أسعار بعض الفئات بنحو 20%.

أكبر ارتفاع

من جانبه، قال الشريك في شركة جيمداكس الاستشارية المتخصصة في الألماس، أنيش أغراوال: «عانت هذه الفئة من المجوهرات كثيراً، وما نراه الآن هو أكبر ارتفاع على الأقل خلال عقد».

ويأتي هذا الارتفاع من قبل شركة «دي بيرز» في أعقاب الزيادات الحادة السابقة في السلع الرخيصة في نوفمبر. وفي السوق الثانوية، يبيع مشترو «دي بيرز» و«آلروسا» المعتمدون لمصنعي الأحجار الكريمة الآخرين، فيما تم تغيير صناديق بعض الألماس الرخيص للحصول على أقساط تصل إلى 50%، وهو مستوى لم تشهده السوق من قبل تقريباً.

انتعاش الاقتصاد

وكانت صناعة الألماس واحدة من الفائزين المفاجِئين مع انتعاش الاقتصاد العالمي من الآثار الأولى لوباء «كوفيد-19».

ونما طلب المستهلكين على المجوهرات الألماسية بقوة العام الماضي، بينما ظل العرض مقيداً.

ودعم المستهلكون الأمريكيون انتعاش الطلب، حيث ارتفع بأكثر من 30% مقارنة بالعام الماضي خلال عطلات رأس السنة. في الوقت نفسه، تعرض الإمداد لضغوط بعد أن أغلقت مجموعة ريو تينتو منجمها العملاق آرجيل، الذي أنتج بعضاً من أرخص الأحجار في العالم، في حين قلصت مناجم أخرى مثل مشروع دي بيرز فينيشيا عملياتها.

وعلى الرغم من أن ارتفاع أسعار الأحجار الرخيصة والصغيرة، يعد مؤشراً جيداً لشركات مناجم الألماس، إلا أنه لا يؤثر بصورة كبيرة في عملياتها، حيث تمثل الـ20% الأعلى جودة نحو 80% من الأرباح.