الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

معنويات إيجابية في سوق النفط خلال 2022 بدعم الطلب وشح الإمدادات

معنويات إيجابية في سوق النفط خلال 2022 بدعم الطلب وشح الإمدادات

أظهر تقرير شركة كامكو إنفست، إن المعنويات في سوق النفط ظلت إيجابية مع بداية عام 2022 وسط توقعات بارتفاع الطلب، مقروناً بتناقص الإمدادات لدى بعض المنتجين الرئيسيين في كافة أنحاء العالم.

وأفادت كامكو في تقرير، اليوم الأحد، أن تراجع درجة المخاطر المرتبطة بسلالة أوميكرون المتحورة أدى إلى تعزيز المعنويات الإيجابية، حيث ظلت أسعار النفط حول مستوى 90 دولاراً أمريكياً للبرميل.

ذكر التقرير، أن التقديرات الآن تشير إلى وصول أسعار النفط إلى رقم من ثلاث خانات هذا العام، حيث يكافح العرض لمواجهة الطلب المتزايد الناتج عن سنوات عدة من نقص الاستثمارات إلى جانب إعادة تقييم الإمدادات ليس فقط من جهة مجموعة الأوبك، بل وأيضاً المنتجون من خارج الأوبك في كافة أنحاء العالم.

ارتفاع الطلب

وحسب التقرير، كان الارتفاع الأخير الذي شهدته أسعار النفط الخام، مدعوماً بارتفاع الطلب على المنتجات المكررة.

وساهمت برودة الطقس في شمال شرق الولايات المتحدة في تعزيز الطلب على الديزل كوقود للتدفئة في وقت كان فيه الطلب من قطاع النقل البري يشهد أيضاً ارتفاعاً، وارتفعت أسعار البنزين أيضاً في كافة أنحاء العالم بسبب زيادة التنقل.

عوامل أخرى

ومن العوامل الأخرى التي ساهمت في ارتفاع الأسعار، أشار التقرير إلى توافر عدد محدود من حصص إمدادات المصدرين الصينيين، والتوجه لاستبدال الغاز الطبيعي بالديزل لتوليد زيت التدفئة والكهرباء، وانتعاش السلع على نطاق أوسع في كافة أنحاء العالم، فضلاً عن الطلب غير المستغل في العديد من أسواق النفط النهائية مثل وقود الطائرات.

وكشف التقرير أن الدولار الأمريكي اتخذ اتجاهاً هبوطياً بصفة عامة مقابل سلة من العملات الرئيسية بعد أن بلغ ذروته في نوفمبر 2021.

وأشارت أحدث البيانات الخاصة بـ«كوفيد-19» إلى أن سلالة أوميكرون المتحورة تشير إلى تحول الفيروس إلى مرحلة مستوطنة لأنه على الرغم من تزايد عدد الحالات، فإن الوضع الحالي يمكن التحكم فيه أكثر من السلالات السابقة من فيروس كورونا.

وأظهرت الإعلانات الأخيرة من العديد من الشركات في أوروبا تخفيض القيود وفتح المكاتب لاستقبال المزيد من الموظفين.

وتابع التقرير: «لاحظنا موقفاً مماثلاً في الولايات المتحدة على الرغم من أن مشكلة السفر مع الصين لم يتم حلها بعد ولأنها تتعلق بالبروتوكولات أكثر من حالات كوفيد-19. كما تم إعطاء نحو 10 مليارات جرعة لقاح على مستوى العالم».

إمدادات النفط

وعلى صعيد إمدادات النفط، تم الإبلاغ عن اضطرابات الإنتاج في العديد من الدول بما في ذلك ليبيا والإكوادور، بينما أدت الاضطرابات في كازاخستان إلى مخاوف من تعطل الإمدادات.

وذكرت روسيا أيضاً أن استعادة الإنتاج بعد تخفيضات الأوبك وحلفائها لن يكون من السهل تنفيذه بسبب التحديات التقنية ونقص الاستثمار في إنتاج النفط على مدى السنوات القليلة الماضية من تخمة إمدادات النفط.

وشهد إنتاج نفط الأوبك نمواً هامشياً في ديسمبر 2021 لكنه ظل أعلى من مستوى 28 مليون برميل يومياً بوصوله إلى 28.09 مليون برميل يومياً بزيادة قدرها 90 ألف برميل يومياً، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة بلومبرغ.

وأظهرت مصادر الأوبك الثانوية نمواً بمستويات أعلى قليلاً على خلفية التراجع الحاد في إنتاج ليبيا ونيجيريا بصفة رئيسية والذي قابله جزئياً ارتفاع إنتاج السعودية وفنزويلا وأنجولا.

وظل إنتاج النفط الخام الأمريكي ثابتاً عند مستوى 11.7 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع المنتهي في 14 يناير 2022.

اتجاهات الأسعار

وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها المسجلة في 7 سنوات خلال الأسبوع الثالث من يناير 2022 بدعم من ارتفاع الطلب وخفض القيود المتعلقة بكوفيد-19 واضطرابات الإنتاج في بعض الدول المنتجة للنفط واشتداد برودة الطقس بالإضافة إلى التحول من استخدام الغاز إلى النفط للتدفئة وتوليد الكهرباء.

ووصلت أسعار سلة خام الأوبك إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2014 في 20 يناير 2022 عند سعر 88.55 دولار أمريكي للبرميل.

وشهدت أسعار الخام الكويتي ومزيج خام برنت نمواً مماثلاً. وتراوحت الأسعار في حدود 90 دولاراً أمريكياً للبرميل خلال الأسبوع الماضي مع إشارة عدد من التقديرات الآن إلى وصوله إلى 100 دولار أمريكي للبرميل في الربع الثاني من العام 2022 بدعم من استمرار تحسن الطلب إلى جانب النمو المحدود للإمدادات النفطية.

وبلغ متوسط سعر سلة نفط الأوبك الخام 69.89 دولار أمريكي للبرميل في عام 2021 مقابل 41.47 دولار أمريكي للبرميل في عام 2020، مسجلة نمواً بنسبة 70% تقريباً على أساس سنوي، فيما يعد أعلى معدل نمو تم تسجيله على الإطلاق في سوق النفط.

وبلغ متوسط سعر مزيج خام برنت 70.8 دولار للبرميل خلال عام 2021 مقابل 41.67 دولار للبرميل خلال عام 2020.

وجاءت تلك الزيادة بعد أن سجلت أسعار النفط نمواً على مدى ثمانية أشهر خلال العام بينما كانت الانخفاضات خلال الأشهر الأربعة المتبقية محدودة في الغالب في خانة الآحاد، أعقبها انتعاش حاد.