فقدت الأسهم العالمية أكثر من 5 تريليونات دولار من قيمتها السوقية خلال عام 2022، وسط سيطرة الحذر على المتداولين من عدد مرات أسعار الفائدة، وفقاً لوكالة بلومبيرغ الإخبارية.
وأوضح التقرير أن الأسواق كانت تأخذ في الحسبان أربعة ارتفاعات بنحو ربع نقطة في عام 2022، لكن تلك التوقعات ارتفعت نحو 5 نقاط، بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في تصريحاته عقب اجتماع المركزي الأمريكي الأربعاء الماضي، إن الاقتصاد الأمريكي وسوق العمل يمكن أن يتعاملا مع وتيرة أسرع إذا لزم الأمر.
وأكد رئيس الاستراتيجيين المتخصصين بالأصول لدى مورغان ستانلي، أندرو شيتس، أن الأسهم الأمريكية ستتحول للهبوط في الوقت الذي يكافح فيه المتداولون التكيف مع عصر سياسة نقدية أكثر تشدداً.
بدوره، قال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى شركة أواندا للعملات الرقمية، إن تقلبات السوق المالي لن تتلاشى في وقت قريب لأن توجهات المتعاملين تغيرت من شراء الانخفاضات ليصبح شعارهم الجديد «بيع الارتفاعات».
وأضاف: «لم يدم ارتفاع سوق الأسهم في جلسة الخميس، حيث إن مشاكل سلسلة التوريد مستمرة، كما أن توقعات الأرباح لا تقدم أي أسباب تدعو للتفاؤل».
وبنهاية تعاملات أمس الخميس تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية، حيث انخفض مؤشر داو جونز بنسبة طفيفة 0.02% بالغاً 34160 نقطة، وذلك بعد أن ربح 600 نقطة خلال التعاملات ذاتها. ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5% بالغاً 4326 نقطة بعد أن محا مكاسب بنحو 2% بالتعاملات ذاتها. وفقط مؤشر ناسداك 1.4% بالغاً 13352 نقطة ليصل لأدنى مستوياته منذ يونيو الماضي.
يشار إلى أنه ومنذ بداية العام الجاري هبط مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 7.3%، كما هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي البالغ 3.8%. وهبط مؤشر راسل 3000 ببورصة لندن الخاص بالشركات الصغيرة بأكثر من 20% من ذروته.