عززت نتائج أعمال شركة «ميتا»، فيسبوك سابقاً، التي جاءت دون التوقعات من مخاوف المستثمرين وهو ما دفعهم إلى التخلص من أسهم التكنولوجيا والتي أصبحت أقل جاذبية مع المضي في رفع الفائدة فعلياً ومن ثم تحويل أموالهم إلى أسهم ذات قيمة أكثر أماناً كمجموعة «بيركشاير هاثاواي»، والتي استعادت مكانتها كسادس أكبر شركة أمريكية من حيث القيمة السوقية.
وهبطت أسهم شركة ميتا «فيسبوك سابقاً» 26.4% بالغاً 237.76 دولار لتسجل بذلك أسوأ أداء يومي لها على الإطلاق بنهاية تعاملات يوم الخميس تزامناً مع فقدانها مليون مستخدم يومياً في أمريكا الشمالية، إضافة لكشفها عن تراجع صافي أرباحها بالربع الرابع من العام الماضي دون التوقعات.
وأدى ذلك الهبوط خلال تعاملات أمس إلى خفض القيمة السوقية للشركة الأمريكية الشهيرة لوسائل التواصل الاجتماعي بأكثر من 200 مليار دولار لتصل إلى أقل من 660 مليار دولار.
وعانت «ميتا» من تحقيق تراجع بنسبة 8% بأرباحها لتصل إلى 10.285 مليار دولار خلال آخر ربع سنوي بعام 2021، كما زادت مخاوف المستثمرين من تحذيرها من التغييرات في خصوصية البيانات على أجهزة أبل Apple، إلى جانب المنافسة الشرسة من تك توك TikTok والتي تؤثر على أعمالها الإعلانية.
وبنهاية تعاملات أمس الخميس، تفوقت القيمة السوقية لسهم مجموعة «بيركشاير هاثاواي» والتي بلغت 706 مليارات دولار على القيمة السوقية لشركة «ميتا» «فيسبوك سابقاً» بفارق يتجاوز 45 مليار دولار وذلك للمرة الأولى منذ ما يقرب من عامين.
وخلال العام الجاري، فاقم سهم ميتا من نسبة تراجعه والتي بلغت 29%، بينما ارتفع سهم «بيركشاير هاثاواي» بنسبة 5%. ويأتي ذلك التراجع بعد أن حقق سهم ميتا ارتفاعاً بنسبة 150% بين مارس 2020 وسبتمبر 2021 وكانت قيمته السوقية أكثر من سهم Berkshire.
وتستثمر شركة «ميتا - فيسبوك سابقاً» الأمريكية والتي يرأسها مارك زوكربيرج بكثافة في الواقع الافتراضي وغيرها من التقنيات الناشئة. وفي الوقت نفسه، تمتلك «بيركشاير هاثاواي» أعمالاً أبسط مثل Geico and See's Candies، وتعمل في صناعات العالم الحقيقي مثل التأمين والطاقة والتصنيع وتجارة التجزئة والنقل.
يشار إلى أن القيمة السوقية لمجموعة «بيركشاير هاثاواي» و«ميتا - فيسبوك سابقاً» متساويتان بين عام 2016 وربيع عام 2020، لكن حدودهما السوقية تفاوتت بشكل كبير بعد أن ضرب وباء كورونا الولايات المتحدة.