تبحث نحو 600 شركة «شيك على بياض» برؤوس أموال محجوزة تقترب قيمتها من 160 مليار دولار عن شيء تشتريه.
وأكدت بيانات حديثة جمعتها «بورد روم ألفا شو» Boardroom Alpha show«، أن مليارات الدولارات المخصصة لعمليات الاستحواذ دون استخدام، تراكمت لدى شركات «الشيكات على بياض»، وذلك بعد أن تلاشت موجة الهوس الساخن بأسهم المضاربة.
وذكرت وكالة بلومبيرغ، أن ذلك يُمثّل قفزة تزيد على 7 أضعاف مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2020 بالنسبة لشركات «الشيك على بياض».
وشركات «الشيك على بياض» تحصل عادة على فترة قصيرة، إما لشراء شيء ما بالأموال التي تجمعها، وتراوح الفترة بين 12 إلى 18 شهراً إلى جانب تمديدات قصيرة، أو إعادة الأموال إلى المستثمرين.
ويقول المحلل ديفيد كوستين لدى «غولدمان ساكس» في مذكرة بحثية، إن نحو 88 شركة «شيك على بياض» نشطة على وشك إنهاء الفترة هذا العام، وتواجه 318 أخرى مواعيد نهائية في النصف الأول من العام المقبل، مشيراً إلى أن هناك احتمال حدوث تراكم في إغلاق الصفقات.
ويضيف كوستين أن الأداء السيئ يمكن تفسيره جزئياً من خلال تعويم الأسهم المنخفض، وافتقار العام للربحية، لافتاً إلى أنه حقق نحو خُمس شركات «دي-سباك» أرباحاً خلال العام الماضي، وتشير التوقعات المجمعة إلى أن 28% فقط ستجني أرباحاً في العام المقبل.
وتابع: «قد يكون العثور على شركاء راغبين وجديرين بالاندماج أكثر صعوبة حالياً بعد تحول سوق شركات «الشيك على بياض» من الازدهار إلى الانهيار، إذ يرى البعض في وول ستريت انتهاء موجة الهوس بهذه السوق».
وانخفض مؤشر «آي بي أو إكس سباك» (IPOX SPAC Index)، متتبّع شركات «الشيك على بياض»، والشركات التي تطرحها للاكتتاب العام، بنسبة 42% منذ منتصف فبراير.
وفقد مؤشر «دي سباك» (De-SPAC Index)، متتبّع حركة شركات «شيك على بياض» سابقة قامت بالاستحواذ على شركة ما، نحو ثلثي قيمته.
وانخفض المعدل الأوسط لـ«دي سباك» لدى «غولدمان» بشكل منفصل بنسبة 43% في الأشهر الستة الماضية.