قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إن تشديد السياسية النقدية ومن ثم رفع الفائدة لن يحل أياً من المشاكل الاقتصادية الحالية بل قد يضر تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة كورونا.
وقالت لاجارد في مقابلة مع صحيفة ألمانية نُشرت اليوم الجمعة، إن الضعف سيكون حليف الأداء الاقتصادي إذا تصرفنا بعجلة في الوقت الحالي، لافتةً إلى أن الوظائف قد تتعرض إلى المخاطر.
وأكدت أن كل تحركات البنك المركزي تكون تدريجية، إذ ترى أن اقتصاد منطقة اليورو لا تمكن مقارنته بغيره، مشيرة إلى أن الاقتصاد الأمريكي محموم، بينما اقتصاد منطقة اليورو بعيد عن ذلك، ولهذا يجب المضي قدماً بحذر أكبر إذ لا نريد خنق الانتعاش.
وحذرت من أن التضخم سوف يتجاوز المستهدف 2% على المدى المتوسط إذا تمت زيادة الأجور بشكل كبير ومستمر.
وتأتي تلك التصريحات بعد الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكي التي فاقت التوقعات حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يناير بنسبة 7.5% على أساس سنوي، ارتفاعاً من 7% في ديسمبر.
كما زادت وتيرة التوقعات لدى المؤسسات المالية الكبرى الأمريكية حيال مرات زيادة الفائدة إضافة لتصريحات المسؤولين حيث أخبر «جيمس بولارد» رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، وكالة بلومبيرغ الإخبارية أنه يود أن يرى زيادة كاملة بمقدار 100 نقطة أساس، أو زيادة إجمالية بنسبة 1%، بحلول يوليو.
وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض سعر الفائدة على الأموال إلى الصفر في أوائل عام 2020 لمواجهة التداعيات الاقتصادية من وباء كورونا.