الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

هل ستصبح المملكة العربية السعودية أكبر منتج للهيدروجين بحلول 2026؟

هل ستصبح المملكة العربية السعودية أكبر منتج للهيدروجين بحلول 2026؟

تطمح المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم أن تصبح دولة رائدة في مجال الوقود النظيف خلال العقود المقبلة وفقاً لما ذكرته صحفة فايننشال تايمز البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى وجود مخططات جارية لإنشاء مصنع هيدروجين على الشواطئ الشمالية الغربية للمملكة العربية السعودية يقدر بمليارات الدولارات، حيث تعتزم السعودية أن تصبح أكبر منتج للطاقة النظيفة.

وأضاف التقرير أنه في حال حقق المصنع هدف الإنتاج اليومي البالغ 650 طناً من الهيدروجين الأخضر، فسوف يصبح أكبر معدل إنتاج يومي في العالم.

ولم تبدأ عمليات تشييد المصنع بعد الذي سيقع في مدينة نيوم على ساحل البحر الأحمر، وأوضح مسؤول للصحيفة أنه من المقرر أن يبدأ الإنتاج في عام 2026.

وذكرت الصحيفة أن خطة السعودية تهدف إلى تنويع الاقتصاد غير النفطي وخلق فرص عمل، حيث نحو 60% أي ما يعادل 149 مليار دولار من الميزانية السعودية لعام 2021 من مصادر النفط.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن المملكة تشارك بجدية في إنتاج الهيدروجين وزيادة حصتها في السوق وأضاف أنها ستكون الأكثر تنافسيه من ناحية الإنتاج.

ويقول المحللون إنه في حال انطلقت المنافسة في إنتاج الهيدروجين على النحو المتوقع عند 600 مليار دولار بحلول عام 2050 فستكون المنافسة شرسة.

وقال ألكسندر أرامان المحلل الرئيسي لقسم التنقيب والإنتاج في الشرق الأوسط لدى شركة Wood Mackenzie إنه من الواضح أن السعودية تريد أن تضع نفسها في قائمة منتجي الطاقة النظيفة.

ولعقود من الزمان تم الترحيب بالهيدروجين كبديل للوقود الأحفوري، ومن الممكن أن يوفر ما يصل إلى 12% من احتياجات الطاقة في العالم بحلول 2050، وفقاً لأحدث الأبحاث الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ويمكن استخدام الهيدروجين لتشغيل السيارات في الصناعة أو حتى لتدفئة المنازل وتزويدها.

وتتجه شركات النفط والمنتجون نحو الهيدروجين كبديل للوقود الأحفوري للتخلص من الانبعاثات الكربونية، وقالت كريستين ديوان الباحثة البارزة في معهد دول الخليج العربي في واشنطن إنه من المنطق أن تواصل السعودية العمل في الطاقة النظيفة.

ويعد الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه باستخدام الكهرباء المتجددة صديق للبيئة، وتتمتع الشواطئ الشمالية الغربية للمملكة العربية السعودية بأشعة الشمس على مدار العام والرياح الثابتة التي يمكنها تشغيل الألواح الشمسية وطواحين الهواء.

وتم توقيع اتفاقية بين شركة Air Products الأمريكية، وأكوا باور السعودية وشاركة نيوم لإنشاء مصنع الهيدروجين بدعم من صندوق الاستثمارات العامة وهو صندوق الثروة السيادي بقيمة 500 مليار دولار.

وبالإضافة إلى مصنع نيوم وقع صندوق الاستثمارات العامة الشهر الماضي مذكرة تفاهم مع شركة سامسونغ وشركة ويوسكو في كوريا الجنوبية لدراسة مشروع هيدروجين.

ويقول رئيس مشروع الهيدروجين في نيوم رولاند كيبنر إن المشروع السعودي يأتي في الوقت المناسب الذي يبحث فيه العالم عن طرق لاستبدال الوقود الأحفوري.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه إنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين، حيث من الصعب تخزينه ونقله بالإضافة إلى أنه باهظ الثمن.

وقال روبن ميلز الرئيس التنفيذي لشركة قمر لاستشارات الطاقة، إن السؤال الحقيقي الذي يكمن حول إنتاج الهيدروجين هو الكلفة، فهل العملاء على استعداد لدفع قيمة أكبر للطاقة.