الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

24.3 مليار دولار التبادل التجاري بين البرازيل والدول العربية خلال 2021

24.3 مليار دولار التبادل التجاري بين البرازيل والدول العربية خلال 2021

أكدت الغرفة التجارية العربية البرازيلية أن العلاقات الاقتصادية العربية البرازيلية تواصل نموها بوتيرة متسارعة، وزيادةً ملحوظة في حجم التدفقات التجارية بين الجانبين، مدعومةً بارتفاع الطلب على المنتجات الزراعية والغذائية وتعافي سلاسل الإمداد العالمية.

وبلغ رصيد الميزان التجاري بين البرازيل والدول العربية 4.60 مليار دولار في 2021، فيما وصل حجم التبادل التجاري إلى 24.3 مليار دولار في العام الماضي، مُسجلاً نمواً لافتاً بواقع (44.3%) مقارنة مع عام 2020، حيث وصلت قيمة التبادل التجاري حينها إلى 16.8 مليار دولار.

وبلغت قيمة الصادرات البرازيلية إلى الدول العربية 14.42 مليار دولار في 2021، مسجلةً نمواً سنوياً بنسبة 26.2%، ووصل إجمالي واردات البرازيل من الدول العربية إلى 9.82 مليار دولار، بنسبة نمو سنوية تبلغ 82.8%.

واستأثرت دولة الإمارات العربية المتحدة بالنصيب الأكبر من صادرات البرازيل إلى الدول العربية، حيث بلغ حجم واردات الدولة 2.33 مليار دولار، بنمو سنوي يعادل 13.2%، فيما حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية، بقيمة 2.07 مليار دولار، وبنسبة نمو (9.8%)، تَلتها جمهورية مصر العربية بقيمة 2 مليار دولار بزيادةٍ قدرها 14.8%، ومملكة البحرين بقيمة 1.9 مليار دولار ونمو يعادل 182.7%، وسلطنة عُمان بقيمة 1.54 مليار دولار ونمو سنوي يعادل 109.7%.

وتبوأت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في قائمة أكبر المصدرين العرب إلى البرازيل، حيث وصلت قيمة صادراتها إلى 2.88 مليار دولار. وحلت مملكة المغرب في المرتبة الثانية بصادراتٍ بلغت 1.92 مليار دولار، وتلتها كل من الجزائر (1.14مليار دولار) ودولة الإمارات (977.81 مليون دولار) ودولة قطر (789.27 مليون دولار).

وقال أوسمار شحفة، رئيس «الغرفة التجارية العربية البرازيلية»: «تعكس المؤشرات القوية المُسجَّلة في 2021 متانة العلاقات التجارية بين البرازيل والدول العربية، والثقة الراسخة بين مجتمعات الأعمال في كلا الجانبين، وتنامي الطلب على المنتجات البرازيلية في الأسواق العربية، وبالأخص المنتجات الزراعية والسلع الغذائية. ولطالما شكلت الشراكة البرازيلية العربية نموذجاً فريداً في العلاقات الدولية، فقد شهدنا خلال العام الماضي زيادة كبيرة في حجم التبادلات التجارية رغم الظروف الاستثنائية والتحديات غير المسبوقة نتيجة الوباء العالمي. ونتطلع بثقة حيال آفاق تطوير علاقاتنا الثنائية خلال الفترة المقبلة، في ظل تسارع وتيرة انتعاش الاقتصادات وحركة التجارة الدولية والسياحة، واتساع نطاق مجالات التعاون لتشمل العلوم والتكنولوجيا البيئية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة».

وأضاف شحفة: «نحرص في الغرفة التجارية العربية البرازيلية على الإسهام بفاعلية بتعزيز آفاق التعاون وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين البرازيل والدول العربية بما يلبي الطموحات الاقتصادية ويدعم التنمية المُستدامة وتنويع موارد الاقتصاد، والتي تمثل أولوياتٍ مشتركة لكلا الجانبين. ونعمل دوماً على توفير منصات وقنوات التواصل بين أعضاء مجتمع الأعمال والاستثمار في البرازيل والدول العربية، لتسليط الضوء على الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة، وتمكين الشركات من مواكبة متغيرات الخارطة الاقتصادية العالمية. وتتضمن أجندة الغرفة للعام الحالي تنظيم وحضور مجموعة من الأنشطة والفعاليات والمبادرات الرامية لتوطيد أواصر التعاون بين الأسواق العربية والبرازيلية، وزيادة زخم التبادلات التجارية وحركة الصادرات والواردات بين الجانبين، وتمكين الشركات من مواكبة الاتجاهات المتوقعة لعام 2022، لا سيما تنامي نشاط القطاع السياحي؛ وتسارع وتيرة التحول الرقمي؛ وارتفاع الطلب على المنتجات الزراعية والغذائية لتعزيز الأمن الغذائي؛ وزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وحلول الأمن السيبراني وتكنولوجيا الجيل الخامس».

وتصدرت خامات الحديد قائمة أكبر الصادرات البرازيلية إلى الدول العربية خلال العام 2021، متبوعة بكل من السكر ولحوم الدجاج والذرة واللحوم البقرية، فيما شكلت الأسمدة أهم واردات البرازيل من الدول العربية، متبوعةً بالوقود والبلاستيك والألمنيوم والكيماويات غير العضوية.