السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

رغبة الروس في حماية ثرواتهم تعيد بريق البيتكوين

رغبة الروس في حماية ثرواتهم تعيد بريق البيتكوين

قال مارك موبيوس مؤسس شركة موبيوس كابيتال بارتنرز إن انتعاش سعر عملة البيتكوين قد يكون بسبب اختيار الروس تخزين ثرواتهم في العملة المشفرة بدلاً من أصول الملاذ الآمن.

وقال لشبكة سي إن بي سي يوم الثلاثاء، بعد فرض عقوبات على بلاده: «هذه وسيلة لإخراج الأموال من روسيا».

بعد تصاعد الخلاف الروسي الأوكراني يوم الخميس الماضي، فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها سلسلة من العقوبات بهدف عزل اقتصاد البلاد. وجمد دول غربية فعلياً العلاقات التجارية الدولية مع روسيا.

وفي المقابل، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض حظر على تحويل المواطنين الروس أموالهم إلى الخارج، اعتباراً من أمس الثلاثاء، رداً على العقوبات.

يشار إلى أنه بسبب زيادة وتيرة القلق والخوف لدى المستثمرين بالأسواق من تداعيات تصاعد الخلاف الروسي وأوكرانيا شهدت سوق العملات الرقمية مزيداً من التقلبات، وكانت بالأساس تكافح بالفعل تداعيات احتمالية ارتفاع أسعار الفائدة.

وتأرجحت أسعار البيتكوين والإيثيريوم والعملات الرئيسية بسوق العملات الرقمية بشكل كبير في الأسبوع الماضي، حيث تحولت إلى الانخفاض وسط اختيار المستثمرين الاتجاه لأصول الملاذ الآمن.

وقفزت عملة البيتكوين بنسبة 14% يوم الثلاثاء إلى حوالي 44495 دولاراً أمريكياً، مدفوعة بالحديث عن شراء الأصول الرقمية من قبل أطراف في كل من روسيا وأوكرانيا.

قال مارك موبيوس مؤسس موبيوس كابيتال بارتنرز، إنه سيقوم بشراء البيتكوين فقط إذا كان من مواطني روسيا، بالنظر إلى التوترات الجيوسياسية الحالية.

قال موبيوس إنه سمع من وكيل عقارات في دبي إن العديد من الروس الذين لديهم حسابات مصرفية مرتبطة بسويسرا يتطلعون لشراء عقارات ويحاولون وضع أموالهم في عملة البيتكوين.

وقال: إن من الأٍسباب الرئيسية في إظهار البيتكوين قوته هو أن الروس أصبح لديهم طريقة للاطمئنان على ثرواتهم.

تعد روسيا بالفعل واحدة من أكبر دول التشفير حيث يمتلك مواطنوها أكثر من 12 مليون حساب تشفير بأكثر من 30 مليار دولار في التقييم.

ووفقاً لطبيعته اللامركزية، فإن الحظر التام على تدفقات الدولار إلى الداخل والخارج من روسيا سيجعل المستثمرين أكثر وعياً بالاستثمار في العملات المشفرة والبيتكوين.

بالنسبة للأسواق العالمية بشكل عام، قال المستثمر الأمريكي أن الأسوأ لم يأتِ، مشيراً إلى أن أوروبا أصبحت مكاناً غير آمن في ظل تصاعد حدة الخلاف الروسي الأوكراني.

وكان مارك موبيوس وصف في تصريحات مؤخراً الذهب والأسهم الصينية وأسهم الأسواق الناشئة الأخرى بأنها رهانات آمنة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى الحماية من الأزمة الروسية الأوكرانية.