عاد إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى حالة النمو، لكن التضخم واختناقات سلسلة التوريد يمكن أن يعرقلا مسار النمو هذا العام على الرغم من زيادة أسعار النفط أعلى مستوى 100 دولار.
ومن المقرر أن تسجل الولايات المتحدة رقماً قياسياً سنوياً قدره 12.6 مليون برميل يومياً من إنتاج النفط الخام في عام 2023، بينما يُتوقع أن يبلغ متوسطه هذا العام 12 مليون برميل يومياً، بزيادة 760 ألف برميل يومياً عن العام الماضي، وفقاً لآخر تقديرات إدارة معلومات الطاقة.
ومع ذلك، فإن تضخم الكلفة ونقص العمالة والمعدات واستمرار ضبط الإنفاق والتنقيب من أكبر الشركات المستقلة العامة يمكن أن يبطئ نمو الإنتاج، بحسب موقع أويل برايس.
ومن المقرر أن تلعب رقعة الصخر الزيتي في الولايات المتحدة دوراً ثانوياً في احتمالية خفض أسعار النفط الخام العالمية وأسعار البنزين الأمريكية مما فعلت في الدورات السابقة للصعود عندما تجاوز النمو السنوي 1.2 مليون برميل يومياً في 2019 و1.6 مليون برميل يومياً في 2018.
وقال عزرا يعقوب، الرئيس التنفيذي لشركة EOG Resources، في تصريحات: «نعتقد أن الولايات المتحدة ستواجه بالتأكيد بعض الرياح المعاكسة في نمو إنتاج النفط هذا العام».
وأضاف يعقوب، "التزام أمريكا الشمالية بالبقاء منضبطاً بمجال الاستكشاف والإنتاج في ظل تزايد الضغوط التضخمية ومشاكل سلسلة التوريد".
أشار بيلي هيلمز، الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات في EOG Resources، إلى أن هناك الكثير من الرياح المعاكسة التي تواجه إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة لتكثيف النشاط وزيادة الإنتاج هذا العام.
قال هيلمز في تصريحات إن قيود المعدات والعمالة هي بعض من تلك الرياح المعاكسة، موضحا أن من أمثلة التحديات في جذب العمال لمراحل الحفر والصراع وحقيقة.
وخلال الأسابيع الماضية، واجه منتجو النفط الصخري الآخرون ومقدمو خدمات حقول النفط رياحاً معاكسة أبرزها نقص المعروض وهو الأمر الذي يهدد إبطاء برامج الحفر في بعض المنتجين، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الرمال.
ويقول المحللون إن ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار قد يطلق العنان للكثير من إنتاج النفط الأمريكي في ظل تزايد قيود سلسلة التوريد وأسعار الرمال القياسية والتي من المرجح أن يحد ذلك من نمو الإنتاج.