الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«نيوم» السعودي يسعى لحشد دولي بداية من «وول ستريت» لبناء مركز تقني بـ500 مليار دولار

«نيوم» السعودي يسعى لحشد دولي بداية من «وول ستريت» لبناء مركز تقني بـ500 مليار دولار

دعا مسؤولون تنفيذيون من مشروع «نيوم» السعودي العملاق، مصرفيين ومستثمرين إلى اجتماع في نيويورك الشهر المقبل، في مسعى لحشد الاهتمام الدولي لخطتهم البالغة 500 مليار دولار لبناء مركز عالمي عالي التقنية من الصفر.

من المقرر أن يحضر الرئيس التنفيذي لـ«نيوم» نظمي النصر، ورئيس القطاع المالي ليث الشيبان الاجتماع المرتقب انعقاده في أوائل أبريل، حسبما أورد أشخاص مطلعون لوكالة بلومبيرغ الإخبارية.

وتم إرسال الدعوات إلى شركات الأسهم الخاصة والمصرفيين وموردي البناء لحضور التجمع الذي يهدف إلى قياس الاهتمام بالمشروع، كما أنه من المحتمل أن يكون واحداً من سلسلة اجتماعات في عدة مدن أمريكية، ويتبع تجمعاً مشابهاً عُقد في لندن العام الماضي.

وتم الإعلان عن مشروع نيوم في عام 2017، وهو جوهرة التاج لبرنامج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لإصلاح اقتصاد أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.

تلخص خطط ولي العهد السعودي لتحويل المنطقة النائية على الساحل الشمالي الغربي للبحر الأحمر للمملكة إلى مركز عالي التقنية مليء بالروبوتات تلخص العناصر الرئيسية لـ«رؤية 2030» لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط الخام وتخفيف القيود الاجتماعية وتعزيز الاستثمار.

قال مسؤولو «نيوم» في الدعوة، «استكشف وناقش فرص السوق المهمة التي تمثلها نيوم وكيف يمكننا دعم خطط عملك من خلال الشراكة الهادفة وفرص الاستثمار».

تقول الدعوة إن المديرين التنفيذيين سيتبادلون التفاصيل حول «رؤية نيوم الفريدة للتصميم الحضري»، والتي تتضمن خططاً لمدينة مستقيمة خالية من السيارات، ومشروعاً صناعياً يطفو على البحر الأحمر، ومنتجعاً للتزلج على الجبال، مع بحيرة اصطناعية -كلها تعمل بالطاقة المتجددة- على الرغم من أن التقدم المحرز حتى الآن في «نيوم» يقتصر في الغالب على أعمال الحفر.

وعينت شركة «نيوم» أكثر من 1000 موظف للانتقال إلى الموقع البعيد ولأجل تخطيط اقتصاد المنطقة الجديدة وتصميمها الحضري؛ بما في ذلك مديرون تنفيذيون سابقون من شركات «جنرال إلكترك» و«بورو هابولد» (Buro Happold) و«آر دبليو إي» (RWE) الألمانية.

أثار المشروع بعض الجدل بين السعوديين، كما تحولت عملية نقل السكان المحليين إلى أعمال عنف واعتقالات في عام 2020، كما شكك أكاديميون وخبراء أجانب في جدوى «نيوم»، بعد أن واجهت جهود سابقة لبناء مناطق حرة اقتصادية ومالية صعوبة في إقرارها.