السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

هل ينقذ نظام المدفوعات الصيني «يونيون باي» أعمال البنوك الروسية؟

هل ينقذ نظام المدفوعات الصيني «يونيون باي» أعمال البنوك الروسية؟

رويترز.

لجأت البنوك الروسية إلى الصين للحيلولة دون التأثر من فرض العقوبات الغربية رداً على العملية العسكرية في أوكرانيا.

بعد إعلان شركتي ماستركارد وفيزا بتعليق أعمالهما في روسيا ضمن العقوبات ضد روسيا، قررت عدة بنوك روسية خلال الأسبوع الحالي، التوجه إصدار بطاقات تستخدم نظام مشغل البطاقات الصيني المعروف باسم «يونيون باي» مقرونا بشبكة «مير» الروسية.

وجاءت الإعلانات المتعلقة بالتحول إلى «يونيون باي» من «سبيربنك»، وهو أكبر بنك روسي، وكذلك «بنك ألفا» و«بنك تينكوف».


و«يونيون باي» الصيني هو مزود معظم خدمات مدفوعات البطاقات في الصين، وشبيه بعمل ماستركارد وفيزا، ويعمل بالشراكة مع أكثر من 2500 مؤسسة حول العالم.


تاريخ الإطلاق

تم إطلاق «يونيون باي»، بموافقة بنك الشعب الصيني، في 26 مارس 2002، بمشاركة البنك الصناعي والتجاري الصيني، والبنك الزراعي الصيني، وبنك الصين وبنك البناء الصيني، حيث كانوا كأول الأعضاء.

يعود مفهوم شبكة البطاقات المصرفية الصينية الموحدة إلى عام 1993، مع تشكيل «مشروع البطاقة الذهبية» الذي دعا إليه الرئيس الصيني آنذاك جيانغ تسه مين. تعتبر يونيون باي نتاجها، على الرغم من محاولات توحيد مختلف بطاقات الائتمان وشبكات ما بين البنوك في الصين منذ التسعينيات.

ويسمح هذا النظام بقبول البطاقة في 180 دولة ومنطقة حول العالم من بينها سويسرا واليونان وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والمكسيك وقبرص وتايلاند، الهند وإسرائيل والبرتغال وكرواتيا وبولندا وصربيا والمجر والنمسا، وهي توفر خدمات دفع عبر الحدود عالية الجودة، ولديها قاعدة عملاء حول العالم من أفراد وشركات.

وتقدم «يونيو باي» كخدمات مصرفية في قطاعات المدفوعات الإلكترونية والرقمية، إلى جانب إتاحتها لعمليات السحب والإيداع المصرفي.

شبكة لربط البنوك

وحسب البيانات، تلعب «يونيون باي» دوراً رئيساً في النظام المالي الصيني؛ وتربط هذه الشبكة بين البنوك جميع أجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء البلاد؛ كما أنها توفر فرصة للتحويل الإلكتروني.

وتشير البيانات إلى النظام الصيني يوفر مدفوعات عبر الهاتف المحمول وعبر الإنترنت، وسجلت توسعاً بأكثر من 15% خلال عام 2021، وسط توسع لافت في عمليات رقمنة المدفوعات وعمليات الشراء عبر الإنترنت.