ارتفعت الأسهم الصينية، اليوم الخميس، مع استيعاب المتداولين لرؤية بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنَّ الاقتصاد الأمريكي القوي يمكن أن يتغلَّب على التضخم الذي يشهده الاقتصاد الآن، حيث ارتفع مؤشر الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنحو 3%، بدعم من الجهود التي تبذلها الصين لتحقيق الاستقرار في أسواقها.
فيما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية والأوروبية بعد أفضل تقدُّم لمدة يومين منذ عام 2020 في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».. كما أنَّ احتمالية إحراز تقدم في المحادثات الروسية اﻷوكرانية تساعد على تعزيز ثقة المتداولين.
يُذكر أنَّ بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وأشار إلى زيادات في جميع الاجتماعات الستة القادمة هذا العام.. فيما أفاد جيروم باول، رئيس مجلس البنك، بأنَّ الاقتصاد الأمريكي «قوي جداً» ويمكنه التعامل مع تشديد السياسة النقدية.
وتقدَّمت سندات الخزانة -في حين انعكس جزء من منحنى السندات- الفجوة بين عوائد خمس وعشر سنوات، لأول مرة منذ مارس 2020، حيث يسلط ذلك الضوءَ على المخاطر المتنامية حول أنَّ الجهود التي يبذلها بنك الاحتياطي الفيدرالي لكبح جماح التضخم يمكن أن تؤدي إلى انحدار اقتصادي، وفقاً لمقالة نشرها موقع «بلومبيرج» مؤخراً.
كان الدولار ثابتاً، في حين اقترب الين من أدنى مستوى له خلال ست سنوات. كما انخفضت أسعار النفط لثلاثة أيام ولكنها ظلت منخفضة بما يزيد على 10% خلال الأسبوع، وأدى تسطح منحنى عائد الخزينة إلى قلب أحد الأقسام، حيث ذكر بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيبدأ بالسماح لميزانيته العمومية البالغة 8.9 تريليون دولار بالانكماش في «اجتماع قادم»، ولكن دون ذكر التفاصيل.
يعدُّ البنك المركزي الأمريكي من بين البنوك التي ترفع تكاليف الاقتراض، ولا تزال صدمة السلع الأساسية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا تؤدي إلى تفاقم ضغوط الأسعار والمخاطر الاقتصادية، ما ينذر بمزيد من التقلبات في الأسواق.
وأفادت ماري نيكولا، مديرة محفظة عالمية متعددة الأصول في «باينبريدج إنفيستمنتس» (PineBridge Investments)، بأنَّ بنك "الاحتياطي الفيدرالي" يفعل أقل مما يجب، مشيرة إلى فكرة بطء صانعي السياسات في الولايات المتحدة بشأن التدخل لمساعدة الأسواق المالية عند مواجهة الاضطرابات.
وأضافت أنَّه إذا تركنا الوضع الجيوسياسي الحالي جانباً وركزنا على الاقتصاد الأمريكي، فإنَّ المستهلك الأمريكي وميزانيات الأسر في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه بعد الأزمة المالية العالمية.
بعد الجولة الأخيرة من محادثات السلام، ذكر متحدث روسي أن الاتفاق بشأن أوكرانيا محايدة بجيشها من بين الحلول المحتملة، في حين أشارت كييف إلى حاجتها إلى ضمانات أمنية.
فيما صرَّح الرئيس جو بايدن بأنَّ الولايات المتحدة سترسل إلى أوكرانيا طائرات دون طيار وآلاف الصواريخ المضادة للطائرات والدبابات.
ويصدر يوم الخميس قرارُ سعر الفائدة لبنك إنجلترا، كما يتحدث كلٌّ من كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، وإيزابيل شنابل، عضو المجلس التنفيذي، وإغنازيو فيسكو، عضو مجلس الإدارة، وفيليب لين، كبير الاقتصاديين، في مؤتمر يوم الخميس.. فيما يصدر قرار سعر الفائدة لبنك اليابان يوم الجمعة.
وارتفعت العقود الآجلة في مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2% في السابعة صباحاً في لندن، في حين ارتفع المؤشر بنسبة 2.2%. وأما العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» فارتفعت بنسبة 0.4%، في حين ارتفع المؤشر بنسبة 3.7%.
كما ارتفع مؤشر «توبيكس» في اليابان بنسبة 2.5%، في حين ارتفع مؤشر «كوسبي» في كوريا الجنوبية بنسبة 1.3%، وارتفع مؤشر «إيه إس إكس 200» في أستراليا بنسبة 1.1%. فيما ارتفع مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 5.9%، كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب في الصين بنسبة 1.4%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «يورو ستوكس 50» بنسبة 0.5%.
وبلغت قيمة الين الياباني 118.82 ين لكل دولار، في حين جرى تداول اليوان الخارجي عند 6.3630 لكل دولار.
كان مؤشر الدولار في بلومبرغ ثابتاً، وجرى تداول اليورو عند 1.1039 دولار.
وانخفض العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات ثلاث نقاط أساس إلى 2.16%، حيث ارتفع عائد أستراليا لمدة 10 سنوات نقطة أساس واحدة إلى 2.51%.
كما ارتفعت أسعار النفط الخام المتوسط في غرب تكساس بنسبة 2% إلى 96.99 دولار للبرميل. فيما بلغ سعر أونصة الذهب 1932.50 دولار للأوقية بزيادة قدرها 0.3%.