السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

استمرار الأزمة الأوكرانية يدفع لخفض إنتاج السيارات عالمياً

استمرار الأزمة الأوكرانية يدفع لخفض إنتاج السيارات عالمياً

توقعت شركة إس آند بي موبيليتي S&P Global Mobility" لأبحاث السيارات، أن يدفع استمرار العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا إلى خفض إنتاج السيارات بملايين الوحدات على مدى عامين.

وقالت «إس آند بي موبيليتي»، وفقاً لمذكرة بحثية اليوم الأربعاء، إن استمرار الحرب الروسية بأوكرانيا يؤدي إلى خفض إنتاج المركبات الخفيفة العالمية خلال العام المقبل بملايين الوحدات.

وخفضت الشركة من توقعاتها لإنتاج المركبات الخفيفة العالمية لعامي 2022 و2023 بمقدار 2.6 مليون وحدة لكلا العامين إلى 81.6 مليون لعام 2022 و88.5 مليون وحدة لعام 2023.

وأوضحت الشركة أن الصراع تسبب في مشاكل لوجستية وسلسلة التوريد، بالإضافة إلى نقص في قطع غيار مكونات المركبات المهمة والتي تستورد غالباً من أوكرانيا.

وتضيف تلك المشاكل إلى سلسلة التوريد المتوترة بالفعل بسبب جائحة الفيروس التاجي والنقص المستمر في رقائق أشباه الموصلات، بحسب المذكرة البحثية.

وخفضت «إس آند بي موبيليتي» 1.7 مليون وحدة من توقعاتها لأوروبا، بما في ذلك أقل بقليل من مليون وحدة من الطلب المفقود في روسيا وأوكرانيا.

وتعود التخفيضات إلى نقص بالأجزاء والذي يتضمن شرائح وأسلاكاً كهربائية سببتها الحرب.

ويقارن ذلك بخفض ستاندرد آند بورز من إنتاج المركبات الخفيفة في أمريكا الشمالية بمقدار 480 ألف وحدة لعام 2022 و549 ألف وحدة لعام 2023.

يتم تصدير حوالي 45% من أسلاك التوصيل المصنوعة في أوكرانيا عادة إلى ألمانيا وبولندا، ما يعرّض شركات صناعة السيارات الألمانية لتعطل كبير، وفقاً لـ S&P.

كانت شركات صناعة السيارات مثل فولكس فاجن وبي إم دبليو من بين أكثر الشركات تأثراً منذ بدء العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا قبل حوالي 3 أسابيع.

قال الرئيس التنفيذي لشركة فولكس فاجن، هربرت ديس، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن الحرب وضعت توقعات الشركة لعام 2022 موضع تساؤل، حيث تواجه شركة صناعة السيارات مشاكل في قطع الغيار.

وأضاف أن الشركة كانت تنقل بعض إنتاجها من أوروبا إلى أمريكا الشمالية والصين استجابة لاضطرابات سلسلة التوريد المرتبطة بالحرب.

خفضت شركة بي إم دبليو توقعات هامش الربح في قسم السيارات لعام 2022 يوم الأربعاء من 8%-10% إلى 7%-9%، بسبب تأثير الأزمة الأوكرانية.

وستعود مصانع BMW إلى الإنتاج الكامل الأسبوع المقبل بعد أن أوقفت شركة صناعة السيارات الفاخرة أو خفضت إنتاجها في بعض المصانع الألمانية بعد العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا، حسبما قال رئيس التكنولوجيا في الشركة، فرانك ويبر.

وقال ويبر للصحفيين يوم الأربعاء خلال مائدة مستديرة نائية: «عندما تنظر إلى أوكرانيا، فإن صناعة الأسلاك هذه توفر فرص عمل ربما لـ20 ألف شخص».

وقالت ستاندرد آند بورز اليوم الأربعاء إنها خفضت توقعاتها بما يقارب 25 مليون وحدة من الإنتاج العالمي للمركبات الخفيفة من الآن حتى 2030.