الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

خبراء: الصين قد تعارض استخدام روسيا لـ«بيتكوين» مقابل النفط

خبراء: الصين قد تعارض استخدام روسيا لـ«بيتكوين» مقابل النفط

أرشيفية

أكد خبراء أن اعتزام روسيا بيع النفط مقابل عملة البيتكوين كأحد بدائل الدفع في هذا المجال قد يجد معارضة كبيرة من دول صديقة لها، خصوصاً الصين.

وقال الخبراء لوكالة «بي بي سي البريطانية» إن روسيا قد تستفيد من قبول العملة المشفرة الشهيرة على الرغم من المخاطر.

وقال رئيس لجنة الطاقة في مجلس الدوما الروسي بافيل زافالني خلال مؤتمر صحفي له أمس الخميس، إن روسيا التي تواجه عقوبات غربية بسبب تزايد عملياتها العسكرية بأوكرانيا من الممكن أن تقوم ببيع الغاز إلى الغرب مقابل الروبل أو الذهب.

وأشار بافيل زافالني بحسب «بي بي سي البريطانية»، في حال تم البيع إلى دول صديقة مثل الصين أو تركيا فسيتم البيع إما بالعملة الوطنية أو عملة البيتكوين، مؤكداً أنه من الممكن أن تكون عملة البيتكوين من بين العملات التي قد تقبلها روسيا كدفعة مقابل النفط والموارد الأخرى، الغاز والطاقة.

وقال ديفيد برودستوك، الباحث البارز في معهد دراسات الطاقة في سنغافورة: «تشعر روسيا بسرعة كبيرة بتأثير العقوبات غير المسبوقة». وأضاف بقوله: «هناك حاجة إلى دعم الاقتصاد، ومن نواح كثيرة، يُنظر إلى البيتكوين كأصل مرتفع النمو».

وأضاف برودستوك: «من الواضح أن قبول البيتكوين، مقارنة بالعملات التقليدية الأخرى، يقدم مخاطر أكبر بكثير في تجارة الغاز الطبيعي».

وتابع: «علاوة على ذلك، فإن أحد أكبر الشركاء التجاريين لروسيا هو الصين، ويتم حظر استخدام العملة المشفرة في الصين».

وأشار إلى أنه من الواضح أن هذا يحد من إمكانية الدفع باستخدام Bitcoin، كما أن قيمة البيتكوين قد تأرجحت بنسبة تصل إلى 30% هذا العام، وبالمقارنة، فقد تم تداول الدولار في حدود 5% مقابل اليورو.

ودفع هذا الحكومة الأوكرانية وكذلك السياسيين الأمريكيين والأوروبيين إلى مطالبة منصات العملات المشفرة بحظر جميع المستخدمين الروس. لكن العديد من الشركات استبعدت ذلك.

وقال بريان أرمسترونج، الرئيس التنفيذي لشركة Coinbase للعملات المشفرة: «يستخدم بعض الروس العاديين العملات المشفرة كشريان حياة الآن بعد أن انهارت عملتهم».

وأضاف: «من المحتمل أن يعارض الكثير منهم ما تفعله بلادهم، وسيضرهم الحظر أيضاً».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يريد أن تشتري الدول «غير الصديقة» غازها بالروبل، ومن المفهوم أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز العملة الروسية، التي فقدت أكثر من 20% من قيمتها هذا العام.