الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

تجربة القروض الطلابية تغيّر حياة جيل كامل

تجربة القروض الطلابية تغيّر حياة جيل كامل

نشرت شبكة بلومبيرغ تقريراً عن تجربة أجريت إيقاف القروض الطلابية في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن ذلك قد غيّر حياة جيل كامل من الأمريكيين.

وقال التقرير إن الإيقاف المؤقت لمدفوعات قروض الطلاب كان تجربة تحويلية مالية للعديد من الأمريكيين، ما سمح لهم بسداد الديون وتحسين درجاتهم الائتمانية والادخار لأول مرة.

ولكن مع فترة السماح المقرر أن تنتهي في الأول من مايو، يخشى الذين يتحملون أعباء الديون الجامعية من العودة إلى أوضاع مالية غير مستقرة.

ومنذ أن علقت الحكومة المدفوعات على قروض الطلاب الفيدرالية في مارس 2020، ارتفع متوسط درجة الائتمان بين المقترضين المتأثرين إلى 668 من 640، وفقاً لتحليل أجراه مختبر سياسة كاليفورنيا ومبادرة قانون قروض الطلاب. كما قلل ما يقرب من نصف المقترضين استخدامهم لبطاقات الائتمان خلال تلك الفترة بمعدل 23%.

وقالت جينيفر ناغل، البالغة من العمر 38 عاماً من ولاية ميشيغان والتي تخرجت في الكلية وعليها قروض طلابية تفوق 60 ألف دولار: «إنها المرة الأولى في حياتي التي أشعر فيها بأنني شخص بالغ. لدي حساب توفير وهناك أموال فيه بعد أن كنت من جيل الألفية المفلس لفترة طويلة، كان ذلك مذهلاً».

كانت تدفع قبل انتشار الوباء نحو 600 دولار شهرياً على قروضها الفيدرالية و200 دولار لقروضها الخاصة، بينما كان زوجها يدفع 500 دولار شهرياً مقابل قروضه الفيدرالية البالغة 85000 دولار. بغياب هذه المدفوعات الفيدرالية، وإضافة وظيفة ذات أجر أفضل لناغل، تمكنا من التخلص من 5000 دولار من ديون بطاقة الائتمان ورصيدها الكامل البالغ 15000 دولار من قروض الطلاب الخاصة.

لقد أوشكا على الانتهاء من سداد قرض سيارة بقيمة 10000 دولار أيضاً. وقالت ناغل إن درجة ائتمانها قد انتقلت من أقل من 600 إلى 725.

«لقد غير ذلك حياتنا. إننا أحرار من معظم ديوننا لأننا نستطيع تحويل مدفوعات قروض الطلاب لسداد الديون».

تزايد فقط

ارتفع إجمالي ديون قروض الطلاب في الولايات المتحدة بشكل كبير في العقد الماضي.

بدأ كوفيد-19 كمسار حياة وبائي قصير فتحول إلى فترة راحة مطلوبة بشدة لجيل أصبح معروفاً بمديونته.

كان هناك في نهاية عام 2021 نحو 43 مليون أمريكي مدينون بما يقدر بنحو 1.6 تريليون دولار من ديون الطلاب. ووفرت لهم فترة السماح نحو 37.8 مليار دولار من مدفوعات الفوائد حتى نهاية العام الماضي، وفقاً لمكتب التحليل الاقتصادي.

نحو 85% من ممن عليهم قروض طلابية فيدرالية عليهم أيضاً التزامات بأشكال أخرى من الديون مثل قروض السيارات والرهون العقارية وديون بطاقات الائتمان، وقروض الطلاب غير مؤهلة للإيقاف المؤقت، كما وجدت دراسة مختبر سياسة كاليفورنيا ومبادرة قانون القروض الطلابية. وكان متوسط الرصيد لهذا الدين الآخر 19121 دولاراً.

التوقف الناتج عن الجائحة

استفاد الذين تُراوح أعمارهم ما بين 25 و49 عاماً أكثر من إعفاء سداد فائدة قروض الطلاب.

وقالت مورشيسون، التي تعمل في إدارة نظام محاكم الولايات: «لقد جئت من أسرة منخفضة الدخل للغاية، وكان هناك دائماً توقع بأن الكلية هي مسؤوليتك الخاصة. كان علي الاعتماد حقاً على قروض الطلاب في كل شيء».

خلال فترة السماح، كانت قادرة على إعادة تخصيص المال لالتزامات بطاقة الائتمان الخاصة بها وقد دفعت الآن النصف. بالإضافة إلى ذلك، قامت هي وزوجها بإعادة تمويل منزلهما وتمكنا من دفع نصف ثمن سيارة كهربائية جديدة نقداً.

أهداف مؤجلة

أدت مثل هذه الأعباء إلى إجبار الكثير من أصحاب القروض الطلابية على تأجيل أهدافهم وأحلامهم. وحتى فترة ما قبل الجائحة، كان هناك واحد من بين كل خمسة من أصحاب القروض الطلابية معرضاً للتخلف عن سداد ديونه.

مخاوف من العودة للوضع الطبيعي

من المقرر أن تعود القروض الطلابية لتستأنف استحقاقها اعتباراً من 1 مايو المقبل، وبالتالي يستعد ملايين الأمريكيين للاستنزاف الكبير والمتواصل لمواردهم المالية وسط ارتفاع معدلات التضخم. وقد ترتفع هذه المعدلات أكثر عند استئناف السداد لتصل إلى ما كانت عليه سابقاً وفقاً لتحليل أجراه مؤخراً بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس.

ويواجه 7.8 مليون شخص، وهم ثلث المقترضين، خطراً كبيراً بعدم السداد وفقاً لدراسة مختر سياسة كاليفورنيا مبادرة قانون القروض الطلابية.