الجمعة - 10 مايو 2024
الجمعة - 10 مايو 2024

1.1 مليار دولار يومياً مدفوعات أوروبا للطاقة الروسية

1.1 مليار دولار يومياً مدفوعات أوروبا للطاقة الروسية

تصل مدفوعات أوروبا للطاقة الروسية إلى حوالي مليار دولار يومياً، وبحسب تقرير لوكالة بلومبيرغ إيكونوميكس فإن أرباح مبيعات الطاقة الروسية هذا العام يمكن أن تزيد بمقدار الثلث مقارنة مع العام الماضي أي ما يعادل 321 مليار دولار للمساعدة في تغطية خزائن زمن الحرب.

ولا يزال لروسيا، وهي ثاني أكبر مورد للغاز في العالم، وثالث أكبر مورد للنفط والمنافس الرئيسي للولايات المتحدة في صادرات الأسلحة العالمية، أصدقاء في جميع أنحاء العالم.

ورفضت عشرات الدول أو امتنعت عن التصويت في الأمم المتحدة لانتقاد الكرملين. وبينما وجهت العقوبات بلا شك ضربة قوية للاقتصاد الروسي.

إيرادات من أوروبا

بالتنسيق مع أمريكا، تصرفت الكتلة ضد المصالح الاقتصادية الروسية المختلفة، بما في ذلك أكبر بنوكها. لكن قطاعاً ضخماً واحداً لم يمس إلى حد كبير، وهو الطاقة.

وتعتمد أوروبا على روسيا في أكثر من 40% من احتياجاتها من الغاز. ورغم الحرب، فإن الإمدادات من موسكو، عبر 3 خطوط أنابيب رئيسية، لا تزال ثابتة حالياً. ويقول كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: «لقد منحنا أوكرانيا ما يقرب من مليار يورو (حوالي 1.1 مليار دولار)، لكن مليار يورو هو ما ندفعه لبوتين يوميا مقابل الطاقة التي يوفرها لنا».

المال

تنفق روسيا حوالي 62 مليار دولار سنوياً على أسلحتها، وفقاً لأحدث التقديرات الحديثة، ما يعني أنه منذ بداية الحرب، غطت أوروبا بالفعل حوالي ثلثي الميزانية العسكرية السنوية لموسكو.

كانت ليتوانيا أول دولة أوقفت صنبور الغاز الروسي، وأعلنت الأسبوع الماضي أنه «اعتباراً من هذا الشهر - لا مزيد من الغاز الروسي».

ويتجه جيران ليتوانيا في منطقة البلطيق إلى قطع علاقاتهم في مجال الطاقة مع روسيا في وقت لاحق من هذا العام، وقالت بولندا إنها ستجعل نفسها مستقلة عن الإمدادات الروسية بحلول نهاية 2022.

بالنسبة لألمانيا، كانت روسيا مصدر أكثر من نصف واردات برلين من الغاز في 2021، وفقاً لبيانات رويترز.

وعززت فنلندا، وهي أقل اعتماداً من غيرها على الإمدادات الروسية، استثماراتها في قطاع الطاقة في الأيام الأخيرة في محاولة لتخفيف اعتمادها على الموارد من موسكو وإنهائه في نهاية المطاف.

أصدقاء

حافظت الصين والهند والبرازيل والأرجنتين والمكسيك، إلى جانب العديد من الدول الآسيوية والأفريقية الأخرى، على العلاقات مع موسكو. حتى تركيا، حليفة الناتو، التي أرسلت أسلحة إلى أوكرانيا، لم تفرض عقوبات على روسيا، ولم تغلق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية.

الهند

تأتي حوالي 60% من المعدات العسكرية الهندية من روسيا، ما يجعل موسكو شريكاً مهماً لنيودلهي. الهند أيضاً مستورد رئيسي للنفط، وعلى الرغم من أن الإمدادات الروسية لا تمثل سوى 2 إلى 3% من مشتريات البلاد، إلا أنها قاومت قطع علاقاتها.

قاوم اللاعبون الرئيسيون الدعوات الأمريكية لعزل روسيا - وعلى الأخص دول الخليج، وهي دول تربطها علاقات تاريخية وثيقة بواشنطن.

بالنسبة لأمريكا وأوروبا يمكن لدولتي الإمارات والسعودية المساعدة في احتواء ارتفاع أسعار النفط من خلال زيادة الإنتاج وبالتالي، المساعدة في تقليل اعتماد العالم على النفط الروسي. لكن القوى في الشرق الأوسط كانت مترددة في المساعدة بالطريقة التي تريدها الولايات المتحدة، وسط خلافات حول قضايا مثل سعي واشنطن لاتفاق نووي جديد مع إيران.