تواجه أوروبا التي تشتهر بجودة صناعة الأجبان نقصاً في إنتاج الحليب المحلي، ما يدفعها لشراء الجبن الأمريكي الرخيص والمعالج.
وبرزت هولندا كمستورد رئيسي للأجبان الأمريكية المصنعة، والتي تأتي على شكل شرائح لتدخل في إعداد شرائح البرغر، وذلك وفقاً لأحدث البيانات الحكومية.
وقالت الخبيرة الاستراتيجية لمنتجات الألبان في رابوبانك العالمية ماري كيو ليدمان في تصريحات لبلومبيرغ، إن السبب الرئيسي في اتجاه أوروبا لأسواق الأجبان الأمريكية هو انخفاض الأسعار، وصعوبة إنتاج الحليب والجبن التي أصبحت أكثر كلفة.
وقال نيت دوناي الخبير في سوق الألبان، إن الجفاف ومن ثم الحرب الروسية على أوكرانيا أدوا إلى ارتفاع أسعار الذرة، ما أدى إلى ارتفاع علف الحيوانات، بالإضافة إلى ارتفاع الأجور وتكاليف الطاقة والمعدات، ما أدى إلى حدوث فجوة في إمدادات الحليب.
واستوردت أوروبا 306 أطنان مترية من الجبن من أمريكا في فبراير، أي أكثر من ثلاثة أضعاف متوسط الشهر على مدار الخمس سنوات الماضية، وذلك وفقاً لبيانات التجارة من مكتب الإحصاء الأمريكي، ورجح الخبراء أن رغبة التجار في إعادة التصدير في جميع أنحاء العالم ربما تكون وراء الإقبال الكبير على الجبن الأمريكي.
وقال مات جول محلل في سوق الألبان إن الجهات لا تزال تبلغ عن مبيعات تصدير للألبان والأجبان قوية في الولايات المتحدة، وإن هناك إقبالاً كبيراً من العملاء الأجانب الجدد نتيجة نقص إمدادات الحليب في أوقيانوسيا وأوروبا.
ولا تزال صادرات الجبن الأمريكية إلى الاتحاد الأوروبي مستمرة على الرغم من ارتفاعها، حيث كانت الصادرات أقل من 2000 طن متري سنوياً لعدة سنوات، بينما تجاوز إنتاج الجبن في أوروبا 10 ملايين طن متري سنوياً.