ارتفعت بورصتا السعودية والكويت في نهاية تعاملات أمس، تزامناً مع تزايد عمليات الشراء للأسهم الكبرى التي من المتوقع أن تحقق نتائج فصلية جيدة وسط انطلاق موسم إفصاحات الربع الأول من العام الجاري، إضافة لحالة الصعود المسيطرة على الأسواق العالمية، فيما رضخت 3 بورصات بالمنطقة لعمليات جني الأرباح.
السعودية
وفي السعودية، واصل المؤشر العام للسوق المالي «تاسي» الارتفاع بنسبة 0.6% ليصل إلى 13621 نقطة، ليظل مسجلاً أعلى إغلاق منذ شهر يوليو 2006، مدعوماً بصعود سهم مصرف الراجحي بنسبة 1.42% وزاد سهم مصرف الإنماء بنسبة 0.36% إضافة لصعود سهم أرامكو السعودية بنسبة 0.82%، فيما تراجع سهم البنك الأهلي 0.4%.
وتصدر سهم «الوطنية السعودية» الارتفاعات بأكثر من 9.98% وارتفع سهم «العقارية» بنسبة 8.8%، وتصدر سهم «الإعادة السعودية» تراجعات اليوم بنسبة 2.2%، وأغلق سهم ملآذ للتأمين متراجعاً بنسبة 1.9%، وأنهى «مؤشر نمو حد أعلى»، التعاملات على ارتفاع بنسبة 0.44% مغلقاً عند 24418.07 نقطة.
دعم ومسار صاعد وبدوره، قال المحلل المالي السعودي ماجد الشبيب لـ«الرؤية» إن اتجاه السوق السعودي صعودي وممتد من مارس 2020 يأتي بدعم عدة عوامل، في مقدمتها الإجراءات الحكومية لمواجهة تداعيات جائحة كورونا والتي تضمنت حزم دعم للشركات المدرجة، وهو ما أسهم في تحويل مسار المؤشر العام «تاسي» خلال تلك الفترة.
وأوضح أن ثاني تلك العوامل تعافي أسعار النفط وهو الأمر الذي انعكس إيجابية على أداء أسهم المواد الأساسية والبنوك، مشيراً إلى أن من تلك العوامل النمو الاقتصادي الذي ظهر جلياً من خلال تحقيق الشركات المدرجة قفزة كبيرة في أرباحها بنهاية عام 2021.
ولفت إلى أن المؤشر العام «تاسي» يقف عند مستويات تاريخية هي الأعلى منذ منتصف 2006 بعدما حقق ارتفاعاً تجاوز 120% مقارنة بقاع مارس 2020.
وأشار إلى أنه كي يتمكن السوق السعودي من مواصلة الارتفاع، فعليه تحقيق مزيد من إفصاح الشركات عن مزيد من النمو بالأرباح، خاصة مع استمرار التداول عند مكرر مرتفع نسبياً عن المتوسط المعتاد للسوق.
ويعتقد أن الأبواب مفتوحة لمواصلة تسجيل الشركات نمواً في أرباحها بدعم من النمو الاقتصادي للبلاد، ولا سيما في الربع الأول من العام الجاري. وأشار إلى أن تنوع الشركات القيادية مع استمرار الطروحات الأولية الكبرى، مثل: شركة أكواباور وصيدليات النهدي، سوف يعطي المؤشر العام مزيداً من العمق.
ومن الناحية الفنية، أوضح أن المؤشر العام «تاسي» ما زال في مسار صاعد، ولا توجد علامات قوية على ضعف الاتجاه، مشيراً إلى أنه في حال حدوث عمليات جني أرباح، فإنه قد يهبط عند مستويات مقبولة تراوح ما بين 12500 نقطة حتى 12000 نقطة، وذلك على المدى المتوسط والقصير.
الكويت
وزاد المؤشر الأول للبورصة الكويتية الارتفاع بنسبة 0.18%، ليصل إلى مستوى 9174.19 نقطة بدعم من ارتفاع سهم أريد الكويت 35.1%، وصعود سهم سفن الكويتية 7.2%، وسهم تحصيلات 6.7%، وسهم طيران الجزيرة 4.3%، وحيات للاتصالات 4.3%. وفي المقابل، تراجع سهم صلبوخ 19.6%، وبيت الطاقة وإسمنت الأبيض ورمال وأصول 9.5% و6.5% و3.2% و2.6% على التوالي.
قطر
وتراجع مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية بنسبة 0.47% بفعل هبوط سهم البنك التجاري 2.4% وسهم مصرف قطر الدولي 2.2% وسهم استثمار القابضة 2.01% وقطر للوقود 1.65% وقطر الدولي 1.5% والإسلامية القابضة 1.14%.
البحرين
وتراجع مؤشر بورصة البحرين 0.10% مع هبوط سهم فنادق الخليج 2.8% والبحرينية الكويتية 2.4% وبنك السلام 2.04% وسهم ألبا 0.57%.
مسقط
وانخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.82% بالغاً 4239.24 نقطة بفعل انخفاض سهم أعلاف ظفار 8.54% والمطاحن العمانية بنسبة 6.1% والجزيرة للخدمات 4.3% والكهرباء الوطنية 3.6% والبنك الأهلي 3.3%. وفي المقابل ارتفع سهم المدينة للاستثمار 8.7%، وسهم ظفار لتوليد الكهرباء 4.84%، وسهم النهضة للخدمات 4.65%.