بدأت سريلانكا تقنين الوقود للمركبات اليوم الجمعة، حيث امتد نقص الوقود إلى مختلف أنحاء البلاد، في ظل احتجاج آلاف المتظاهرين خارج مكتب الرئيس لليوم الـ7 على التوالي، بسبب نقص الوقود والغذاء.
وقالت شركة النفط الوطنية السريلانكية، سيليون بيتروليوم، المسؤولة عن استيراد وتوزيع الوقود، إنه سوف يتم تقنين إمدادات البنزين والديزل بأثر فوري. ويمكن للدراجة النارية الحصول على حد أقصى 4 لترات والسيارة على 20 لتراً.
وأدت ندرة الوقود إلى غلق العديد من محطات الغاز وتسببت في شل خدمات النقل، بينما أدى نقص الديزل الذي يتم استخدامه في تشغيل مولدات الكهرباء، إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة.
وتعني الأزمة الاقتصادية في سريلانكا قلة الدولار الأمريكي وهو ما أثر على الواردات، وسوف تسعى البلاد الأسبوع المقبل إلى الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي، بينما تبحث عن دعم مالي أيضاً من الهند والصين.
ويطالب المتظاهرون الذين بلغ عددهم نحو 5 آلاف، باستقالة الرئيس جوتابايا راجاباكسا ورئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا، وهما شقيقان.
وأغلب المتظاهرين الموجودين خارج مكتب الرئيس هم شباب بالإضافة إلى موسيقيين ورجال دين وشخصيات رياضية. وجرى القبض على رجل شرطة كان يرتدي الزي الرسمي، لانضمامه إلى المظاهرة وجرى اقتياده إلى المحكمة اليوم الجمعة، واتهامه بالإدلاء ببيانات تحرض الجمهور العام.
ولكن المحامين الذين يترافعون عنه قالوا إن الشرطي له الحق في الإعراب عن رأيه، وأفرجت المحكمة عنه بكفالة.