قالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن الوزيرة جانيت يلين ستعقد اجتماعاً على مستوى عالٍ غداً الثلاثاء لمناقشة الاستجابة العالمية لأزمة الأمن الغذائي التي تفاقمها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فيما يواجه أكثر من 275 مليون شخص حول العالم انعداماً حاداً للأمن الغذائي، ويتوقع المعهد الدولي لبحوث الأرز بالفلبين انخفاضاً بنسبة 10% في الموسم المقبل، بما يعادل 36 مليون طن تكفي لإطعام 500 مليون شخص.
وأضافت الوزارة أن الاجتماع سيشارك فيه رؤساء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية بالإضافة إلى وزراء يمثلون دول مجموعة السبع ومجموعة العشرين وخبراء فنيين من مؤسسات مالية دولية.
وقالت الوزارة إن الاجتماع سيتناول «الاستجابة العاجلة لأزمة الأمن الغدائي العالمية الجارية التي يفاقمها الغزو الروسي لأوكرانيا»، وسيدعو المؤسسات المالية الدولية إلى «تسريع وتعميق استجابتها».
وقال مسؤول بارز بوزارة الخزانة «الوزيرة يلين تشعر بقلق عميق إزاء تأثيرات العملية الروسية على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك خطر تزايد انعدام الأمن الغذائي في الأسواق الناشئة والدول النامية حول العالم التي ما زالت تسعى جاهدة للتعافي من الجائحة».
وكانت يلين قد أعلنت عن خطط الاجتماع الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن أكثر من 275 مليون شخص حول العالم يواجهون انعداماً حاداً للأمن الغذائي.
ودعا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى إجراءات عاجلة ومنسقة بشأن الأمن الغذائي، وناشدوا الدول تفادي حظر صادرات الغذاء والمخصبات الزراعية (الأسمدة).
وتسبب ارتفاع أسعار الأسمدة في تقليص مزارعي الأرز في آسيا استخدامها، وهي خطوة تهدد محصول أساسي لإطعام نصف البشرية ويمكن أن تؤدي إلى أزمة غذائية شاملة إذا لم يتم وضع حد لارتفاع الأسعار.
ومن الهند إلى فيتنام والفلبين، ارتفعت أسعار مغذيات المحاصيل المهمة لتعزيز إنتاج الغذاء بمقدار الضعف أو الضعفين في العام الماضي فقط. وقد يعني تقليص استخدام الأسمدة تراجع المحصول. وتوقع المعهد الدولي لبحوث الأرز بالفلبين انخفاضاً بنسبة 10% في الموسم المقبل، بما يعادل 36 مليون طن تكفي لإطعام 500 مليون شخص.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن هومناث بهانداري، خبير الاقتصاد الزراعي في المعهد قوله إن هذا «تقدير متحفظ للغاية»، مضيفاً أن التأثير يمكن أن أسوأ كثيراً حال استمرار الحرب في أوكرانيا.