الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

النفط وأسهم التكنولوجيا يحددان مسار الأسواق العالمية

النفط وأسهم التكنولوجيا يحددان مسار الأسواق العالمية

البورصة الأمريكية.

أنهت المؤشرات الأمريكية جلسة أمس الثلاثاء، محققة مكاسب كبيرة بقيادة قطاع التكنولوجيا، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.15%، وصعد مؤشر داو جونز بنسبة 1.45% وقفز مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 1.61%.

وتشير أسواق العقود الآجلة إلى افتتاح الجلسة النقدية الأوروبية على ارتفاع طفيف اليوم، بعد الأداء القوي للأسهم الأمريكية يوم أمس، لكن تدهورت المعنويات إلى حد ما، حيث تسبب سهم «نتفليكس» في انخفاض حاد لأسعار الأسهم بعد الإغلاق.

وكان الدولار الكندي أكثر نشاطاً في فترة بعد الظهر مع إصدار بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الكندي، بينما قد يشهد النفط بعض التحركات بعد إصدار تقرير وزارة الطاقة - ومن المقرر إلقاء خطابات لثلاثة أعضاء من المجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد ظهر اليوم أيضاً، وسيُعرض على المستثمرين تقرير أرباح من «تسلا» بعد إغلاق جلسة وول ستريت.

نتفليكس

أبلغت نتفليكس عن انخفاض في إجمالي عدد المشتركين لأول مرة منذ أكثر من عقد، وانخفض سعر سهم الشركة بما يزيد عن 20% في تعاملات ما بعد الإغلاق، ما ضرب المعنويات تجاه قطاع التكنولوجيا بأكمله.

وتراجع مؤشر ناسداك (US100) بحوالي 1% لكنه تمكن من استعادة جزء من التراجعات.

من ناحية فنية، نرى أن نمطاً صعودياً رئيسياً محتملاً يتراكم، حيث تمكن المؤشر من الدفاع عن منطقة الدعم عند تصحيح 23.6% (منطقة 13850 نقطة)، في حين أن أرباح تسلا التي ستصدر اليوم بعد إغلاق جلسة وول ستريت قد يكون لها تأثير كبير على مؤشر ناسداك.

الغاز الطبيعي

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي بشكل حاد، على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين حول التعليق المحتمل للصادرات من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي.

في الوقت الحالي، تعارض المجر بشدة فكرة فرض مزيد من العقوبات على روسيا، ونرى الأصداء نفسها من ألمانيا والنمسا أيضاً.

وحدث تحرك هبوطي يوم أمس على الأسعار، على الرغم من ارتفاع الطلب من الولايات المتحدة، وبلغت مخزونات الغاز الأمريكية حوالي 18% أقل من متوسط الخمس سنوات في حين كانت عند 20% في الأسبوع الماضي، لكنها تظل في نفس الوقت عند مستوى مرتفع للغاية من حيث الاستهلاك السنوي.

وتشير التوقعات الجديدة إلى انخفاض الطلب العالمي في عام 2022، ويرجع ذلك أساساً إلى الأوضاع في أوروبا الشرقية.

ويعتقد بنك جولدمان ساكس أيضاً أن أسعار الغاز الحالية مدفوعة بشكل أساسي بالمخاوف بدلاً من العوامل الأساسية قصيرة الأجل أو طويلة الأجل.

النفط

تشير البيانات الأخيرة إلى أن إنتاج «أوبك بلس» في مارس كان 1.45 مليون برميل يومياً أقل من مستويات الإنتاج المستهدفة.

ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى مشاكل الإنتاج في دول منظمة أوبك، وأيضاً بسبب انخفاض الإنتاج في روسيا نفسها.

وأشار جي بي مورغان، في تحليله، إلى أنه إذا قرر الاتحاد الأوروبي فرض حظر فوري على الاستيراد، فسوف يقفز سعر النفط الخام إلى 185 دولاراً للبرميل.

ومع ذلك، في حالة التخفيض التدريجي للواردات الروسية، قد تكون صدمة الأسعار محدودة، من ناحية أخرى تضغط البيانات السلبية من الصين حول معالجة النفط إلى الأسعار خلال اليوم أيضاً.

القمح

بداية سيئة للغاية لموسم القمح الشتوي، عادة ما تكون هذه الانخفاضات الكبيرة في الجودة مصحوبة بمكاسب كبيرة في الأسعار.

ومع ذلك، فإن الارتفاع الحالي مرتبط بشكل أكبر بالعوامل الجيوسياسية في أوروبا الشرقية بدلاً من الطقس أو جودة المحاصيل.

وتجاوز سعر القمح حاجز 1115 سنتاً للرطل، ويهدد بمحو التصحيح الأخير.

يذكر أن أسعار القمح ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأسعار النفط أيضاً، ومن الممكن أن نشهد زخماً صعودياً إضافياً على السلعة في حال عودة النفط إلى مستويات 120-130 دولاراً للبرميل.