الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

ثالث أفقر دولة بالعالم تطلق صندوقا سياديا لاستغلال إيرادات بـ 96 مليار دولار

ثالث أفقر دولة بالعالم تطلق صندوقا سياديا لاستغلال إيرادات بـ 96 مليار دولار
تخطط موزمبيق لإنشاء صندوق ثروة سيادي في وقت لاحق من هذا العام، حيث تستعد لبدء تصدير الغاز الطبيعي والمتوقع أن تصل عائداته إلى 96 مليار دولار لثالث أفقر دولة في العالم.

وصرح وزير المالية ماكس تونيلا مؤخراً، إن السلطات بصدد الانتهاء من مسودة قانون يحكم إدارة الصندوق. ويتوقع أن يكون الصندوق جاهزاً للعمل قبل أن تبدأ صادرات الغاز الطبيعي المسال الأولى في موزمبيق بالتدفق بحلول أكتوبر بفضل مشروع بحري تقوم شركة Eni SpA بتطويره.

وأضاف إن موزمبيق بحاجة إلى التأكد من أن إدارة الصندوق "قوية بما يكفي"، وأكد أن "ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المرتفعة يعد فرصة لتسريع تنمية مواردنا وأيضاً لضمان أنه يمكننا أن نوفر للعالم مصدراً بديلاً لتوريد منتجات الطاقة".


ونشر البنك المركزي للدولة الواقعة في جنوب شرق أفريقيا في أكتوبر 2020 نموذجاً مقترحاً للصندوق، قال إنه سيجمع مدخرات ويسهم في الاستقرار المالي عندما تتقلب أسعار السلع الأساسية. ويجب بموجب هذه الخطة أن يذهب نصف إيرادات الدولة إلى الصندوق والباقي لميزانية الحكومة خلال العقدين الأولين من إنتاج الغاز الطبيعي المسال.


منذ ذلك الحين، توقف أكبر مشروعين للتصدير تقوم بتطويرهما شركتا توتال إنرجيز وإكسون موبيل بسبب تمرد تابع لتنظيم داعش الإرهابي، بينما ارتفعت أسعار الوقود منذ غزو روسيا لأوكرانيا.

وتسعى موزمبيق لإنشاء صندوق استئماني لجمع التمويل من جميع أنحاء العالم للمساعدة في تحسين قدرة قواتها الدفاعية للتعامل مع الواقع الجديد واستعادة الأمن في كابو ديلجادو. وقد جمعت الحكومة حتى الآن 700 مليون دولار من الشركاء لإصلاح الأضرار الناجمة عن الصراع، وكذلك لإعادة بناء بنية تحتية أكثر مرونة والتي دمرتها الأعاصير المدارية الأخيرة.

وأكد تونيلا الذي التقى بممثلين من إكسون أثناء حضوره اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع، إنه ينبغي أن تستأنف شركة توتال إنرجيز مشروعها الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار لإنتاج 13.1 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً بحلول نهاية العام مع تحسن الوضع الأمني في مقاطعة كابو ديلجادو حيث يقع مقرها. وأوضح أن إكسون موبيل يجب أن تكون مستعدة لاتخاذ قرار استثماري نهائي بشأن مشروعها الأكبر بمجرد أن ترفع توتال إنرجيز الظروف القاهرة عن عملها.

وقامت شركة توتال إنرجي بإجلاء عمالها من موقع المشروع في مارس من العام الماضي بعد أن أغار ما يقدر بنحو 200 مقاتل على أقرب بلدة بالما، ما أسفر عن مقتل العشرات. منذ ذلك الحين ، قبلت الحكومة عمليات نشر عسكرية من رواندا وكتلة إقليمية ، والتي حققت تحسينات كبيرة في استعادة السلام. وفر أكثر من 700 ألف شخص من منازلهم وقتل قرابة 4000 شخص في أعمال العنف التي بدأت في عام 2017.