تعتزم روسيا تعليق إمدادات الغاز إلى بولندا بموجب عقد «يامال» وذلك اعتباراً من الأربعاء، في تصعيد كبير بشأن المعركة بين موسكو وأوروبا على إمدادات الغاز الضرورية، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الثلاثاء. يشار إلى أن موسكو وأوروبا مستغرقتان في مواجهة بشأن طريقة الدفع مقابل الغاز، ويلوح في الأفق خطر قطع إمدادات الغاز منذ أسابيع.
وقال الكرملين إنه يتعين سداد قيمة الغاز بالروبل، لكن الاتحاد الأوروبي يعتبر هذا انتهاكا للعقوبات، كما يقوي قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصورة مرفوضة. وكانت بولندا صاخبة بشكل خاص في مقاومتها. وتم إخطار شركة الغاز البولندية الرئيسية «بي جي نيج» بأن جميع تدفقات الغاز ستتوقف اعتباراً من يوم الأربعاء. وأصدرت شركة الغاز الروسية العملاقة «جازبروم» تحذيراً مفاده أن بولندا يتعين أن تدفع مقابل إمدادات الغاز الثلاثاء بالعملة الروسية.
وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بما يوزاي 17 % وسط مخاوف من أن تعقب دول أخرى بولندا. ودعت وزارة المناخ البولندية إلى اجتماع طارئ لمناقشة المسألة. وذكر رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافسكي الثلاثاء في برلين عقب اجتماع مع المستشار الألماني أولاف شولتس «تلقينا تهديدات من جازبروم بأنها سوف توقف إمدادات الغاز».
وتوقع بأنه ربما تحاول روسيا ابتزاز بولندا بهذه الطريقة، غير أنه قال إن بولندا قد أعدت نفسها مسبقاً لتنويع إمدادات الغاز، مضيفاً أن الاقتصاد ليس عرضة للخطر. ومنشآت تخزين الغاز مليئة بنسبة 76في المئة.
ولا يتدفق أي غاز من روسيا إلى المانيا المجاورة عبر خط يامال الذي يمد بولندا بالغاز.