قال وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني الاثنين إن البنك الدولي وافق على قرض ميسر بقيمة 150 مليون دولار للأمن الغذائي في لبنان المتضرر من الأزمات لتحقيق الاستقرار في أسعار الخبز خلال الأشهر المقبلة.
وأوضح الوزير أمين سلام للصحفيين أن سعر الفائدة على القرض منخفض للغاية لكن الوزير لم يعلن السعر. مستخدماً مصطلح القرض الميسر الذي يشير إلى سعر فائدة أقل من السوق.
وسيوفر القرض راحة كبيرة من خلال استقرار أسعار الخبز في لبنان خلال الانهيار الاقتصادي التاريخي للبلاد.
وكانت هناك مخاوف من أن الحكومة قد ترفع دعم القمح مع انخفاض احتياطيات العملات الأجنبية إلى مستويات حرجة في البنك المركزي. أي رفع للدعم من شأنه أن يؤدي إلى زيادة حادة في سعر الخبز، ما يؤثر على الفقراء في الدولة المتوسطية حيث يعيش أكثر من ثلاثة أرباع سكانها البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، بما في ذلك مليون لاجئ سوري، في فقر.
وتعاني الدولة المتوسطية الصغيرة أزمة اقتصادية مدمرة وصفها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات في التاريخ الحديث. تستورد البلاد معظم قمحها وواجهت نقصاً خلال الأسابيع الماضية حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط والمنتجات الغذائية حول العالم.
وقال سلام إن القرض يأتي في وقت «لا يمكننا فيه تحمل أي عدم استقرار في تدفق القمح»، مضيفاً أن الخبز سيكون متاحاً الآن في الشهر المقبل».
وكان سلام الشهر الماضي قال: «إن الحكومة ليس لديها خطط فورية لرفع دعم الخبز، خاصة الطحين المستخدم في صنع الخبز العربي المسطح، وهو الغذاء الرئيسي في لبنان».
وقال إن الحرب في أوكرانيا تجبر لبنان على البحث عن مصادر قمح جديدة بعيدة وأغلى ثمناً.