أعلنت شركة الوجبات السريعة الأمريكية «ماكدونالدز»، اليوم الاثنين، أنها بدأت تصفية أعمالها في روسيا، والتي تضم 850 مطعماً يعمل بها 62 ألف شخص، ما يجعلها أحدث شركة غربية كبرى تخرج من روسيا منذ حربها ضد أوكرانيا في فبراير.
وأشارت شركة الوجبات السريعة إلى الأزمة الإنسانية التي سببتها الحرب، قائلة: «إن التمسك بأعمالها في روسيا لم يعد قابلاً للدفاع عنه، ولا يتماشى مع قيم ماكدونالدز».
وأعلنت الشركة التي تتخذ من شيكاغو مقراً لها في أوائل مارس أنها ستغلق متاجرها مؤقتاً في روسيا، لكنها ستواصل دفع رواتب الموظفين.
وأضافت أنها ستسعى لتوظيف مشترٍ روسي لدفع رواتب العمال حتى إغلاق البيع. ولم تحدد هوية المشتري المحتمل.
وقال الرئيس التنفيذي كريس كيمبزينسكي إن تفاني وولاء الموظفين ومئات الموردين الروس لشركة ماكدونالدز جعل قرار المغادرة صعباً.
وأضاف كيمبزينسكي في بيان: ”مع ذلك، لدينا التزام تجاه مجتمعنا العالمي ويجب أن نبقى راسخين في قيمنا، ويعني التزامنا بقيمنا أننا لم يعد بإمكاننا الحفاظ على سطوع الأقواس هناك”.
وفي الوقت الذي تحاول فيه بيع مطاعمها، قالت ماكدونالدز إنها تخطط للبدء في إزالة الأقواس الذهبية وغيرها من الرموز واللافتات التي تحمل اسم الشركة. وقالت إنها ستحتفظ بعلاماتها التجارية في روسيا.
وخسرت شركة الوجبات السريعة الأمريكية «ماكدونالدز» 127 مليون دولار بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وأفادت بأن الخسائر تضمنت 27 مليوناً من خلال دفع رواتب الموظفين والإيجار والمدفوعات للموردين، والـ100 مليون دولار المتبقية عبارة عن شطب للمنتجات التي سيتم التصرف فيها «المستحقة إلى الإغلاق المؤقت للمطاعم».