الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

هذه أكثر الوظائف احتراماً.. الدخل المرتفع ليس أولوية

هذه أكثر الوظائف احتراماً.. الدخل المرتفع ليس أولوية

الدخل ليس أولوية في الوظائف الأكثر احتراماً

يعدُّ العمل وسيلة أساسية يعبِّر بها الناس عن مواهبهم وينمّون مهاراتهم، ولكل عمل كرامة، بغضِّ النظر عن ماهيته، لأنه وسيلة للتفاعل وتعزيز الترابط بين البشر.. يمكن أن يكون العمل صعباً ومرهقاً، ويمكن أن يكون أيضاً وسيلة مهمة للشعور بالتقدير.

ويسعى الناس لإحداث تغيير ذي أثر مهم، ومعظمهم لديهم غريزة قوية للاهتمام بالعائلة والأصدقاء والمجتمع وكسب احترامهم أيضاً.. لكن من أين يأتي الاحترام؟ وما هي المهن التي تحظى بأكبر قدر من الاحترام؟ وكيف يمكنك أن تزيد من احترامك في حياتك المهنية، بغض النظر عن عملك؟

يعدُّ تقديم المساهمات للآخرين أكبر مصدرٍ للاحترام، إذ أفاد استطلاع للرأي أجراه موقع (Zety) أن الاهتمام بالآخرين من أبرز العوامل لنيل الاحترام، تليها نيل ثقة الآخرين، ثم أهمية العمل للمجتمع.

ويحترم الناس أيضاً المهن بناءً على متطلبات العمل، ويأتي في مقدمتها مستوىً عالٍ من الذكاء، ثم المستوى التعليمي العالي، ثم القدرة البدنية العالية.

ومن المثير للاهتمام أن عوامل مثل الدخل المرتفع أو مستوى النفوذ أو امتلاك السلطة على الآخرين جاءت في ذيل القائمة، فرغم أنها أساليب تقليدية للتفكير في التقدير، تعدُّ في الواقع أقلَّ أهمية للاحترام الوظيفي من التأثير الإيجابي على المجتمع.. وتؤثر الطريقة التي ينظر بها الناس إلى العمل على المهن التي يحترمونها، حيث يبدو أنَّ بعض الوظائف تكتسب قيمة أكبر، فالمهن التي يحترمها الناس ترتيبها كالتالي:

العلماء والمزارعون والأطباء

رجال الإطفاء والمعلمون

الممرضات

أفراد الجيش

لكن الوظائف التي يحترمها الناس ليست بالضرورة الوظائف التي يرغبون في العمل بها، وأظهر الاستطلاع التطلع للعمل في الوظائف التالية، عالِم، ثم رائد أعمال، ثم مزارع، ومعلِّم، وطبيب، ومطور برامج، وممرض.

وأما أقلُّ الوظائف احتراماً فكانت وظائف السياسيين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي ونجوم برامج التلفاز الواقعية، حيث لا يرغب معظم الناس بها.

لكن كيف تدفع الناس إلى احترامك بغض النظر عن عملك؟ ينصُّ مفهوم العدالة التشاركية على ضرورة إتاحة الفرصة للجميع لأداء عمل رائع لخدمة المجتمع والشعور بالتقدير، لذا تعدُّ الطرق الخمس التالية من أهم أساليب تعزيز الشعور بالاحترام والتقدير، وفقاً لمقالة نشرها موقع «فوربس» مؤخَّراً.

أولاً، كن واثقاً من نفسك، فبغضِّ النظر عن طبيعة عملك، فإنك تقدم مساهمةً ما، وإذا فعلت شيئاً صغيراً يخدم زميلك أو عميلك، فأنت تحدث تغييراً مهماً.. يصف مفهوم الإيكيغاي سبب استيقاظك في الصباح، إذ لا يجب أن يكون سبب عملك كبيراً، فحتى أقل الجهود وأبسطها تساعد الناس من حولك.

ثانياً، أنجز عملاً رائعاً، فمن السمات المميزة للمحترف فهمُ جميع جوانب العمل والاستعداد لأداء أبسط المهام.. تعرفُ أنَّ لديك تأثيراً على الآخرين من حولك، لذلك أظهر أداءً رائعاً في جميع جوانب عملك.. من النادر العثور على وظيفة تحب جميع جوانبها، ولكن ابحث دائماً عن أكبر قدر ممكن من المواءمة بين ما تحب القيام به وما يجب عليك القيام به في عملك.

ثالثاً، أظهر التعاطف، فمن أهمِّ طرق الشعور بالأهمية معرفةُ كيفية ارتباط عملك بالآخرين، لأن الرفاه الاجتماعي يتطلَّب التماسك والتضامن الذي يعززه الاعتراف بحاجتنا لبعضنا.. لذلك تعرَّف على الزملاء واطرح الأسئلة وحاول فهم عملهم وتحدياتهم لتفهم كيفية ارتباط عملك بهم وتشعر بإحساس أكبر بالقيمة.

رابعاً، استمر بتعلُّم الأشياء الجديدة وكن فضولياً وابحث عن فرص التعلُّم ووسِّع مواهبك حتى تتمكن من المساهمة بطرق متطورة بمرور الوقت، فالتعلُّم يعزز إحساسك بالفرح ويوسع الطرق التي يمكنك المساهمة بها.. اكتسب مهارات البرمجيات الجديدة لتجعلك أكثر كفاءة في مهامك، وطوِّر معرفتك بمنهجيات التفكير التصميمي لمساعدتك على الابتكار.

خامساً، اعرض المساعدة وابحث عن فرص للمساهمة خارج نطاق خبرتك الحالية، إذ يرغب الناس في العمل مع أولئك الذين يحبون المشاركة.. لذلك سيحترمك الجميع عندما تتطوع للمشاركة بالأشياء التي تهمك وتوسع وجهات نظرك.. وفي نهاية المطاف، يحتاج الناس إلى فرصة للمساهمة، بصرف النظر عن العمل الذي يقومون به.. لا شكَّ في حاجة الجميع إلى وقت الراحة والبُعد عن العمل، لكن الناس يحتاجون كذلك إلى التعبير عن مواهبهم والحصول على التقدير والاحترام في عملهم.. لذلك كن واثقاً من مساهماتك الخاصة وقدِّر جهود زملائك والمسؤولية التي تتحملها تجاه المجتمع ككل، لأن ذلك يحقق الروابط التي تجلب السعادة والرضا لك وللآخرين.