وتزامن أداء أسواق المال المحلية مع هبوط غالبية أسواق المال العالمية في ظل مخاوف ارتفاع أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع مع قفزة معدلات التضخم.
وتباين سلوك الأجانب في أسواق المال المحلية حيث اقتنصوا فرصة للشراء في سوق أبوظبي مقابل اتجاههم للتسييل في سوق دبي المالي.
مخاوف عالمية
وقال نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، رائد دياب إن الأسواق الإماراتية تراجعت بشكل ملحوظ في أولى جلسات الأسبوع وذلك مع تراجع الأسواق العالمية وفي ظل المخاوف من أن يكون تحرك الفيدرالي الأمريكي أكثر حدة في اجتماعه المقبل يوم الأربعاء في ظل معدلات التضخم الأخيرة، والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها في 40 عاماً.
وأشار دياب إلى أنه تبدو المخاوف مرتفعة إلى حد ما في ظل عدم اليقين من تداعيات تشديد السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية وبيانات التضخم الأخيرة والصراع العسكري القائم في شرق أوروبا وتأثر سلاسل التوريد على آفاق النمو الاقتصادي العالمي.
وذكر دياب أنه من غير المرجح أن يكون هناك عمليات شراء قوية في الأسواق الإماراتية في الفترة المقبلة حيث قد تميل التداولات إلى الانتظار والحذر والمزيد من التذبذات لحين ظهور معطيات جديدة تشجع على تغير المناخ العام الحالي. وفي نفس الوقت وعلى الرغم من التراجع، إلا أن الأسواق الإماراتية لا تزال في المنطقة الإيجابية من حيث الأداء منذ بداية العام وحتى تاريخه مقارنة بالأسواق العالمية الرئيسية، وذلك مع التوقعات بأن تشهد دول المنطقة الخليجية نمواً في عام 2022 في ظل ارتفاع أسعار النفط، فيما كان من الملاحظ الأداء الجيد والأرباح المسجلة للشركات المدرجة في عام 2021 والربع الأول من العام الحالي.
سوق أبوظبي
واصل مؤشر سوق أبوظبي هبوطه للجلسة التاسعة على التوالي، ليتراجع في ختام تعاملات جلسة اليوم بنسبة 1.78% عند مستوى 9407 نقاط، بضغط هبوط الأسهم الكبرى وتراجع غالبية الأسواق العالمية.
وبلغت قيمة التداول في سوق أبوظبي 1.45 مليار درهم، فيما بلغ حجم التداول 228.62 مليون سهم.
وجاء أداء السوق مع تراجع سهم أبوظبي الأول بنسبة 2.54% وهبط مجموعة ملتيبلاي بنسبة 0.52% فيما تراجع ألفاظبي بنسبة 2.9% وانخفض مجموعة اتصالات بنسبة 2.33%.
وخالف العالمية القابضة الاتجاه الهابط للسوق مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.18%، فيما تراجع سهم أبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة بروج بنسبة 2.22%.
وتراجع سهم إشراق بنسبة 5.73 % بينما انخفض أدنوك للتوزيع بنسبة 0.24% بينما ارتفع أدنوك للحفر بنسبة 0.3% وهبط طاقة بنسبة 3.08% وانخفض دانة غاز بنسبة 2.75% وتراجع الدار العقارية 4.76%.
وتصدر سهم العالمية القابضة الأسهم من حيث قيمة التداول بقيمة 331.77 مليون درهم يليه أبوظبي الأول بقيمة 270.34 مليون درهم ثم بروج بقيمة 128.91 مليون درهم، فيما تصدر ملتيبلاي الأسهم من حيث أحجام التداول بنحو 50.67 مليون سهم.
وقاد أبوظبي الوطنية لمواد البناء ارتفاعات سوق أبوظبي بنسبة 9.44% بينما تصدر الإمارات للتأمين تراجعات السوق بنسبة 9.4%.
وفيما يخص أسهم البنوك، تراجع أبوظبي الإسلامي بنسبة 1.09% بينما تراجع أبوظبي التجاري بنسبة 1.64%.
واتجه الأجانب للشراء في سوق أبوظبي بصافي 101.68 مليون درهم بينما اتجه العرب والخليجيون للبيع بصافي 430.27 ألف درهم و3.53 مليون درهم على التوالي و اتجه المستثمرون المحليين للبيع بصافي 101.6 مليون درهم.
وفي ختام جلسة اليوم سجلت القيمة السوقية لسوق أبوظبي نحو 1.9802 تريليون درهم مقابل قيمة بلغت نحو 2.015 تريليون درهم.
سوق دبي
تراجع مؤشر سوق دبي المالي في ختام جلسة اليوم بنسبة 2.64% كأعلى وتيرة تراجع في 3 أسابيع عند مستوى 3287 نقطة، مع تراجع 24 سهماً.
وبلغت قيمة التداول في سوق دبي المالي خلال تعاملات اليوم 341.37 مليون درهم، بحجم تداول بلغ 134.57 مليون سهم، عبر 6.44 ألف صفقة.
وجاء أداء السوق بالتزامن مع تراجع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 2.52%،بينما هبط العقار بنسبة 4.4%، وتراجع مؤشر قطاع الاستثمار بنسبة 3.8%.
وفيما يخص أسهم العقار في سوق دبي، تراجع إعمار العقارية بنسبة 4.87%، بينما هبط الاتحاد العقارية بنسبة 3.81% و انخفض إعمار للتطوير بنسبة 3.14%.
وتزامن أداء قطاع البنوك مع تراجع دبي الإسلامي بنسبة 2.71%،بينما انخفض الإمارات دبي الوطني بنسبة 2.95%.
وجاء أداء السوق بالتزامن مع هبوط سهم سوق دبي بنحو 6.09% بينما تراجع سهم ديوا بنسبة 0.76%.
وتصدر سهم الإمارات للمرطبات الأسهم الصاعدة في سوق دبي بنحو 14.77% بينما تصدر سهم السلام السودان الأسهم الهابطة بنسبة 7.14%.
وتصدر سهم إعمار الأسهم من حيث قيمة التداول من خلال 77.46 مليون درهم يليه سهم الإمارات دبي الوطني بنحو 54.18 مليون سهم كما تصدر سهم سوق دبي الأسهم من حيث أحجام التداول من خلال 22.56 مليون سهم.
وخلال تعاملات اليوم ارتفع 4 أسهم بينما تراجع 24 سهماً واستقر سهم واحد.
واتجه الأجانب للبيع في دبي بصافي 36.11 مليون درهم كما اتجه العرب للبيع بصافي 2.22 مليون درهم بينما اشترى المستثمرون المحليين بصافي 11.9 مليون درهم، واتجه الخليجيون للشراء بصافي 26.4 مليون درهم.