الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

1,2 مليار يورو كلفة إضراب سائقي الشاحنات في كوريا الجنوبية

1,2 مليار يورو كلفة إضراب سائقي الشاحنات في كوريا الجنوبية

الحاويات في ميناء بوسان. (رويترز)

تعاني سلاسل التوريد في العالم، المتضررة في الأساس جراء الحرب في أوكرانيا والقيود في الصين، منذ الأسبوع الماضي، من إضراب سائقي الشاحنات في كوريا الجنوبية احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود.

وأدى الإضراب الذي دخل يومه الثامن اليوم الثلاثاء إلى تعطيل الإنتاج والنقل في قطاعات حيوية مثل الصلب والبتروكيماويات والسيارات، ما أدى إلى خسائر بنحو 1,6 تريليون وون (1,2 مليار يورو)، وفقاً لبيانات وزارة التجارة.

وكوريا الجنوبية هي أكبر مصدر لرقائق تخزين الذاكرة وموطن سامسونغ، عملاق صناعة الشرائح للإلكترونيات في العالم، بالإضافة إلى كبرى شركات السيارات مثل كيا وهيونداي.

ويُعد هذا الاضراب آخر اختبار لسلاسل التوريد العالمية التي تواجه بالفعل تحديات بسبب الإغلاق المطول في الصين والحرب في أوكرانيا، كما أنه أول إضراب واسع النطاق يواجهه الرئيس المحافظ المنتخب حديثاً يون سوك-يول، المؤيد للشركات التجارية والذي تعهد باتباع نهج حازم إزاء الاحتجاجات الاجتماعية.

وتوقف السائقون عن العمل الأسبوع الماضي، وعطلوا نشاط الموانئ والمصانع في رابع أكبر اقتصاد في آسيا احتجاجاً على إلغاء الحد الأدنى للأجور وارتفاع التكاليف.

وأعرب سائقو الشاحنات عن «يأسهم» أمام الارتفاع الحاد في أسعار الوقود والتضخم الذي بلغ في كوريا الجنوبية ذروته على مدار 10 سنوات، وفقاً للأرقام الرسمية المنشورة في أيار/مايو.

«خسائر كبيرة»

بالقرب من ميناء إنشيون، اصطفت عشرات الشاحنات على الطريق رافعة أعلاماً.

وتم تنظيم احتجاجات مماثلة في جميع أنحاء البلاد، تظاهر 7000 شخص في 14 مدينة مختلفة الاثنين، وفقاً للحكومة.

ودعا رئيس الوزراء هان دوك-سو خلال اجتماع للحكومة الثلاثاء، إلى إنهاء الإضرابات، قائلاً إنها توجه «ضربة قوية للغاية» لاقتصاد البلاد المعتمد على الصادرات.

وأضاف: «هذا يسبب ضرراً كبيراً لشبكة اللوجستيات».