التقطت بورصتا السعودية ومسقط أنفاسهما بنهاية تعاملات اليوم الاثنين تزامناً مع عودة الاستقرار لأسعار النفط ومعظم الأسواق العالمية فيما هبطت الثلاث بورصات الأخرى بفعل استمرار الضغوط البيعية.
وقال الباحث الاقتصادي والمحلل المالي عبدالعزيز الدليمي إن الأداء المتذبذب لأسواق الخليج يعود لعدة أسباب أبرزها نزول سعر النفط الخام بسبب تخفيف إجراءات الإغلاق في الصين وعودة العمل في المصانع الصينية وتسجيل الصين مستوى طلب قياسي للنفط الروسي وهذا يعطي مؤشراً بأن العجلة الاقتصادية الصينية والآسيوية عموماً بدأت تتحرك، إضافة لارتفاع مؤشر الخوف VIX ببورصة وول ستريت؛ ما يعطي دلالة استمرار تغلغل الخوف والتشاؤم في نفوس المستثمرين.
وأكد أن أسواق الخليج تراجعت منذ فترة مع انسجامها وارتباطها الكبير مع أداء الأسواق العالمية التي استكملت تراجعاتها بسبب إعلان الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة بواقع 75 نقطة أساس وذلك منذ الأربعاء الماضي. وأشار إلى أن الأسواق حالياً تعاني عدم وجود شهية للاستثمار والدخول الجريء من قبل المضاربين أو المحافظ بصفة عامة وهذا واضح من حجم التداول.
وتوقع استمرار الأسواق بالهبوط بحدة أقل مع نظرة سلبية للاقتصاد العالمي الذي بدأ يشهد تباطؤاً فعلياً على الرغم من وجود أخبار تعطي أملاً إيجابياً بأن الصين وبعض دول آسيا المصنعة بدأت تخفيف إجراءات الإغلاق وعودة المصانع للعمل بطاقات أكبر وانخفاض النفط، ولكن لا تزال مخاوف الركود التضخمي والتضخم والبطالة على مستوى العالم هي المؤثر الأكبر على الحالة النفسية العامة على المتعاملين بالأسهم.
وفي السعودية، عاد المؤشر العام «تاسي» للصعود بعد هبوط استمر ست جلسات متتالية ليرتفع بنسبة 0.55% بالغاً مستوى 11361.53 نقطة مدعوماً بارتفاع سهم مصرف الراجحي بنسبة 1.1% إضافة لصعود البنك الأهلي 1% وسهم سبكيم 4.2% وارتفع سهم سابك عملاق البتروكيماويات 1.19% فيما نزل سهم أرامكو السعودية 0.14%.
وبدوه، أوضح محمود عطا خبير الاستثمار بالأسهم أن عودة تماسك مؤشر السوق السعودي عن التراجع دون 11100 نقطة قد يحميه من الهبوط ومواصلة ضغوط البيع إلى مستويات 10600 نقطة. وأشار إلى أن المخاوف لا تزال بالسوق حيث إن الارتفاع اليوم هو ارتفاع يحتاج لتأكيد حيث إنه وبسبب رفع أسعار الفائدة فإن هناك تحديات تواجه الشركات مع الارتفاع الكبير في الأعباء المالية والتي تؤثر في ربحيتها خاصة في القطاع المصرفي الذي من الممكن أن يشهد تزايداً في تجنيب المخصصات.
وقال حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة انترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن المؤشر الرئيسي للسوق السعودي نجح في العودة لمستوى 11300 نقطة بعد أن شهد تراجعات قوية خلال الفترة الماضية متأثراً بارتفاع معدلات الفائدة الأمر الذي دفع بعض رؤوس الأموال المستثمرة إلى الاتجاه نحو الادخار بالأوعية الادخارية في ظل ارتفاع العائد الخالي من المخاطر الأمر الذي انعكس سلباً على أداء المؤشر الرئيسي للسوق السعودي.
وأكد أن استقرار المؤشر الرئيسي للسوق السعودي أعلى مستوى 11300 نقطة قد يدفعه إلى استعادة مستوى المقاومة الرئيسي وهو مستوى 12000 نقطة مدعوماً بنشاط قطاعات الطاقة والمواد الأساسية وقطاع الإعلام والترفيه وأيضاً قطاع الأغذية.
وفي سلطنة عمان، زاد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.39% بالغاً 4136.52 نقطة مع صعود سهم الصفاء للأغذية بنسبة 9.63% والباطنة للتنمية 8.16% وبنك إتش إس بي سي عمان بنسبة 6.45% ومنتجات الألمنيوم 3.53% وحديد الجزيرة 2.86%.
وفي المقابل، تراجع المؤشر العام للبورصة الكويتية بنسبة 0.19% بالغاً 7928.99 نقطة مع تراجع سهم مجموعة الصناعات الوطنية القابضة «صناعات» بنسبة 1.48% وسهم بيت التمويل الكويتي «بيتك» بنسبة 0.37% فيما ارتفع سهم بنك الكويت الوطني 1.28%.
وفي قطر، نزل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية بنسبة 0.41% بالغاً 12069.95 نقطة مع انخفاض سهم بنك قطر الأول 7.34% وسهم شركة بلدنا 4.74% وسهم مصرف الريان 4.54% وسهم مسيعيد للبتروكيماويات 3.8% وسهم الإجارة القابضة 3.4% وصناعات قطر 2.15%.
وتراجع مؤشر البورصة البحرينية بنسبة 0.08% بالغاً 1830.65 نقطة مع انخفاض سهم ألبا بنسبة 1.68% والاتصالات البحرينية - بتلكو 0.41% فيما ارتفع سهم الأهلي المتحد - البحرين 0.6% وسهم بنك البحرين والكويت 0.21%.