الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

105 مليون هجوم استهدفت الأجهزة الذكية في النصف الأول من 2019

105 مليون هجوم استهدفت الأجهزة الذكية في النصف الأول من 2019

105 مليون هجوم استهدفت الأجهزة الذكية في النصف الأول من 2019

اكتشفت شبكات "هوني بوت" التابعة لكاسبرسكي والمؤلفة من نسخ افتراضية خداعية لمجموعات من الأجهزة والتطبيقات المتصلة بالإنترنت، حدوث 105 ملايين هجوم على أجهزة إنترنت الأشياء في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري. وشُنت هذه الهجمات، بحسب كاسبرسكي، انطلاقاً من 276.000 عنوان فريد من عناوين بروتوكول الإنترنت. ويمثل هذا الرقم حوالي 9 أضعاف عدد الهجمات المكتشفة في النصف الأول من 2018، والتي بلغت 12 مليون هجوم انطلقت من 69.000 عنوان بروتوكول إنترنت.

وتشهد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف أجهزة إنترنت الأشياء، زيادة ملحوظة تواكب الزيادة في الإقبال عليها من الأفراد والشركات، مثل أجهزة توجيه الاتصال بالإنترنت اللاسلكية (الراوتر)، والكاميرات الأمنية الرقمية وغيرها من الأجهزة التي لا يعتبرها الجميع جديرة بالحماية. ويرى مجرمو الإنترنت المزيد من الفرص المالية الكامنة في استغلال هذه الأجهزة، إذ يستخدمون شبكات مؤلفة من الأجهزة الذكية المصابة لشن هجمات حجب الخدمة الموزعة DDoS أو اتخاذها بيئة وسيطة لتنفيذ أنواع أخرى من الأنشطة التخريبية.

وقد أعد خبراء كاسبرسكي أنظمة حاسوبية مؤلفة من مصائد أو شراك، وتُعرف باسم "هوني بوت"، تُصمم خصيصاً للفت انتباه المخترقين ومجرمي الإنترنت وتحليل أنشطتهم، بُغية معرفة المزيد حول طريقة عمل هذه الهجمات وكيفية منعها.

واستناداً إلى تحليلات البيانات التي تم جمعها من هذه المصائد، وُجد أن الهجمات التي عادة ما تستهدف أجهزة إنترنت الأشياء غير معقدة، ولكنها "شبحية" قد لا يلاحظ المستخدمون معها أن أجهزتهم تخضع للاستغلال. وتتسم عائلة البرمجيات الخبيثة Mirai، التي كانت وراء 39% من الهجمات، بكونها قادرة على استغلال الثغرات غير المعالجة والتسلل من خلالها للجهاز والسيطرة عليها، مع وجود طريقة أخرى تتمثل في استخدام هجوم القوة العمياء، وهي الطريقة المختارة لـ Nyadrop ثاني أشهر عائلة من البرمجيات الخبيثة في القائمة، والتي شوهدت في 38.57% من الهجمات، وغالباً ما تعمل بوصفها أداة لتنزيل Mirai. وباتت هذه العائلة واحدة من أكثر التهديدات نشاطاً منذ عامين. أما تهديد "بوتنت" الثالث الأكثر شيوعاً في الأجهزة الذكية فكان Gafgyt بنسبة 2.12%، الذي لجأ إلى أسلوب القوة العمياء.

وعلاوة على ذلك، تمكن الباحثون من تحديد المناطق التي أصبحت مواقع معتادة لشن الهجمات في النصف الأول من العام. واحتلت الصين ما نسبته 30% من جميع الهجمات، وتلتها البرازيل (19%)، فمصر (12%). أما في النصف الأول من 2018 فكان الوضع مختلفاً، إذ تقدمت البرازيل بنسبة 28%، وتلتها الصين في المرتبة الثانية بنسبة 14% ثم اليابان بنسبة 11%.