السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

6 تحديات تواجه انتشار الطاقة الشمسية بالمنازل

6 تحديات تواجه انتشار الطاقة الشمسية بالمنازل
حدد مديرو ومسؤولو شركات تعمل في مجال الطاقة المتجددة 6 تحديات تواجه انتشار أنظمة الطاقة الشمسية في المنازل في الدولة تتمثل بارتفاع كلفة النظام، ومساحة الأسطح المحدودة، وكفاءة التكنولوجيا المستخدمة، وعدم استقرار الأفراد في منازلهم فترة طويلة، وقلة الوعي في استخدام الطاقة النظيفة، فضلاً عن قلة عدد سكان المنازل المستقلة مقارنة بالبنايات والأبراج.

وقال المدير التنفيذي ـ إدارة الأصول في شركة أكوا باور المتخصصة في تطوير وإدارة وتشغيل محطات توليد الطاقة وتحلية المياه، عبدالحميد المهيدب، إن التحدي الأكبر أمام انتشار أنظمة الطاقة الشمسية في المنازل هو مساحة الأسطح المحدودة سواء سقف المنزل أو الموقف المخصص للسيارات التي يمكن تركيب ألواح الطاقة الشمسية عليها وإنتاج الكهرباء.

وأضاف أن أنظمة الطاقة الشمسية تعتمد بشكل كبيرة على المساحة المخصصة لتركيب الألواح، فكلما اتسعت المساحة كان بالإمكان توليد كمية طاقة أكبر، مشيراً إلى أن أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية وفق التكنولوجيا المتوافرة حالياً لا تولد أكثر من 30% من احتياجات المنزل نظراً إلى أن أغلب المنازل لا تمتلك المساحة الكافية لتركيب الألواح.


وقال إن الاستثمار الأولي في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية قد يجعل الكثيرين يترددون في التحول نحو الطاقة النظيفة، خاصة أن أسعار النظام الشمسي المنزلي تراوح بين 40 و70 ألف درهم حسب مساحة السطح.


وذكر أن أغلب سكان الإمارات يعيشون في الأبراج السكنية مقارنة بالسكان الذين يقطنون في المنازل المستقلة، كما أن نسبة كبيرة منهم من مواطني الدولة الذين يتمتعون بأسعار مدعومة للطاقة.

وأشار إلى أن أسعار الكهرباء الحكومية أغلى مقارنة بتوليدها عبر أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، فمثلاً سعر الكيلوواط/‏‏‏‏ ساعة من هيئة كهرباء ومياه دبي للمقيمين يراوح بين 23 و38 فلساً، فيما ينخفض السعر إلى 15 فلساً في حال التوليد عبر أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية.

ولفت إلى أن العديد من الشركات المحلية تتجه نحو تمويل أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية سواء عبر تأجير النظام لمدد تصل إلى 15 سنة أو الحصول على نسبة من سعر الطاقة الكهربائية المولدة والتكفل بعمليات التركيب والصيانة، مؤكداً أن هذا التوجه سيدعم حلول التمويل ويشجع قطاعات كثيرة من الناس للإقبال على حلول الطاقة النظيفة.

وقال مدير المبيعات في شركة الفنار المتخصصة في مجال الصناعات والإنشاءات الكهربائية، ميسرة العلوان، إن الاستهلاك المرتفع للكهرباء في الدولة، خصوصاً في عمليات التكييف، لا يجعل من تركيب أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية عملية مجدية اقتصادياً، خصوصاً أن أسطح المنازل لا تمتلك المساحة الكافية التي يمكن استغلالها في توليد الطاقة الكهربائية للمنزل.

وأضاف أن التكنولوجيا المستخدمة في أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية قديمة، والتحديثات الحالية مجرد تعديلات بسيطة لم تصل لمرحلة الطفرة في كفاءة توليد الطاقة الشمسية.

ودعا الأفراد الذين يرغبون في الاعتماد على الطاقة النظيفة في منازلهم للتوجه إلى الاستثمار الجزئي مثل سخانات المياه أو أجهزة التكيف المعتمدة على الطاقة الشمسية، وبالتالي يستطيع العميل توفير جزء من فاتورته الشهرية وتوليد الطاقة عبر مصدر نظيف ومتجدد ومستدام.