وتركزت معظم المشاريع الحديثة، مثل "الزاهية"، "الجادة"، و"مساكن نسمة" في مواقع تمتاز بسهولة الوصول إلى سائر إمارات الدولة، فضلاً عن توفير مشاريع تطوير جيدة النوعية وبأسعار معقولة، ما يؤدي إلى استقطاب مزيد من المستأجرين وإحداث حركة ثابتة للمقيمين إلى تلك المواقع، ويعزز نمو الأعمال ومحلات تجارة التجزئة وإقامة المنشآت المعنية بها في تلك المناطق.
ومن حيث الأسواق المصغرة الأكثر استقطاباً للسكان، تبرز المدينة الجامعية في الصدارة بنسبة 36% من حيث إجمالي الطلب، تليها منطقة الخان بنسبة 24%.
وقالت مديرة سفلز في الشارقة سوزان إيفيلي: "تتمتع الشارقة ببنية تحتية اجتماعية ناضجة، وبيئة تجارية نابضة، وتكاليف معيشة معقولة نسبياً، ما يجعلها وجهة سكنية مفضلة في الإمارات. ونظراً لمحدودية المساحات وارتفاع أسعار الأراضي، انتقلت شركات تطوير المشاريع السكنية الجديدة إلى ضواحي المدينة التي تتمتع بمعدلات ازدحام منخفضة، وتتوافر فيها أراضٍ صالحة للمشاريع العقارية بكثرة".
ويميل المستأجرون الذين يعيشون في وسط مدينة الشارقة نحو التركيز على الإيجارات المعقولة وحجم الوحدة ومرونة الدفع، بينما يبحث المستأجرون في المناطق الناشئة بالشارقة عن وسائل الراحة والمرافق وخدمات الأمن ونمط الحياة في المجتمع.
وبحسب مدير التقييمات التجارية والخدمات الاستشارية في سفلز الشارقة شاين برين: "يعتبر توفير المجمّعات المغلقة في المناطق الناشئة في الشارقة، والمشاريع السكنية الجاهزة مثل (الزاهية) مثالاً هاماً على كيفية استقبال السوق لهذه المجمّعات في المستقبل. وفي قطاع الشقق الراقية، يرتفع المتوسط الحالي للإيجارات السنوية للاستوديوهات والشقق بغرفة نوم واحدة في (الزاهية) بمعدل 5-10% قياساً على العقارات المماثلة في مدينة الشارقة".