الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

منتدى الطاقة العالمي بأبوظبي يناقش تمويلات تأمين مستقبل القطاع

منتدى الطاقة العالمي بأبوظبي  يناقش تمويلات تأمين مستقبل القطاع

انطلقت الدورة السنوية الرابعة لمنتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي، اليوم في أبوظبي، حيث تجري أعماله على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة كوكبة من أبرز الشخصيات السياسية وقادة الفكر العالميين والإقليميين، لإرساء أجندة الطاقة العالمية للعام الجديد، ويعد المنتدى أحد الفعاليات الرئيسة لـ"أسبوع أبوظبي للاستدامة".

يتناول المشاركون في الدورة السنوية الرابعة لمنتدى الطاقة العالمي الذي ينظمه المجلس الأطلسي، التداعيات الجيوسياسية والجيواقتصادية طويلة الأمد التي يشهدها هذا القطاع المتسم بالتغير، ومن المقرر أن تركّز مناقشات على التحول في مجالي النفط والغاز بقطاع الطاقة، وتوفير التمويلات لتأمين مستقبل القطاع، والعلاقات المتداخلة في عصر التطورات الجيوسياسية الجديد.

كما سيركّز المنتدى على القضايا التي أثيرت في دورة العام الماضي والمتعلقة بالطاقة في دول جنوب وشرق آسيا بصفتها مركزاً متنامياً للطلب على منتجات الطاقة.

يُقام المنتدى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، و بالشراكة مع كل من وزارة الطاقة والصناعة وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة "مبادلة للاستثمار"، وبرئاسة بلاتينية مشتركة بين مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة "نفط الهلال".

قال وزير الطاقة والصناعة سهيل محمد المزروعي: "يكتسب منتدى الطاقة العالمي في دورته الرابعة الذي ينظم بالتعاون مع المجلس الأطلسي الأمريكي طابعاً جوهرياً من حيث التنوع في قائمة المتحدثين والقضايا التي سيتناولونها، والتي تركز في مضمونها على أهمية مصادر الطاقة بجميع أشكالها، سواء النووية أو النفط أو الغاز أو الطاقة المتجددة. ويساهم المنتدى في توفير صورة أكثر وضوحاً حول مستقبل الطاقة، والذي يتيح اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، للتعامل مع التحديات التي تعترض مسيرة قطاع الطاقة في المستقبل".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في شركة "مبادلة" مصبح الكعبي: "لقد تطور هذا المنبر حتى صار اليوم ملتقى رئيسياً للجهات المعنية بشؤون الطاقة في العالم. ونحن بوصفنا شركة استثمار عالمية، نقدّر أهمية الحوار والشراكات في تطوير وتطبيق حلول استراتيجية لعدد من التحديات الملحة التي يوجهها القطاع، ومن بينها تلبية الاحتياجات المتنامية للطاقة مع الحد من الانبعاثات في ذات الوقت".

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية المهندس محمد إبراهيم الحمادي:" تُعد الطاقة النووية حلاً موثوقاً للحد من الانبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج الكهرباء، وهو ما يتكامل مع الطاقة المتجددة لتعزيز وتأمين مصادر الطاقة. ويدعم البرنامج النووي السلمي الإماراتي عملية التحول في دولة الإمارات نحو الطاقة الصديقة للبيئة من خلال إنتاج كميات كبيرة من الطاقة الصديقة للبيئة على مدار الساعة".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "نفط الهلال" ماجد جعفر: "لقد أصبحت الاستدامة قضية جوهرية بالنسبة للشركات، في الوقت الذي لا بد لنا من أن نتعاون من أجل دعم جهود التحول بعيداً عن الاعتماد على الموارد الكربونية، لا سيما في دول العالم الثالث".

وقال مدير مركز الطاقة العالمي بالمجلس الأطلسي راندولف بيل: "سوف يتيح منتدى الطاقة العالمي 2020 المجال لصانعي القرار من جميع أنحاء العالم لاتخاذ خطوات فعّالة من أجل احتواء الأزمات بالمنطقة، والتي تؤثر بشكل كبير للغاية على أسواق الطاقة، وبما يضمن فعالية القرارات التي نتخذها اليوم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة. ومن هذا المنطلق، فمن الأهمية بمكان أن يناقش المسؤولون والخبراء في مجالي القضايا الجيوسياسية والطاقة سبل مواجهة هذه التحديات، لا سيما أننا نستشرف عقداً زمنياً جديداً ينطوي على تغيرات بالغة في طريقة إنتاج موارد الطاقة وتسليمها".