الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

السوق الإماراتي الأكثر طلباً عالمياً لإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية

السوق الإماراتي الأكثر طلباً عالمياً لإنترنت الأشياء والحوسبة السحابية
بلغ الطلب المحلي على شبكات البيانات الضخمة والحوسبة السحابية في عدد من دول الشرق الأوسط، تتصدرها الإمارات، ضعف الطلب العالمي، وفق الرئيس التنفيذي لشركة أفيفا العالمية للحلول السيبرانية وتقنيات الذكاء الاصطناعي كريغ هايمان، والذي حدد 5 تقنيات رئيسية تستهدف اقتصاد المستقبل تتراوح نسب الطلب ما بين 40 و60% في السوق المحلي والأسواق الإقليمية، تشمل إنترنت الأشياء، وحلول التنقل المؤسسي، والحوسبة السحابية، ومحاكاة النماذج، والمسح الضوئي بالليزر.

وأرجع نمو الطلب، وفق دراسة شاملة قامت بها الشركة، إلى التوسع في حجم المشاريع في القطاعات الرئيسية كالنفط والغاز والطاقة المتجددة، وبناء حقول الطاقة والصناعات التحويلية، إلى جانب تضاعف حجم الإنفاق والميزانيات المخصصة للتحول السيبراني.

وأضاف على هامش أعمال ملتقى عالم أفيفا، الذي عقد اليوم في أبوظبي، أن منطقه الشرق الأوسط تستحوذ على ثلث العقود التي تنفذها الشركة حالياً، فيما يختص السوق الإماراتي بنسبة تتراوح بين 10 و15% منها، مع توسعها بالأخص في العقود المنفذة مع كل من شركتي أدنوك وشركة الإنشاء البترولية.


فيما ألقى الضوء على الفرص المواتية لأنشطة مزودي خدمات الطاقة العالمية في أسواق دول الخليج بشكل خاص، ولا سيما أن التحول والطلب على الذكاء الاصطناعي بالمنطقة لا يزال تحت نسبة 45% مقارنة بالنسبة العالمية التي تتجاوز 60%، وتبرز أهمية المنطقة في أن الحاجة إلى الذكاء الاصطناعي تتجسد بالصورة الأكبر في كل من قطاع الطاقة والمرافق وقطاع النفط والغاز إلى جانب مشاريع المعالجة والتكرير والأنشطة الأساسية، ولا سيما في سوق الإمارات، فيما شكل الأمن السيبراني بدوره الطلب الأكثر إلحاحاً بتلك الأسواق في ظل حاجة قطاعات رئيسية مثل التعدين وتكرير النفط والغاز الطاقة والمرافق والقطاع البحري.


من جانبه، كشف نائب الرئيس الإقليمي للشرق الأوسط لدى أفيفا محمد عوض، في تصريحات على هامش الملتقى، أن الشركة تستعد حالياً لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع التحول التقني الذي تنفذه مع شركة أدنوك، باستخدام الشبكات الضخمة وتقنيات الأبعاد الثلاثة، استكمالاً للنجاح الذي حققته في المراحل السابقة عبر تنفيذ مشروع بانوراما لمراقبة كافة عمليات وأنشطة مشاريع الغاز والنفط الخاصة بأدنوك، بدءاً من عمليات الإنتاج أنشطة المكامن وصولاً إلى أنشطة تحميل وتصدير الخام، إلى جانب شبكة الصيانة التنبؤية والتي تكفل وضع خطط استباقية لمواجهة الأعطال والأزمات المفاجئة، بما يقلل تكلفة تلك الخطط بشكل واضح.

بينما أرجع التباطؤ النسبي في الطلب على الذكاء الاصطناعي في المنطقة، إلى كون المنطقة تحتاج إلى المزيد من الوقت لتعزيز التحول نحو الذكاء الاصطناعي وتطبيق التجارب التي سبقتها إليها بعض الدول، ولا سيما الأسواق الأوروبية وأمريكا، متوقعاً أن تشهد السنوات العشر المقبلة تحولاً جذرياً وتطورات هائلة في أسواق الشرق الأوسط عبر إيجاد خدمات جديدة مبتكرة وأكثر مطابقة مع الذكاء الاصطناعي.

من جانبه، تحدث الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك لمعالجة الغاز، الدكتور سيف الناصري، خلال الملتقى عن نجاح مشاريع النفط والغاز في تعزيز التحول التقني والتوسع نحو شبكات البيانات الضخمة في تطوير أداء القطاع وتخفيض التكلفة وتحسين مستوى الإنتاجية بشكل واضح، مشيراً إلى التجارب الرائدة التي تبنتها أدنوك على هذا الصعيد، مضيفاً أن قطاع النفط والغاز الإماراتي مقبل على نقلة نوعية في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في ظل استراتيجية أدنوك نحو تعزيز هذا التحول وتوسيع الاعتماد على تقنيات المستقبل.