الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

الخدمات الذكية والتدريب أبرز القطاعات الجاذبة للاستثمار في قطاع الطيران

الخدمات الذكية والتدريب أبرز القطاعات الجاذبة للاستثمار في قطاع الطيران

المطارات الذكية. (الرؤية)

رشح خبراء في قطاع الطيران المدني، الخدمات الذكية ومراكز تدريب العاملين لتكون من أبرز القطاعات المستقطبة لاستثمارات القطاع الخاص، بالنظر إلى حاجة هاذين القطاعين لليد العاملة الكبيرة والمؤهلة.

وأوضح الخبراء لـ"الرؤية" على هامش اليوم الأخير من القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران، أن قطاع الطيران بحاجة إلى أعداد كبيرة من أطقم الطائرات والصيانة، بالإضافة إلى الأفراد العاملين في المطارات، مشيرين إلى أن البوابات الذكية توفر أيضاً فرصاً مهمة للشركات العاملة في البرمجيات.

وقالت المديرة العامة لمجموعة أليف المتخصصة في الاستشارات والتدريب، ليلى حارب المهيري، إن الاستثمارات في قطاع الطيران من أهم الاستثمارات ذات العوائد المرتفعة، باعتبار أن القطاع يعتمد بشكل كلي على أعداد المسافرين التي ترتفع من سنة إلى أخرى بنسب تصل إلى 4% وفقاً لبيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي.


مضيفةً أن هناك العديد من القطاعات الجذابة في الطيران المدني، لكن في اعتقادي الأهم هو قطاع التدريب، والقطاع الخدمي، مثل شركات المناولة وغيرها.


وأشارت المهيري إلى أن القطاع يوفر أيضاً فرصاً مهمة في التاكسي الطائر داخل المدن، حيث إن هناك نحو 100 شركة في العالم تسعى لتقديم هذه الخدمة، وفي الإمارات لا يوجد سوى مشغل واحد، وهي هيئة الطرق والمواصلات، التي تستعد لتقديم هذه الخدمة خلال العامين المقبلين.

وتابعت: هناك فرص استثمارية مجزية في الطائرات بدون طيار لتقديم مختلف الخدمات للمستهلكين، وعلى المستثمرين أيضاً أن ينظروا إلى مستقبل الطيران المعتمد على الطاقة النظيفة، سواء باستخدام الوقود الأخضر للطائرات للتقليل من الانبعاثات الكربونية، أو من خلال استخدام الطاقة النظيفة في المطارات.

وبحسب المهيري، فإن قطاع الطيران من أكثر القطاعات في العالم ابتكاراً، ولذلك على المستثمرين أن ينتبهوا إلى هذه النقطة المهمة لضخ استثماراتهم في الخدمات الإلكترونية للمطارات، التي تسهل حركة المسافرين والأمتعة من خلال البوابات الذكية.



من جهته، أكد رئيس المجلس العالمي للطيران الخاص، علي النقبي، أن الاستثمار في التدريب والتأمين وخدمات المطار من أفضل القطاعات التي تدر عوائد مجزية على الراغبين في دخول هذا المجال.

وقال إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحاجة إلى ما بين 400 و500 طيار متخصص في الطائرات الخاصة وطائرات رجال الأعمال، يضاف إليهم مهندسو الصيانة والمضيفون وغيرهم، خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأشار النقبي إلى أن أي توسعات في أعداد الطائرات تتطلب توسعات في المطارات وتتطلب زيادة شركات الصيانة ومراكز التدريب وغيرها، لافتاً إلى أن الأحدث في قطاع الطيران من ناحية خدمات المطارات البوابات الذكية، وهذا استثمار جديد مربح ويحقق طلباً قوياً من قبل كافة مطارات المنطقة والعالم، التي تتجه إلى توفير هذه البوابات.

من جانبه، قال مدير عام أكاديمية الفجيرة للطيران، الكابتن يحيى البلوشي، إن الاستثمار في قطاع الطيران يحقق عوائد مرتفعة جداً قياساً بقطاعات أخرى، بحكم الطلب القوي على السفر على مدار العام.

وأضاف «أرى أن جميع ميادين الطيران المدني خلاقة للفرص، وخاصة التدريب، ولذلك نركز في الأكاديمية على هذه النقطة، وخاصة تدريب الطيارين والمهندسين وأطقم الأبراج».

وأشار البلوشي إلى أن الطيران أصبح من أهم القطاعات الاقتصادية في الدولة الخلاقة للثروة، وغالبية الاستثمارات الموجودة تعود للحكومة، وحان الوقت لدخول القطاع الخاص والاستفادة من الفرص في خدمات المطارات والتنقل الذكي وغيرها. مؤكداً وجود التشريعات والقوانين الداعمة للاستثمار في الدولة والتي توفر الحماية الكاملة لجميع المستثمرين. لافتاً إلى أن الحركة القوية التي تعرفها مطارات الدولة على مدار السنة، ومن بينها مطار دبي الدولي، الذي أصبح أحد أكبر مطارات العالم من ناحية أعداد المسافرين، وهو ما يتطلب المزيد من الاستثمارات لتوفير أفضل الخدمات للعملاء.