الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

30 % تراجع في مبيعات المشروبات المحلاة بسبب «الانتقائية»

30 % تراجع في مبيعات المشروبات المحلاة بسبب «الانتقائية»

مبيعات المشروبات المحلاة

تراجعت مبيعات الشركات العاملة في قطاع المشروبات المحلاة بنحو 30%، وذلك منذ دخول الضريبة الانتقائية حيز التطبيق، في ديسمبر الماضي.

وأكد مدراء شركات المشروبات الحاضرون بمعرض «جلفود»، أن الضريبة أثرت كثيراً على المبيعات، خاصة في الشهر الأول من تطبيقها، مشيرين أن نسبة التراجع وصلت إلى 50%، لتعود للانخفاض تدريجياً بعد تعود المستهلكين.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أغذية، طارق الوحيدي: إن «الإقبال على المشروبات المحلاة في تراجع بعد فرض الضريبة الانتقائية، وهو ما دفع بالمجموعة إلى العمل على طرح منتجات بديلة تتمثل في عصائر طازجة 100%».


وأضاف «الوحيدي»: أنه «بالنسبة لشركته لا يمكن احتساب نسبة التراجع، لكن بصفة عامة الإقبال تراجع، وبالنظر إلى تجارب سابقة عند فرض ضريبة لأول مرة، سجلت مبيعات الشركات الكبيرة، مثل بيبسي وكوكاكولا، انخفاضاً في المبيعات بنسبة 30 إلى 35%».


ولفت «الوحيدي» إلى أن مجموعة أغذية طرحت منتجات تعتمد على تكنولوجية جديدة تستخدم لأول مرة في الخليج العربي، تتمثل في البسترة مع ضغط الحرارة العالية، التي من شأنها الحفاظ على أعلى قدر ممكن من الفيتامينات.

من جانبه، قال مدير التسويق في شركة المشاريع الوطنية للتجارة والإنماء، الموزع لعدد من المشروبات المحلاة ومشروبات الطاقة، غلين فليكس: إن «المبيعات العام الماضي تراجعت بنسبة 30% في المشروبات المحلات بسبب الضريبة الانتقائية»، مضيفاً: «البداية دائماً صعبة حتى تتعود الناس عليها، فمثلاً عندما فرضت الضريبة لأول مرة على مشروبات الطاقة، تراجعت مبيعات ريد بول بنسبة 90%، لتتقلص التراجعات مع مرور الوقت إلى 50% حالياً».

وتابع «فليكس»: «بالنسبة لنا نعمل على توزيع نحو 500 منتج في سوق عصائر الدولة، وبالتالي ضريبة المشروبات المحلاة لم تأثر علينا كثيراً، حيث ركزنا على المشروبات الطبيعية ومشروبات الفيتامينات، مثل مشروب فيتامين سي».

وأشار إلى أن سوق الإمارات يتجه للمنتجات الطبيعية 100%، التي تعد الأفضل للمستهلك من ناحية الحفاظ على الصحة تماشياً مع التطور الكبير في عقلية وذهنية المستهلك، الذي أصبح يركز كثيراً على الجانب الصحي في الأكل والشرب.

وقال مدير المبيعات في الوطنية للمرطبات، عبود باحريش: «الضريبة الانتقائية هوت بالمبيعات لأكثر من 35% في الشهر الأول من تطبيقها، لتعود للانخفاض مع تعود المستهلكين على الأسعار الجديدة، لتستقر نسبة الانخفاض عند 30%».

وأضاف «باحريش»: «صانعو العصائر لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الوضع الجديد، فهم مطالبون بالابتكار وإدخال منتجات جديدة للحفاظ على الزبائن وحصصهم في السوق، من بينها منتجات طبيعية ومنتجات صحية، مثل المشروبات المدعومة بالفيتامينات».

وأوضح المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ستار فود، محمد المزروعي، أن الضريبة الانتقائية كانت في صالح المنتجات الجديدة التي دخلت السوق بعد دخول الضريبة حيز التنفيذ.

وقال «المزروعي»: إن «السوق الإماراتي تنافسي ويوفر فرصاً كبيرة للنمو والتوسع لشركات المشروبات، لكن السوق سيكون في صالح من يلبي متطلبات الجمهور والمستهلكين، الذين صاروا أكثر وعياً بالمنتجات والمشروبات الصحية والطبيعة».