الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

مورّدون: دبي منصة للشركات العالمية في قطاع الغذاء والمشروبات

مورّدون: دبي منصة للشركات العالمية في قطاع الغذاء والمشروبات

المشاريع المشاركة في معرض جلفود. (الرؤية)

أكد عدد من المورّدين المشاركين في معرض الخليج للأغذية، أن دبي أصبحت منصة للشركات العالمية في قطاع الغذاء والمشروبات، حيث تتوفر فيها البيئة المنافسة لجلب الشركات العالمية العاملة في هذا القطاع، خاصة في الفواكه والخضراوات، بحكم الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة والقطاع اللوجستي الداعم الأساسي لقطاع الغذاء.

وحضر معرض الخليج للأغذية كبار مورّدي الغذاء في دول المنطقة للبحث عن عقود توريد جديدة بعد توقف الصادرات الصينية إلى دولهم بسبب فيروس كورونا الجديد، حيث يشكل المعرض فرصة هامة للمورّدين من دول المنطقة لإقامة علاقات تجارية جديدة لتعويض المنتج الصيني.

وقال مدير التسويق الخارجي في مجموعة زاد البحرين، حسين أحمد: «إن زيارة المعرض جاءت بسبب توقف الصادرات الصينية وانتهاء العقود السابقة، حيث نسعى من خلال المعرض إلى الاطلاع على منتجات الدول الأخرى وتعويض الصادرات الصينية».


وأضاف أحمد: «المنتجات الأفريقية، خاصة القادمة من شمال أفريقيا كمصر والجزائر وتونس، قد تكون البديل الأمثل للخضراوات والفواكه الصينية بحكم السعر والقرب قياساً بنظيرتها الأوروبية»، قائلاً: «الفيروس الصيني كان مفاجئاً لنا ولم يكن أحد يتوقعه وجميع العقود الخاصة بتوريد منتجات من هناك كالبقوليات والحبوب والخضراوات والفواكه تأجلت بسبب الوضع وغياب الشحن الجوي».


وتابع: «يمكن القول إن معرض جلفود جاء في وقته المناسب، ووفر علينا عناء التنقل إلى دول عديدة ومعاينة البضائع، حيث يمكننا القيام بذلك خلال يوم أو يومين في دبي بزيارة مختلف أجنحة الدول المشاركة»، مرجحاً المنتجات المصرية في قطاع البقوليات، والخضراوات والفواكه الجزائرية والتونسية.

من جهته، قال مورّد الغذاء إلى سلطنة عمان، علي بخيت السعدي: «جميع العقود مع الشركات الصينية أُجلت بسبب الوضع هناك وغياب وسائل الشحن، ناهيك عن ابتعاد المستهلكين عن المنتجات الصينية في الوقت الحاضر».

وأضاف السعدي: «معرض جلفود فرصة مناسبة لنا ولغيرنا للتواصل والبحث عن الشركاء الجدد، خاصة من أفريقيا بحكم السعر والقرب، فضلاً عن سهولة النقل والشحن سواء عن طريق الناقلات الجوية العاملة في المنطقة أو من خلال الموانئ الكبيرة، كميناء جبل علي أو ميناء خليفة في أبوظبي».

وأشار السعدي إلى أن البقوليات والفواكه أكثر ما كان يستورد من الصين بحكم السعر، لكن المنتج المنافس موجود في بعض الدول العربية والأفريقية بسعر أعلى نسبياً، لافتاً إلى الارتفاع النسبي في أسعار الشحن الجوي بحكم الضغط على الشركات العاملة في القطاع.

وأكد السعدي أنه يجب عليه إيجاد البديل وتوقيع العقود قبل شهر رمضان المبارك، حيث يرتفع الطلب على الغذاء بصفة عامة.

وأفاد مدير شركة ألفا لاستيراد الأغذية، خالد داوود، بأن البضاعة القادمة من الصين توقفت بسبب الظروف التي يعرفها الجميع، لذلك كان لابد من البحث عن وجهات جديدة لاستيراد منتجات غذائية مختلفة.

وأضاف داوود: «دبي أصبحت منصة للشركات العالمية في قطاع الغذاء بوجود شركات تلبي جميع المتطلبات، خاصة القادمة من أفريقيا وأوروبا الشرقية والوسطى التي نفضلها على باقي الدول كأمريكا واليابان وأوروبا الغربية، بسبب الأسعار».

وأشار داوود إلى أن شركات توريد الغذاء في المنطقة، كما هو حالنا في البحرين، مضطرة لإبرام عقود جديدة لتلبية الطلب في شهر رمضان بحكم ارتفاع الاستهلاك قياساً بالأيام العادية.

ولفت إلى أن نقص المنتج الصيني تزامن مع معرض إكسبو 2020 دبي، الذي يمكن من خلاله اختصار الجهد والوقت والمال والتفاوض مع كل الشركات في مكان واحد، بدلاً من التنقل إلى هذه الدول للاطلاع على ما لديها.