نجحت شركات الإسمنت المدرجة بأسواق الأسهم المحلية في المضي قدماً بطريق الأرباح بدعم خفض بعض التكاليف والمصروفات على الرغم من مواجهتها بعض المصاعب في تحسين المبيعات قبيل انعقاد معرض إكسبو دبي الذي سيلعب دول المحرك الرئيس بالدولة والمنطقة للطلب على مواد البناء خلال عام 2020.
وبحسب إحصائية أعدتها «الرؤية» استناداً للبيانات المالية لتلك الشركات، فقد أظهرت ارتفاع أرباحها بنسبة 12.3% لتبلغ بنهاية العام الماضي 67.4 مليون درهم (18.43 مليون دولار) مقارنة بأرباح بلغت 60 مليون درهم (16.33 مليون دولار) بنهاية عام 2018.
وتصدرت شركة الإسمنت الوطنية قائمة الأكبر من حيث حجم الأرباح بين شركات قطاع الإسمنت بالدولة، حيث بلغت أرباحها بنهاية عام 2019 نحو 51.4 مليون درهم (13.9 مليون دولار) مقارنة بتسجيل خسائر في عام 2018 بلغت 36.7 مليون درهم (9.99 مليون دولار).
ووجدت نتائج الشركة السنوية دعماً قوياً من انخفاض المصاريف العمومية والإدارية لديها بنهاية العام الماضي بنسبة 27% لتصل إلى 39.1 مليون درهم مقابل 53.6 مليون درهم بنهاية عام 2018.
إلا أنه في المقابل أظهرت نتائجها تراجعاً بالمبيعات بنسبة 16% لتبلغ 190.8 مليون درهم مقابل 226.3 مليون درهم بنهاية عام 2018.
وحلت بالمرتبة الثانية من حيث حجم الأرباح شركة أركان لمواد البناء بقيمة 45.7 مليون درهم مقابل 53.5 مليون درهم بنهاية عام 2018، متراجعة بنسبة 14.6%.
وأظهرت النتائج المالية للشركة ضغوطاً على الأرباح من قبل بند الإيرادات لديها الذي تراجع بنسبة 7% لتصل إلى 902.4 مليون درهم من 967.6 مليون درهم في نهاية عام 2018.
وجاءت ثالثاً شركة رأس الخيمة لصناعة الإسمنت الأبيض، حيث ارتفعت أرباحها بنسبة 49.23% لتبلغ 19.4 مليون درهم مقابل 13 مليون درهم بنهاية عام 2018.
وبحسب نتائج الشركة، فقد ارتفعت أرباحها السنوية نتيجة لارتفاع المبيعات بنسبة 4% لتصل إلى 236.5 مليون درهم مقابل 228.1 مليون درهم بنهاية عام 2018.
كما يعود ارتفاع الأرباح السنوية للشركة أيضاً إلى زيادة أرباح الاستثمار لديها إلى 13.45 مليون درهم مقابل 9.85 مليون درهم خلال نفس الفترة من عام 2018.
وحلت شركة إسمنت الفجيرة في المرتبة الرابعة وتراجعت أرباحها السنوية بنسبة 36.03% لتصل إلى 8.7 مليون درهم مقابل 13.6 مليون درهم بفعل انخفاض المبيعات بنسبة 17% لـ512.2 مليون درهم، إضافة إلى ارتفاع التكاليف بنسبة 40% إلى 37.3 مليون درهم.
أما المرتبة الخامسة من حيث حجم الأرباح فقد كانت من نصيب شركة الشارقة للإسمنت التي تراجعت أرباحها السنوية بنسبة 73% لتصل إلى 8 ملايين درهم مقابل 29.4 مليون درهم بنهاية عام 2018.
ووفقاً للنتائج، فقد ضغط على أرباح الشركة السنوية انخفاض مبيعاتها بنسبة 5% لتصل إلى 568 مليون درهم بعد أن كانت 596.8 مليون درهم بنهاية عام 2018، إضافة إلى تراجع الدخل الاستثماري لديها لـ7 ملايين درهم.
وأشارت النتائج المالية لشركة أسمنت الخليج إلى تراجع خسائرها السنوية بنسبة 18.5% لتصل إلى 26.8 مليون درهم بنهاية 2019 مقابل خسائر بـ32.9 مليون درهم بنهاية عام 2018 وذلك بفعل تراجع كلفة المبيعات بنسبة 9% لتصل إلى 460.9 مليون درهم، إضافة لانخفاض المصاريف البيعية بنسبة 0.3% لتصل إلى23.01 مليون درهم.
وجاءت شركة أسمنت رأس الخيمة في ذيل القائمة بعد أن تحولت نتائجها للخسائر بنهاية العام الماضي والتي قدرت بنحو 39 مليون درهم مقابل أرباح بقيمة 20.1 مليون درهم بنهاية 2018. ووفقاً لنتائج الشركة فقد تراجعت مبيعاتها العام الماضي بنسبة 21% لتصل إلى 181.7 مليون درهم مقابل مبيعات بـ229.2 مليون درهم بالعام قبل الماضي.
وبصفة عامة، أكدت تلك النتائج مضي تلك الشركات في طريقها قدماً لتسجيل أرباح، حيث سجلت أرباحاً بنهاية الأشهر التسعة من العام الماضي بنحو 130.9 مليون درهم مقابل 79.3 مليون درهم مسجلة ارتفاعاً بنسبة 65.1%.
ومن جانبه، توقع مدير التطوير لدى ثنك ماركتس، جون لوكا، أن تشهد أرباح تلك الشركات استقراراً خلال العام الجاري مع اقتراب انعقاد معرض إكسبو 2020، مشيراً إلى أن الحدث العالمي سيكون المحفز الرئيس في تنشيط الطلب على مواد البناء والإنشاءات.
وأشار إلى أن من العوامل التي ستدفع أرباح تلك الشركات للاستقرار اكتشاف بعض حقول البترول الجديدة وتحسن أسعاره عالمياً، بالإضافة إلى الأنباء عن السيطرة المرتقبة على فيروس كورونا، ما يشكل داعماً رئيساً للقطاع، حيث إن مشتقات صناعة النفط تدخل في تصنيع مواد الإسمنت أو البناء بصفة عامة.