السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

«المالية»: فرص تمويل المشاريع المبتكرة في الإمارات تتجاوز النسب العالمية

«المالية»: فرص تمويل المشاريع المبتكرة في الإمارات تتجاوز النسب العالمية

فعاليات اليوم الأول من برنامج وزارة المالية لشهر الإمارات للابتكار 2020

تتجاوز فرص حصول المشاريع المبتكرة في الإمارات على التمويل النسب العالمية البالغة 2%، وفق وزارة المالية، التي أكدت أن الإمارات تجاوزت هذه النسبة بكثير في إطار سعيها الدائم لاستقطاب الكفاءات وأصحاب الأفكار.

وأطلقت وزارة المالية، الثلاثاء، فعاليات اليوم الأول من برنامجها لشهر الإمارات للابتكار 2020، تحت شعار «المالية تبتكر 2020»، الذي يقام على مدى يومين في متحف الاتحاد بإمارة دبي.

وأفاد وكيل وزارة المالية، يونس حاجي الخوري، خلال فعاليات اليوم الأول من برنامج الوزارة لشهر الإمارات، الذي يقام على مدى يومين في متحف الاتحاد بإمارة دبي، بأن صندوق محمد بن راشد للابتكار تلقى 575 طلباً من 53 دولة في العالم، مشيراً إلى أن الدفعة التي تخرجت اليوم بلغت 22 شخصاً من 8 جنسيات.


وأضاف: «سيتم تدريبهم على حوكمة العمل وكيفية الإدارة وتطوير الكفاءات المالية، مع وجود لجنة مستقلة تنظر في كيفية تطوير تلك المشروعات على أن يتم تنفيذها داخل الدولة».


وقال «الخوري»: «الإماراتيون يشكلون نحو 15 إلى 20% من مقدمي الطلبات، لكن في المرحلة المقبلة سنعمل مع الجامعات المحلية وسنشارك في بعض البرامج المتخصصة»، لافتاً إلى دور الوزارة الدائم في دعم المشاريع المبتكرة عبر أكثر من قناة سواء عبر الصندوق أو عبر مصرف الإمارات للتنمية.

وذكر أن البرنامج ينطوي على دعم المبتكرين في البداية بمبالغ بسيطة، ثم يمكن لصاحب المشروع الذي حقق نمواً التقدم إلى برنامج المسرع الذي يتيح مبالغ إضافية، وكذلك إمكانية الاستفادة من مصرف الإمارات للتنمية.

وأوضح أن طريقة اختيار المشاريع تخضع للجنة مستقلة تنظر في الطلبات لمراعاة تحقيق 6 أهداف للمشاريع والمبادرات الرئيسة في رؤية دولة الإمارات في 6 قطاعات مختلفة، ومن أبرزها التعليم والصحة والفضاء.

وأشار «الخوري»، خلال الفعالية، إلى أن دولة الإمارات وعلى مدى السنوات العشر الماضية، باتت بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة التي تستشرف المستقبل وتصنعه، رائدة في التغيير على مستوى العالم، ومركزاً عالمياً لاستقطاب ورعاية المواهب والكفاءات والعقول المبدعة، لبناء جيل من المبتكرين قادر على مواجهة تحديات المستقبل ومحاكاة الاقتصادات التي تعتمد على المعرفة والابتكار، مؤكداً أن معرض إكسبو 2020 الذي تستضيفه الدولة خلال أشهر قليلة سيشكل شاهداً آخر على الرغبة الأكيدة لدولة الإمارات في السعي نحو الإبداع والابتكار.

وقال «الخوري»: «تحرص وزارة المالية على مواصلة العمل وإطلاق العديد من المبادرات الرامية إلى دفع عجلة الابتكار والإبداع في كل المجالات، لتحقيق رؤية حكومة دولة الإمارات التي وجّهت بتكثيف الجهود ومراجعة السياسات الحكومية، بهدف إيجاد بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات إلى المراكز الأولى عالمياً وتجعلها في مصاف الحكومات الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم بحلول عام 2021، لذلك تبنت الوزارة الابتكار منهجاً وجعلته جزءاً لا يتجزأ من كل ممارسة وعملية وخدمة، وحرصت على توفير بيئة حاضنة ومحفزة على الابتكار من خلال إطلاق مبادرات واستراتيجيات وبرامج من شأنها ترسيخ ونشر ثقافة الابتكار في دولة الإمارات».

ويبلغ عدد أعضاء صندوق محمد بن راشد للابتكار 43 عضواً، و37 خبيراً متخصصاً، وتمكن 18 عضواً من الحصول على تمويل لمشاريعهم بقيمة 61 مليون درهم، فيما بلغت قيمة الضمانات المقدمة 15 مليون درهم.

يشار إلى أن صندوق محمد بن راشد للابتكار، هو مبادرة من الحكومة الاتحادية ممثلة ومدعومة من وزارة المالية، بهدف مساندة المبتكرين في الحصول على التمويل اللازم لمشاريعهم من خلال تزويدهم بضمانات مدعومة من الحكومة، وتم إطلاق الصندوق بقيمة ملياري درهم إماراتي في شهر نوفمبر من 2015.

بدوره، أفاد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الموارد والميزانية في وزارة المالية، سعيد راشد اليتيم، أن التقديم للحصول على التمويل من الصندوق متاح دائماً، مشيراً إلى وجود لجنة لتقييم المشروع حسب الابتكار لضمان وجود قيمة مضافة.

وعن فرص زيادة حجم الصندوق، قال اليتيم: «رأس مال الصندوق، البالغ ملياري درهم، يعتبر مرتفعاً مقارنة بمثيلاته في العالم، ولكن عند الحاجة إلى مزيد الطلب على التمويل يمكن عندها النظر في زيادة رأس المال».

وتضمنت فعالية، الثلاثاء، تكريم أعضاء برنامج الضمانات وبرنامج المسرّع التابعين لصندوق محمد بن راشد للابتكار، البالغ عددهم 18 عضواً، وهم: أديندا، وايرسبيس أنداستريال بلكشين، وكار سويتش، وكونستركتيف ترادينج، وديناري كاش، وهي دوك، وهيرات، وكينتراكت، ولمسة، ومرني، ونبتة للرعاية الصحية، ونيوترل فيولس، واوليف، وأوبتيمس، وبيور هارفست، وريزرالب، وسمارت كراود، وسمارت ألبور».