السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«غرفة دبي» تدشن استعداداتها لتنظيم المؤتمر الـ12 لغرف التجارة العالمية 2021

«غرفة دبي» تدشن استعداداتها لتنظيم المؤتمر الـ12 لغرف التجارة العالمية 2021

«غرفة دبي» تدشن استعداداتها لتنظيم المؤتمر الـ12 لغرف التجارة العالمية 2021

احتفلت غرفة التجارة الدولية بالذكرى المئوية لتأسيسها في حفل حاشد، أقيم أمس في دبي، وذلك بعد اختيار دبي المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط للاحتفال بذكرى التأسيس المئوية لهذه المؤسسة العريقة، حيث دشنت غرفة دبي خلال الحفل رسمياً استعداداتها لاستضافة المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية في فبراير 2021.

وحضر الاحتفال الذي أقيم في فندق بولغري بدبي، المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، وماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، وحمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي ورئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة التابع لغرفة التجارة الدولية، وجون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، وكريس ميد، رئيس شركة «ماجيشنز أوف ماين ستريت»، ونائب الرئيس الأول السابق لجمعية تنفيذيي غرف التجارة، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات المرموقة وكبار ممثلي القطاع الخاص في الإمارة.

وتعتبر غرفة التجارة الدولية، التي يقع مقرها في العاصمة الفرنسية باريس، والتي تأسست في العام 1919، أكبر منظمة تدعم قطاع الأعمال العالمي وتهتم بمصالحه، حيث تمثل أكثر من 45 مليون شركة ومؤسسة في أكثر من 100 دولة حول العالم.


وفي كلمته الرئيسية، أكد وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، المهندس محمد أحمد بن عبد العزيز الشحي، على الدور الرائد الذي تلعبه غرفة التجارة الدولية في تيسير حركة التجارة والاستثمار العالمي، وتحقيق التكامل وتقريب وجهات النظر فيما بين الحكومات والمؤسسات الدولية المعنية وممثلي مجتمع الأعمال والقطاع الخاص، ووضع المبادرات التي من شأنها مخاطبة القضايا الرئيسية التي تواجه بيئة الاستثمار والأعمال والتجارة على الصعيد العالمي.


وتابع «الشحي»: «دولة الإمارات منذ تأسيسها تبنت منهج الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ونجحت في تقديم نموذج يحتذى به عالمياً في تحقيق تناغم إيجابي فيما بين المؤسسات الحكومية والخاصة يحقق المنفعة المتبادلة ويخدم الأهداف التنموية للدولة»، مشيراً إلى أن الدولة تفتخر بامتلاك غرف تجارية نشطة وتشارك بدور حيوي وفعال وملموس في تنمية بيئة الأعمال داخل الدولة.

وأضاف أن اختيار دبي لاستضافة الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس هذا الكيان التجاري العالمي المهم، يعكس المكانة المتميزة التي باتت تتمتع بها دولة الإمارات على خارطة التجارة والأعمال، ونجاحها في تنمية وتطوير اقتصاد مرن ومتنوع، مبني على ركائز ثابتة وتقوده رؤية واعية وطموحة نحو مزيد من التقدم والازدهار خلال المرحلة المقبلة.

كما استعرض «الوكيل» أبرز المؤشرات الاقتصادية للدولة وأيضا ما حققته من تصنيفات متقدمة على تقارير التنافسية العالمية والقطاعات ذات الأولية المرحلة المقبلة وفق للرؤى والخطط الاستراتيجية المستقبلية للدولة، وأيضا الخطوات الجاري اتخاذها لتعظيم الممكنات الاقتصادية والاستثمارية والتحول نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والابداع وتبني وتوطين التقنيات الحديثة وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي لتحقيق الخطط التنموية الموضوعة.

وخلال كلمته الترحيبية التي ألقاها خلال الحفل، أكد حمد بوعميم أن اختيار دبي للاحتفال بمئوية غرفة التجارة الدولية التي تمثل عالم المال والأعمال العالميين، يعكس السمعة الرائدة للإمارة كوجهة عالمية للأعمال، معتبراً ان دبي تتشارك مع غرفة التجارة الدولية أهدافها في دعم التجارة، وتهيئة بيئة محفزة لنمو الأعمال، مشيراً إلى أن استضافة الإمارة لحفل مئوية غرفة التجارة الدولية يوحد جهود الطرفين ويساهم في اتساق أهدافهما في دعم المنظومة التجارية العالمية وقطاع الأعمال حول العالم.

وقال مدير عام غرفة دبي: «لا شك ان الاحتفال اليوم يدشن استعداداتنا لتنظيم المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية الذي ستستضيفه دبي في فبراير 2021، والذي يعتبر أكبر تجمع لغرف التجارة حول العالم، حيث ستكون دبي محط أنظار العالم في انتظار الحلول المبتكرة التي سيتبناها المؤتمر للتحديات العالمية الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بنشاط قطاع الأعمال العالمي والتي ستكون بالتأكيد مستوحاة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والحفاظ على البيئة والمناخ ودعم التجارة».

ولفت «بوعميم» إلى أن تنظيم المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية سيتزامن مع تنظيم معرض إكسبو 2020 دبي مما سيتيح فرصاً كبيرة للمشاركين في المؤتمر لحضور أكبر وأضخم حدث عالمي على الإطلاق، معتبراً إن المؤتمر سيسلط الضوء على أفضل الممارسات العالمية في نشاط غرف التجارة، ويناقش دور القطاع الخاص في مواجهة تحديات الفترة المقبلة.

وأشار «بوعميم» إلى الدور الهام الذي تلعبه غرفة التجارة الدولية كداعم للتجارة وخصوصاً في مواجهة تنامي النزاعات التجارية والسياسات الحمائية وتأثير التغير المناخي والرقمنة على التجارة والأعمال، معتبراً أن العالم اليوم يشهد مزيداً من التحديات التي تحتاج إلى تضافر الجهود وتوحيدها لتحقيق الرخاء الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة والحفاظ على السلام الاجتماعي والاقتصادي.

وأوضح أن التزام غرفة التجارة الدولية تجاه مجتمع الأعمال العالمي تجلّى في إعلان المئوية الذي أصدرته غرفة التجارة الدولية العام الماضي، الذي ركز على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين، مع التركيز على العمل على حماية وتحديث نظام التجارة العالمي، واتباع أحدث الوسائل البديلة لتسوية المنازعات التجارية واعتماد التحول الذكي والحلول المناخية المتقدمة لدعم قطاع الأعمال العالمي.

بدوره، قال جون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية خلال جلسة نقاشية: «سلط احتفالنا بمئوية غرفة التجارة الدولية الضوء على التزامنا الأساسي بمساعدة قطاع الأعمال في كافة أنحاء العالم على خلق مستقبل مستدام وأكثر شمولية، وسنعمل من خلال شبكتنا العالمية على الدفع بالفرص التي ستعزز وتحفز الأعمال والمجتمعات والأجيال المستقبلية».