الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

مديرو شركات بدبي: «الدوام عن بُعد» لا يؤثر على الخطط المسطرة السنوية

مديرو شركات بدبي: «الدوام عن بُعد» لا يؤثر على الخطط المسطرة السنوية

مديرو شركات بدبي: «الدوام عن بُعد» لا يؤثر على الخطط المسطرة السنوية.

استبعد مديرو شركات في دبي، أن يؤثر تطبيق نظام العمل عن بعد على الخطط المسطرة من بداية السنة، مشيرين إلى أن النتائج الأولية بعد دخول النظام الجديد حيز التطبيق هي نفسها عند دوام الموظفين من مكاتبهم.

وأفاد المديرون، في تصريحات لـ«الرؤية»، بأن نظام العمل عن بعد يمكن الموظف من أداء مهامه في ظروف أفضل قياساً بالمكتب، بحكم غياب الضغوط وتخلص الموظف من الزحام المروري وغيرها من العوامل التي تشتت ذهن الموظف، مشيرين إلى أن توفر مختلف الوسائط لتواصل الموظفين ومرؤوسيهم تساعد على المتابعة الدورية للموظفين ولو من بعيد.

وقال المدير التجاري في شركة الخليج للسحب المتخصصة في صناعة الحديد، حسام محمود، إن الشركة طبقت نظام الدوام عن بعد منذ الإعلان عنه من قبل الحكومة، وحتى الآن الخطة تسير كما هي، ولم نسجل أي معوقات في العمل.

وأضاف «محمود»: «النظام عن بعد أعطى مرونة عالية للموظفين من خلال منح الأريحية في العمل، واختفاء الضغط السابق الناتج عن الاستيقاظ الباكر وزحمة الطريق وغيرها»، قائلاً: «سجلنا إضافة في الأداء للموظفين زيادة على توفير الحماية الكاملة لطاقمنا من خلال التباعد الاجتماعي».

وتابع: «طبقنا نظام العمل عن بعد لنحو 45%، والباقي طبقنا نظام التناوب بحكم عمل المصنع، حيث تعمل فرقة واحدة لمدة أسبوعين لترتاح وتحل محلها الفرقة الثانية».

وأفاد بأن المصنع لا يزال يعمل بنفس الطاقة الإنتاجية، وما تزال المبيعات وخطط التسويق هي نفسها، وجميع طلبات العملاء يتم تلبيتها بشكل عادي، مضيفاً: «كنا نتوقع صعوبة، لكن بعد التطبيق سارت الأمور بكل سلاسة»، مؤكداً أن شبكة التوزيع تعمل بكل طاقتها القصوى لتلبية الطلب محلياً وخارجياً.

وقال نائب المدير العام لشركة كاميليشيوس، مطشر البدري، إن نظام العمل الجديد لم يؤثر مطلقاً على عمل الشركة وجميع متطلبات العمل تسير بشكل سلس.

وأوضح «البدري» أن عمل شركته ينقسم إلى قسمين، قسم العمل المكتبي، وجميعهم أصبحوا يعملون من المنزل، وقسم المزرعة والمصنع، حيث يتطلب الحضور اليومي للعمال، قائلاً: «قسمنا العمل بين العمال بنظام المناوبات مع احترام جميع المقاييس الصحية المنصوص عليها في مثل هذه الحالات».

وأكد «البدري» على أن خطط وأهداف الشركة لم تتغير، ولم تقم الشركة بمراجعتها، لافتاً إلى أنه بعد تطبيق النظام الجديد النتائج هي نفسها، والمصنع لا يزال ينتج نفس الكميات ويعمل بكامل طاقته الإنتاجية لتلبية الطلب المحلي والخارجي.

وأشار «البدري» إلى أن العمل الإداري صار أكثر فعالية، بسبب راحة الموظف وعدم وجود أي ضغوط نفسية كما كان سابقاً، لافتاً إلى أن التطبيقات الذكية والخدمات الإلكترونية تسهل من عمليات التواصل مع الموظفين، في الوقت ذاته تساعدهم على أداء نفس العمل باحترافية وكفاءة أفضل.

من جهته، قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة أجيليتي، باسل الدباغ: «الأهداف نفسها والنظام لم يمر عليه سوى بضعة أيام، لكن المؤشرات الأولية لا تشير إلى أي خلل في العمل».

وذكر الدباغ أن نظام العمل عن بعد لا يؤثر على موظفي المكاتب، وعلى الفئة التي يمكنها العمل من أي مكان، عكس العمال أو موظفي العمليات الذين من الضروري وجودهم داخل المصنع أو الورش وغيرها.

وأوضح الدباغ أن الأهم للشركات هو استمرارية العمل وتحقيق الأهداف المسطرة من بداية السنة، خصوصاً أن العمل عن بعد في الوقت الراهن لا يعطل العمل في ظل توافر مختلف الوسائط.

ويرى نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الخوري، عبدالله الخوري، أن العمل عن بعد مفيد جداً للقطاعات الإدارية التي يمكنها تطبيقه لأداء المهام المنوطة بها في أفضل الظروف.

وقال الخوري: «قد يكون العمل عند بعد أكثر ربحية، خاصة من ناحية تمكين الشركات من توفير الكهرباء والمواصلات للموظفين، وتوفير نفقات الإنترنت، وبالتالي في المحصلة ستكون إيجابية للشركة».

وأكد الخوري أن الشركات ذات الخطط الناجحة والموظفين المحترفين قادرة على استيعاب الظرف الحالي والعمل للوصول إلى النتائج المسطرة في الخطة السنوية، لافتاً إلى أن التجارب العديدة في دول مختلفة تقول إن العمل عند بعد يحفز الموظف أكثر، ويمنحه القوة لأداء ما عليه بعيداً عن ضغوط المسؤولين.