السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

فنادق تترقب تخفيف إجراءات الحجر الصحي للعودة التدريجية للنشاط

تترقب الفنادق في دبي تخفيف قيود الحجر الصحي في الإمارة لخدمة عملائها بتوفير وجبات الإفطار والسحور، عبر طلبات التوصيل، مع اتباع الإجراءات الصحية المنصوص عليها من الجهات المعنية.

ويحل شهر رمضان هذه السنة، في أجواء مغايرة تماماً لما اعتاد عليه القطاع الفندقي، من تنظيم للخيم الرمضانية وبوفيهات الإفطار وسهرات السحور وغيرها من الأجواء النشطة التي اعتاد عليها سكان الدولة.

وقال مدير إدارة تطوير الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة إسكوت، حفيظ مرابطي: «إن الفنادق تسعى إلى تقليل التكاليف التشغيلية وإيجاد طرق للدخل، ومن بينها استغلال الشهر الفضيل في إعداد إفطار رمضان مع خدمات التوصيل للراغبين».

وأضاف مرابطي: «الناس غير معتادين على قضاء الشهر الفضيل في البيوت، إنها تجربة جديدة تحدث للمرة الأولى، لذلك تعمل الفنادق على تخفيف آثار هذه التجربة من خلال إتاحة الفرصة لعملائها وتقديم الطلبات مع خدمة التوصيل».

وأوضح مرابطي، أن توصيل الوجبات للعملاء في حال الطلب يتطلب إمكانيات مادية كبيرة من مطاعم كبيرة وسيارات ودراجات التوصيل مع اتباع الإرشادات الصحية، احترازاً من انتشار الوباء صوناً للعملاء وموظفي الفندق.

وأشار إلى أن الفنادق كانت تعول على شهر رمضان لدعم إيراداتها، لكن هذا العام الأمر مختلف، حيث هناك غياب للسياح والسكان المحليين على السواء.

وحول نسب الإشغال الحالية لدى المجموعة، أشار مرابطي إلى أنها في حدود 10%، وغالبية النزلاء من أصحاب العقود الطويلة من موظفي الشركات وجلهم من المقيمين.

ومن جهته، أوضح المدير العام لفندق سنترال جزيرة النخلة، باسل بطرس، أن الفندق مفتوح ولم يغلق أبوابه، ويستقبل أي عميل يرغب في الإقامة، لكن الظروف الصعبة أدت إلى غياب الطلب من السوق المحلي.

وقال بطرس: «إن الفندق ينتظر تعليمات دائرة السياحة والدائرة الاقتصادية لعودة النشاط، وفي حال ما إن تم السماح بعودة الأنشطة، نحن مستعدون لذلك، من خلال المطاعم التي يمتلكها الفندق لتقديم الوجبات، لافتاً إلى أنه من الصعب توقع الحضور بحكم الحالة العامة للناس، فالجميع ملتزم بالحجر وبقواعد التباعد الاجتماعي».

واستبعد بطرس، العمل على إيصال الوجبات للعملاء، لافتاً إلى أن هذا العمل يتطلب تراخيص وغيرها من الإجراءات، زيادة على ذلك نرى أن الوضع الصحي الحالي لا يشجع على ذلك، فالجمهور حذر جداً في التعامل.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة تايم للفنادق، محمد عوض الله: «إن الفنادق تعودت خلال الشهر الفضيل على الحركة والنشاط في فترة قبل الإفطار وما بعده لغاية وجبة السحور، لكن هذه المرة الأمر مختلف تماماً، حيث نعيش أجواءً لم نعتد عليها».

وأضاف عوض الله: «لن نتمكن هذا العام من الاحتفال بالأجواء الرمضانية التي اعتدنا عليها دائماً، والتي تتضمن تقديم مجموعة متنوعة من خيارات الإفطار والسحور في أجواء متميزة، وذلك بسبب الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي التي تم تطبيقها في الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)».

وأوضح، أن المجموعة قررت الاستمرار في خدمة عملائها من خلال استقبال طلباتهم لوجبات الإفطار أو السحور، مع خدمة التوصيل المنزلي، مضيفاً: سيتم احترام ومراعاة كل تدابير التوصيل الصحي حماية للعملاء.

وأشار عوض الله، إلى أن هذه الخدمة ستتاح للمناطق السكنية والمجمعات السكنية المجاورة لمنطقة البرشا هايتس.