الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي أكثر المجالات طلباً على الوظائف المستقبلية في الإمارات

تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي أكثر المجالات طلباً على الوظائف المستقبلية في الإمارات

(أرشيفية)

قال رئيس شركة مانيج إنجن، المختصة بإدارة تقنية المعلومات راج سابلوك، في حوار مع «الرؤية»: «إن تحليل البيانات واستقصاء الأعمال والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والحوسبة السحابية والأمن السبراني، يعتبر من أكثر المجالات التي ستشهد طلباً على الوظائف في الإمارات في المستقبل».

وذكر سابلوك أن قطاعات الحكومة والرعاية الصحية والتعليم والضيافة والطاقة والتمويل، أبرز القطاعات في الإمارات والتي تطبق تقنيات التحول الرقمي في عملياتها، متوقعاً أن تشغل المؤسسات العديد من الوظائف المتعلقة بتقنية المعلومات بأفراد من فريقها الحالي، داعياً الشركات إلى إعداد موظفيها للتحول الرقمي الذكي من خلال تزويدهم بالتدريب والتثقيف المتقدم والمستمر.

وأضاف سابلوك أن حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الإمارات بلغ 23.1 مليار درهم نهاية 2019، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8%، وأن إجمالي الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات سيرتفع بنسبة 2.4% هذا العام ليصل إلى 160 مليار دولار، وسيأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 2.8% العام الماضي.

وتالياً نص الحوار:

  • ما هي الوظائف التي تشهد أعلى مستويات الطلب في مستقبل التحول الرقمي بالإمارات؟

يدعم التحول الرقمي الطلب على خبراء تقنية المعلومات بشكل كبير، وبخاصة في مجالات تحليل البيانات واستقصاء الأعمال والذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والحوسبة السحابية والأمن السيبراني، وقد شهدنا هذا الطلب بالفعل اليوم.

  • هل تستغل الشركات الفرص المتاحة في التحول الرقمي؟

نتوقع ارتفاع الطلب على هذا النوع من الوظائف في المستقبل، فيما تغتنم المزيد من الشركات فرص التحول الرقمي لتنمية أعمالها وتحسين عملياتها، كما أننا نتوقع من المؤسسات أن تشغل العديد من تلك الوظائف بأفراد من فريقها الحالي، ويمكن للشركات أن تستعد وتعدّ موظفيها للتحول الرقمي الذكي من خلال تزويد الموظفين بالتدريب والتثقيف المتقدم والمستمر.

  • ما الخدمات التي تقدمها مانيج إنجن؟

تبتكر مانيج إنجن برمجيات شاملة لتقنية المعلومات، مع التركيز على جعل إدارة تقنية المعلومات أكثر سهولة، ولدينا ما يزيد على 90 منتجاً وأداة مجانية يمكنها المساعدة في إدارة جميع جوانب عمليات تقنية المعلومات- بما فيها الشبكات والخوادم والتطبيقات ومكتب الخدمة والدليل النشط والأمن وصلاحيات الوصول والحواسيب المكتبية والأجهزة المحمولة، إذ صممت أدواتنا من البداية انطلاقاً من مبدأ الدمج السياقي، بهدف ضمان قدرة المؤسسات على إدارة تقنية المعلومات لديها.

  • ما هي القطاعات الأكثر تطبيقاً للتحول الرقمي في الإمارات؟
بالإجمال، كانت الأسواق الإماراتية ولا تزال تتسم بالاستباقية فيما يتعلق بتبني التقنيات الجديدة والاستثمار فيها، وتعتبر قطاعات الحكومة والرعاية الصحية والتعليم والضيافة والطاقة والتمويل، أبرز الأمثلة على القطاعات التي تتميز بالتفكير المستقبلي واستخدام التقنية لتحسين عمليات الأعمال.

  • هل يرافق التحول الرقمي الكبير في المنطقة الإقبال على الحلول الأمنية؟
سيكون أمن البيانات أولوية أساسية للشركات في المنطقة في ظل التغير المستمر في مشهد تقنية المعلومات، وستشهد الأسواق ازدياد أهمية أساليب متنوعة منها الوقاية من فقدان البيانات، والكشف عن النقاط النهائية والاستجابة، وتساعد الوقاية من فقدان البيانات المستخدمين في منع تسرب المعلومات الحرجة، بينما تتيح إمكانية الكشف عن النقاط النهائية المؤسسات في رصد الأحداث وكشف التهديدات وإجراء التحقيقات، ومن ثَمَّ الاستجابة لها ضمن النقاط النهائية.

  • هل باتت بيانات المستخدمين أكثر عرضة للتهديد والتسريب؟

بفضل ارتفاع مستوى الوعي والتأكيد على أهمية حماية البيانات، نرى تركيزاً أكبر على التعامل مع البيانات الشخصية للمستخدمين وحماية أمنها، وستكون هناك حاجة لبرامج التثقيف ورفع المهارات في الوقت الذي يعدّ فيه أصحاب العمل على كافة المستويات مسؤولين عن البيانات، كما سنحتاج هذا العام إلى التركيز على تنفيذ المزيد من التدابير الاستباقية للامتثال بهدف تأمين صلاحيات الوصول إلى الأصول الحرجة، فالأشخاص الذين يتمتعون بصلاحيات وصول أعلى هم في الغالب الأقل امتثالاً بسبب عدم فهمهم الكامل للأمر أو بسبب نقص الموارد التدريبية لتقنية المعلومات.

  • هل يرفع استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي هجمات المخترقين؟
يمكن للذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة مساعدة المجرمين السيبرانيين في تطوير هجمات بوسعها استغلال نقاط الضعف والثغرات الأمنية في البيئات الخاضعة للسيطرة، وستحقق المؤسسات قيمة ملموسة عند الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوضيحية، والتي يقوم فيها نظام الذكاء الاصطناعي بشرح الإجراءات والقرارات التي اتخذها لتجنب المهاجمين، وبالتالي يسمح بمراجعة وتصويب الإجراءات بالوقت المناسب، ما يساعد في عدم تمكين المهاجمين من تضليل نظام الذكاء الاصطناعي لتوجيه أدائه وفقاً لرغباتهم.

  • ما هي المجالات المستفيدة من تقنيات الأتمتة الفائقة؟

المنطقة تشهد ارتفاعاً في تطبيقات الأتمتة الفائقة، والتي تعدّ نقطة لقاء الذكاء المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة مع أتمتة العمليات الإدراكية والروبوتات، تساعد تلك التقنية في دعم عمليات الأعمال الديناميكية والمعقدة، بما فيها معالجة القروض ومطالبات التأمين وإرساليات المستودعات وغيرها.

ما هو حجم الإنفاق على تقنية المعلومات والتكنولوجيا في المنطقة؟

إن إجمالي الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات سيرتفع بنسبة 2.4% هذا العام ليصل إلى 160 مليار دولار، وسيأتي ذلك بعد انخفاض بنسبة 2.8% العام الماضي، وبالنسبة للإمارات بلغ حجم الإنفاق على تقنية المعلومات 23.1 مليار درهم نهاية العام الماضي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8%.

  • كم يبلغ حجم سوق التحول الرقمي في المنطقة؟

بلغت قيمة سوق التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 1.8 مليار دولار في عام 2014، ومن المتوقع أن تنمو بشكل ملحوظ لتصل إلى 2.3 مليار دولار بنهاية 2020، ومن المتوقع أن ينمو سوق الأتمتة الصناعية في الشرق الأوسط بمعدل نمو سنوي مركب بلغ 5.2% خلال الفترة 2019-25.