الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

70 % نسبة تخفيضات بمراكز التسوق التجارية بدبي لتحفيز المبيعات

70 % نسبة تخفيضات بمراكز التسوق التجارية بدبي لتحفيز المبيعات

بدأت المراكز التجارية في دبي بإطلاق حملات تخفيضات كبيرة وصلت إلى نسبة 70% لتشجيع الناس على التسوق والعودة إلى المراكز من جديد، بعد قرار عودة تشغيل المراكز التجارية بنسبة 100%.

ورصدت «الرؤية» تخفيضات بالمراكز التجارية، في مركز الغرير وديرة سيتي سنتر وابن بطوطة مول راوحت بين 50 إلى 70% على جميع المنتجات، حيث شملت التخفيضات المجموعات الجديدة من الملابس والأحذية والإكسسوارات والأغراض المنزلية.

وأفاد مديرو مبيعات في مراكز تجارية بدبي بأن النشاط الحالي إيجابي، فعلى الأقل يمكن المحلات من تغطية المصاريف، مع توقعات العودة للأرباح بنهاية العام الجاري، باستثناءٍ في حال عودة السياح الأجانب الذي كانوا يشكلون دعماً قوياً لقطاع التجزئة في مختلف المراكز التجارية.

وقال مدير المبيعات في سلسلة محلات سبرينغ، مارك فيليب: «البداية من الطبيعي أن تكون بطيئة بحكم الوضع الحالي وتخوفات الناس من القدوم إلى مراكز التسوق، الأمر يحتاج إلى محفزات كما تقوم المحلات بتخفيضات كبيرة بغرض جلب العملاء».

وأضاف: «عودة العمل بكامل الطاقة للمراكز التجارية شجع الناس على القدوم قياساً بأعداد رمضان»، فحركة المبيعات أفضل من رمضان بحكم تمديد ساعات التجول حتى 11 ليلاً وهو ما يمنح المتسوقين هامشاً كبيراً للحركة»، متوقعاً نمو أعداد الزوار مع مرور الوقت.

وأشار إلى أن المحل يعمل على استعادة عملائه من جديد من خلال نسبة التخفيضات الكبيرة التي قدمها، والتي شملت الأنواع الجديدة التي من العادة أن تستثى من أي تخفيض.

من جانبه، قال مدير محلات ماتلان الغرير، كومار أبيشاب، إن التخفيضات الكبيرة هي المحفز الوحيد حالياً لاستعادة العملاء، حيث سنعمل بداية من يوم الغد على إطلاق حملة تخفيضات كبيرة تفوق 50% وتشمل جميع المنتجات بما فيها المنتجات الجديدة التي دخلت السوق في رمضان.

وأضاف: «المبيعات عانت لفترة من الزمن بفعل غياب الطلب، وحتى في رمضان لم نحرز أي تقدم أو نمو بسبب التخوف، لكن مع مرور الزمن وعودة العمل بنسبة 100% للمراكز التجارية والاقتصاد بصفة عامة، إلى جانب تعايش المجتمع مع الفيروس، نتوقع نمواً في الإقبال وفي المبيعات خلال الشهر الجاري».

وأشار إلى أن غياب السياح الأجانب عن السوق له آثار على حركة البيع، خاصة أن المركز يقع في منطقة جذابة سياحياً، وهي ديرة دبي والرقة، لافتاً إلى أن نصف المبيعات كانت تتم لصالح السياح الأجانب القادمين من إيران ونيجيريا وأفريقيا بصفة عامة، والصين والفليبين بصفة خاصة، بالإضافة إلى سياح سلطنة عمان والسعودية.

وأوضح أن حركة المبيعات الحالية على الأقل تغطي التكاليف التشغيلية مع استبعاد العودة للربح خلال الفترة المقبلة بحكم فترة التوقف السابقة، لافتاً إلى أن البداية ستكون بالتدريج على الأقل تمكن المحل من دفع مصاريف.

من جهتها، أفادت مديرة المبيعات في محلات إيروبوستال روز، ماري جانيت، بأن حركة المبيعات أفضل من شهر رمضان، فالقرارات الأخيرة كان لها انعكاس إيجابي على الاقبال، مشيرة إلى أنه في السابق كان هناك تحفظ كبير من الناس على زيارة المركز التجاري، أما الآن فالأمر تغير هناك فترة للتجول والتسوق حتى 11 ليلاً.

وأضافت: «في السابق كنا نستقبل كثيراً السياح الأجانب الذي يشكلون نحو 50% من عملائنا، لكن الآن غير موجودين بسبب توقف الرحلات الجوية، وأعتقد أن التركيز يجب أن يتم على السوق المحلي باعتباره سوقاً مهماً ويتمتع بقدرة شرائية جيدة».

وتابعت: «جمهورنا من السوق المحلي بحاجة إلى تخفيضات كبيرة، خاصة أن جزءاً كبيراً منهم تأثر أيضاً بالأزمة الحالية، فمنهم من توقف عن العمل أو تم منحه إجازة بدون راتب وغيرها، وبالتالي الوضع المادي حالياً ليس كما كان قبل الأزمة».

وتوقعت «جانيت» ارتفاع المبيعات بنهاية الشهر مع دخول رواتب الموظفين، مشيرة إلى أن المحل يقدم تخفيضات تتجاوز 50%، ويمكن رفعها بنهاية الشهر لتحفيز الناس على الإنفاق.

وأشارت إلى أن احتمالية بقاء سكان الدولة داخل البلاد خلال العطلة الصيفية في ظل محدودية الرحلات أمر إيجابي للمحلات ومراكز التسوق فهذه الأخيرة ستكون ملاذهم الأخير، ومن خلالها يمكننا تسريع عملية تعويض الخسائر بعد فترة التوقف.

ومع عودة الحركة إلى المراكز التجارية، قدمت محلات ابن بطوطة مول تخفيضات وصلت إلى 70%، حيث قدمت عروضاً مغرية «اشترِ واحداً واحصل على الآخر مجاناً» على الأدوات المنزلية والأزياء والأحذية والمعدات الرياضية والبصريات والإكسسوارات وغيرها.