الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

10 فئات تتصدر تراخيص مشاريع الشباب في الإمارات منذ بداية العام

10 فئات تتصدر تراخيص مشاريع الشباب في الإمارات منذ بداية العام

(أرشيفية)

استحوذت 10 فئات من المشاريع الصغيرة والمتوسطة على 25% من مجمل التراخيص التجارية الجديدة بالدولة خلال الأشهر الست الأخيرة حتى نهاية مايو الماضي، وهو ما أرجعه مسؤولون بقطاع رواد الأعمال إلى الابتكار وتغير الصورة النمطية للمشاريع، سواء في أفكارها أو في أساليب العمل.

ووفق بيانات حديثة لوزارة الاقتصاد تصدر عدد من فئات المشاريع الصغيرة التراخيص الجديدة المدرجة ضمن السجل الاقتصادي خلال الأشهر الستة الماضية، حيث شملت شركات إدارة المشاريع ورخص المتاجرة الإلكترونية ومكاتب المقاولات والتجارة العامة والمطاعم الصغيرة ومنافذ بيع الوجبات الخفيفة وبيع المشروبات الساخنة والباردة، إلى جانب مشاريع الصيانة والإصلاح وصيانة تمديدات الكهرباء وأعمال الطلاء.

وبلغ عدد رخص الأعمال الجديدة لتلك الفئات أكثر من 12 ألف رخصة ليصل إجماليها بالسوق المحلي لنحو 161 ألف مشروع.


وقال مدير القطاع التجاري في جمعية رواد الأعمال الإماراتيين أحمد سالم «البيئة المحلية توفر عدداً من المحفزات لإطلاق المشاريع الصغيرة ومشاريع الشباب، إضافة إلى التحول الواضح في القطاع التقني والذي استطاعت الكثير من المشاريع الاستفادة منه بشكل مباشر.


فيما حدد مستشار تأسيس وإنشاء المشاريع طارق برهم عدة عوامل أساسية ساهمت في نشاط رواد الأعمال، ولا سيما التسهيلات الإجرائية التي أطلقتها العديد من الدوائر المحلية، لا سيما في أبوظبي ودبي، والتي تضمنت منح تراخيص فورية وتوفيرها عبر منظومة ربط حكومي إلكترونية.

كما شملت أيضاً القرارات الخاصة بإلغاء رسوم التسجيل والحصول على التراخيص وتقليص تكلفة التأسيس مع إلغاء شروط توفير مقار مكتبية لبعض المشاريع عبر رخص مستحدثة، ومنها رخص المتاجرة الإلكترونية.

بينما تابع المستشار القانوني والمالي محمد سلمان أن أهم مسرعات القطاع ما تعيشه التجارة الرقمية من ازدهار في المجتمع الإماراتي، والذي امتدت فائدته إلى المشاريع الاعتيادية، فبدأ السوق يشهد تقديم أنشطة اعتيادية بصورة مبتكرة كالمنصات الذكية لبيع الأطعمة أو التطبيقات الذكية لتقديم خدمات الصيانة العامة، بل إنها ساعدت أيضاً في إيجاد منفذ للمشاريع التي ظلت بصورتها القديمة في الانسيابية إلى فئات أوسع من العملاء عبر الأسواق الافتراضية، ما شجع على زيادة إطلاق المشاريع.

واتفق معه رواد أعمال، فقال رائد الأعمال خميس الشرياني «نجحت في تحويل فكرة شركات خدمة صيانة المنازل والوحدات العقارية من الصورة النمطية المكتبية إلى تطبيق ذكي ينساب بين أيدي آلاف المستخدمين، وهو ما يرسى نموذجاً يحفز رواد الأعمال على الابتكار والإقبال على إطلاق المشاريع المماثلة».

وأضاف رائد الأعمال سعيد البلوشي أن مشاريع تقديم الوجبات والمشروبات بدروه بدأ في التخلي عن صورة المطاعم والمحال الاعتيادية إلى منصات البيع الذكية وهو ما فتح لها مجالاً أوسع بالوصول إلى المستهلكين.