الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

اقتصادية دبي وبلدية دبي يتعاونان لترخيص أصحاب المزارع والحظائر المنتجة

اقتصادية دبي وبلدية دبي يتعاونان لترخيص أصحاب المزارع والحظائر المنتجة
قامت اقتصادية دبي، متمثلة بقطاع التسجيل والترخيص التجاري، بالتعاون مع قطاع البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي، بترخيص أصحاب المزارع والحظائر المنتجة بإمارة دبي، خصوصاً مزارع الأغنام والمواشي ومزارع الدجاج والبيض والحليب والمنتجات الزراعية كمرحلة أولى لتمكينهم من عرض منتجاتهم في منافذ البيع المختلفة.

ويأتي هذا التعاون في إطار مبادرة «أكلنا من حلالنا» التي أطلقتها بلدية دبي عام 2013، والتي تؤكد أيضاً حرص الطرفين على دعم المواطنين والمنتجات الزراعية والحيوانية وتعزيز التنوع الغذائي الوطني وضمان استدامته.

وأكد مدير إدارة التسجيل التجاري في قطاع التسجيل والترخيص التجاري باقتصادية دبي، وليد عبد الملك، على أهمية القطاعين الزراعي والثروة الحيوانية وتطوير وسائل إنتاج الغذاء المحلي كونهم توجها إستراتيجيا تتبناه دولة الإمارات، وأحد أبرز خيارات تعزيز الأمن الغذائي في الدولة، قائلا: «تبذل دولتنا الحبيبة جهوداً واضحة لبناء قطاع زراعي يكون أكثر قدرة على المساهمة في التنوع الغذائي والاقتصاد الوطني، كما تمتلك ثروة حيوانية مهمة تشكل عنصراً مهماً للأمن الغذائي والاقتصاد الوطني على حد سواء. ومن هنا سعينا إلى ترخيص ودعم أصحاب المزارع والحظائر المنتجة من المواطنين».


وأضاف: «نشكر بلدية دبي على التعاون معنا في هذه المبادرة التي تساهم في تسهيل إجراءات ممارسة الأعمال ضمن قطاع الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية، بالإضافة إلى تحسين الإنتاج المحلي، وتشجيع استهلاك المنتجات المحلية الطازجة، وقد وصل العدد الإجمالي للأنشطة في القطاعين الزراعي والثروة الحيوانية بدبي إلى 34 نشاط حيث تسهم هذه الأنشطة التجارية في توفير فرص واعدة تسهم في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي، وتعزيز دور الابتكار في الارتقاء بالأنشطة الزراعية والثروة الحيوانية إلى مستويات جديدة من الريادة والتميز».


من جانبها، أشارت مدير قسم الخدمات البيطرية ببلدية دبي، فاطمة إبراهيم العتيبي، إلى سعي بلدية دبي الدائم على دعم وتطوير الإنتاج الحيواني بالإمارة من خلال العديد من المبادرات والبرامج مثل تنفيذ البرامج الوقائية ومعالجة الحيوانات بالمزارع والحظائر الخاصة وتنفيذ المسوحات الدورية للأمراض الوبائية والمشتركة، وانطلاقا من حرص البلدية على مساعدة ملاك الحظائر والمزارع الخاصة ومربي الحيوانات بإمارة دبي تم إطلاق مبادرة «أكلنا من حلالنا» لتعزيز مساهمة الإنتاج المحلي في الأمن القومي وتحسين البيئة الداخلية للحظائر والمزارع وضمان إتباع أفضل المعايير والاشتراطات الصحية البيطرية والالتزام بمعايير الرفق بالحيوان، والعمل مع الشركاء لدعم المنتجين وتسويق منتجاتهم".

وقالت فاطمة العتيبي: «قامت بلدية دبي متمثلة بقسم الخدمات البيطرية بابتعاث عدد من الكفاءات الوطنية المختصة لبعض الدول المتقدمة في مجال الإنتاج الحيواني والصحة الحيوانية مثل هولندا وبريطانيا للاطلاع على أحدث التجارب وأفضل السبل في تأهيل وتطوير قطاع المزارع والحظائر الأهلية، كما تم التواصل مع المواطنين من أصحاب الحظائر والمزارع الخاصة لتعريفهم بالمبادرة مما أسفر عن تأهيل عدد 25 مزرعة وحظيرة منتجة، وتحويلها من مزارع هوايات إلى مزارع منتجة تدر دخلاً إضافياً على مالكيها خلال العام الأول من إطلاق المبادرة».

وأضافت: «يقوم قسم الخدمات البيطرية بالدور الرئيسي في المبادرة حيث يعمل على توفير الرعاية الصحية اللازمة للحيوانات وتصميم وتنفيذ البرامج الوقائية لحمايتها من الأمراض الحيوانية والمشتركة كتحصين الحيوانات ضد الأمراض الوبائية ومكافحة الطفيليات الخارجية وتحسين النسل من خلال توفير بنية متكاملة من المستشفيات والعيادات البيطرية في مواقع مختلفة بإمارة دبي».

ويشرف على هذه المزارع والحظائر عدد من أكفأ الأطباء البيطريين المتخصصين، ويعمل القسم أيضاً على ضمان الصحة العامة ومنع انتشار الأمراض الوبائية والمشتركة من خلال تنفيذ العديد من البرامج الخدمية والرقابية على المؤسسات الحيوانية وأسواق المواشي بدءاً من مدخلات الإنتاج من أعلاف وأدوية وإضافات علفية لضمان سلامة وجودة المنتج من خلال الفحص المخبري في المختبرات البيطرية المتخصصة لدينا للتأكد من سلامة المنتجات الحيوانية خلوها من متبقيات الأدوية. ويتطلع القسم في الوقت الحالي لزيادة عدد المزارع والحظائر المنتجة المطبقة للاشتراطات الصحية البيطرية خلال الفترة القادمة.

وضمت قائمة أصحاب المزارع والحظائر المنتجة التي تم ترخيصها كل من «مزرعة العياص لزراعة وبيع الخضروات والفواكه والتمور»، حيث تتوفر مساحات شاسعة وإمكانيات لزراعة أي نوع من الخضار، مثل الخس والكال Kale من 1 إلى 2 طن شهرياً عضوي وغير عضوي، والبصل، وبيض الدجاج العضوي ما يقرب من 200 بيضة عضوية يومياً بسعر درهم للبيضة الواحدة؛ ومزرعة العوير لتربية الدواجن والأرانب، حيث يتم على سبيل المثال إنتاج 1000 رأس من الأرانب الحية شهريا؛ والطي لتجارة المواشي والألبان، حيث يتم على سبيل المثال إنتاج حليب بقر طازج غير مبستر: «متوسط 300 ليتر يومياَ بسعر 10 درهم لكل 1.5 ليتر؛ ومزرعة مهايه لزراعة الحبوب والخضار، حيث يتوفر العديد من المنتجات العضوية».

وضمت قائمة الأنشطة على سبيل المثال كل من: «زراعة الحبوب والمحاصيل؛ وزراعة الخضروات؛ والزراعة المتطورة للخضروات والبطيخيات والجذور والدرنات؛ والزراعة المتطورة للنخيل والفواكه؛ الزراعة المتطورة للحمضيات؛ وتربية الأبقار؛ وتربية الأغنام؛ وتربية الدواجن؛ وتربية النحل وانتاج العسل؛ وزراعة اللؤلؤ؛ وصيد الأسماك والحيوانات البحرية؛ بيع الأحياء المائية من الإنتاج المحلي؛ وتربية الأحياء المائية في البحر؛ تربية الأحياء المائية على اليابسة؛ وخدمات ما بعد الحصاد للأحياء المائية؛ تشغيل مفارخ الأحياء المائية؛ وتربية الأسماك والقشريات».

وأظهرت آخر الإحصائيات أن إجمالي الحظائر في إمارة دبي وصل إلى 2000 حظيرة، وإجمالي المزارع وصل إلى 550 مزرعة، في حين بلغت الثروة الحيوانية 340 ألف رأس من الماعز والأغنام والأبقار والجمال، بواقع 180 ألف رأس أغنام، و120 ألف رأس ماعز، و30 ألف رأس جمال، 10 ألف رأس أبقار.

وبلغت أعداد الدواجن في الحظائر والمزارع 400 ألف طير (لاحم وبياض) سنويا، بواقع 50 ألف طير لكل دورة وبواقع 8 دورات في السنة.

وعلى نحو يومي، يتم إنتاج ما يقارب من 10 ألف بيضة، و10 ألف لتر حليب أبقار غير مبستر، 1000و لتر حليب ماعز. وعلى نحو شهري، يتم إنتاج 1.200 كيلو لحم عجول، و1.000 رأس من الأرانب الحية.

وتستمر اقتصادية دبي في تطوير الاستراتيجيات والخروج بمبادرات وحلول تتماشى مع رؤية الحكومة الرشيدة في تطوير مختلف القطاعات الاقتصادية، وخلق بيئة عمل تنافسية، ويحرص قطاع التسجيل والترخيص التجاري على خدمة رجال الأعمال في مزاولة أعمالهم بشكل صحيح الأمر الذي يساهم في استدامة وتنمية قطاع الأعمال في دبي.