الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

«دبي لتنمية الصادرات» تدعم المصانع المحلية لتصنيع منتجات أساسية

«دبي لتنمية الصادرات» تدعم المصانع المحلية لتصنيع منتجات أساسية

أفاد المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، ساعد العوضي، بأن المؤسسة دعمت خلال الفترة الماضية إعادة توجيه عمليات الإنتاج لعدد من المصانع المحلية نحو تصنيع منتجات أساسية تساعد على مواجهة جائحة (كوفيد-19)، لافتاً إلى أن عدة شركات أضافت إنتاج الكمامات والمعقمات ومنتجات غذائية متعددة إلى جانب منتجاتها السابقة.

وقال العوضي، خلال جلسة ضمن سلسلة جلسات «حوار السوق» التي نظمتها اقتصادية دبي، عبر تطبيق «زووم»، اليوم الأربعاء: «إن المؤسسة قدمت العديد من التسهيلات للمصانع التي أضافت أنشطة إنتاجية جديدة لتلبية متطلبات الجائحة، ما ساهم في تسريع عملية إصدار التصاريح اللازمة، وتوفير جميع المستلزمات وسبل الدعم المطلوب لترخيص خطوط الإنتاج الجديدة، مشيراً إلى أن بعض منتجي الأوراق بدأوا بإنتاج الكمامات، ما عزز من توافر المنتجات الأساسية خلال المرحلة الراهنة».

ولفت العوضي إلى أن البنية التحتية المتطورة التي تتمتع بها دبي، بما يشمل قطاع الخدمات اللوجستية وقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، بالإضافة إلى الخدمات الحكومية الفعَّالة والمرنة، عززت من قدرة المنتجين والمصدرين المحليين على الاستمرار في العمليات بالرغم من التحديات التي فرضتها الجائحة على سلاسل الإمداد العالمية.

وأوضح العوضي، أن الناقلات الوطنية، وفي مقدمتها طيران الإمارات، عملت خلال ذروة الجائحة إلى تحويل عدد من طائرات الركاب إلى طائرات للشحن مع زيادة رحلات الشحن الجوي إلى عدد من الوجهات الإقليمية والعالمية، ما عززت من انسيابية البضائع، خاصة الأساسية.

وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تحولاً ملحوظاً في سلاسل الإمداد من الإنتاج العالمي إلى الإنتاج الإقليمي، حيث تركزت حركة التجارة على الدول القريبة من بعضها البعض على حساب الأسواق البعيدة جغرافياً.

وتوقع العوضي ألا تتأثر تجارة دبي الخارجية بشكل كبير من حيث الحجم والقيمة، بالرغم من تأثر سلاسل الإمداد العالمية بتداعيات كورونا، مرجحاً أنه يتركز التغيير في فئات البضائع وأنواعها ووجهات التصدير وإعادة التصدير ومصادر الواردات.

وذكر أن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات شكلت فرق عمل مختصة لتوفير كل ما يطلبه المصدرون والمنتجون المحليون من حيث المعلومات الخاصة بالإجراءات الاحترازية ومستجدات المعاملات الجمركية في الأسواق العالمية، مؤكداً أن هذه الفرق تقوم أيضاً بالتواصل مع الجهات الحكومية المعنية في مختلف الأسواق العالمية لتذليل أي صعوبات تعترض دخول الصادرات الإماراتية إلى هذه الدول.

وأكد العوضي أن الشركات العاملة في دبي أثبتت مرونة كبيرة خلال الفترة الماضية في التعامل مع تداعيات كورونا، واستفادت من المقومات التنافسية المتكاملة التي تتمتع بها دبي.

وأضاف أن أبرز التحديات التي واجهت الشركات المصدرة خلال أزمة (كوفيد-19)، هو القيود على الشحن سواء البري والبحري والجوي، نظراً للإجراءات التي اتخذتها الحكومات في المنطقة والعالم لمواجهة تداعيات الفايروس.

وتابع: «هناك 3 قطاعات صناعية رئيسية كانت ذات أهمية قصوى واستراتيجية خلال أزمة كورونا، وهي القطاع الغذائي وقطاع مواد النظافة والتعقيم والأدوات الطبية، ولذلك عملت الجهات الحكومية العليا على المستويين الاتحادي والمحلي بشكل مكثف ومستمر لحل هذه التحديات والمشاكل».

وذكر العوضي أن أحد أهم الأمثلة على التحديات في قطاع الغذاء، أن الهند أوقفت مباشرة مع بداية الأزمة كل شيء سواء في الدخول أو الخروج من الدولة، وهذا ما أثر على إمدادات أرز بسمتي في السوق المحلي وارتباطه بالأمن الغذائي للدولة، مشيراً إلى أنه تم البحث مباشرة عن مصادر مختلفة بديلة لتوفير أرز بسمتي، ومضاعفة الاستيراد وتم هذا العمل بتنسيق على جميع المستويات الحكومية.

وحول التحديات المتعلقة بتصدير الأثاث إلى السوق الكويتي والبحريني والسعودي، قال العوضي: «هذه المشكلة فعلاً تواجه المنتجات الكبيرة مثل الأثاث عندما يتعلق بالأمر بالنقل البري عبر الحدود مع السعودية، ولا سيما مع فرض قيود تتعلق بالسائقين، وعمليات الفحص الدوري التي تجري لهم في ظل تداعيات فيروس كورونا، وتم إيصال القضية إلى المسؤولين وتم حل معظم المشاكل».

وأكد العوضي أن المؤسسة لديها فريق مختص لحل المشاكل التي تتعلق بالتصدير لدى الشركات في دبي و24 فرعاً في مدن حول العالم، وهي جاهزة للإجابة عن أسئلة الشركات، وحل المشاكل والتواصل مع الجهات الحكومية، وتسهيل الأمور.