الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

المجلس الاستشاري لجمارك دبي يناقش مرحلة ما بعد كورونا

المجلس الاستشاري لجمارك دبي يناقش مرحلة ما بعد كورونا
قال المدير العام لجمارك دبي، أحمد محبوب مصبح، إن دبي ستؤدي دوراً رئيسياً في تطوير قطاع التجارة الإلكترونية خلال السنوات القادمة، وإن الفرصة مواتية لتصبح الإمارة مركزاً محورياً في مزاولة أعمال التجارة الإلكترونية عبر الحدود، خاصة في أسواق أفريقيا والخليج والشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية، حيث تصدرت إمارة دبي، مؤخراً المرتبة الأولى في قائمة أسرع أسواق التجارة الإلكترونية نمواً وتطوراً على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعود ذلك بفضل الابتكارات المستمرة في مجال التبني الرقمي، وتزايد أعداد المستهلكين المهتمين بالتكنولوجيا، إلى جانب وجود البنية اللوجستية عالمية المستوى.

وأشار إلى أن جمارك دبي تدعم توجه الإمارة لتصبح عاصمة عالمية في التجارة الإلكترونية عبر إطلاقها منصة التجارة الإلكترونية عبر الحدود، الأولى من نوعها في المنطقة، لتحفيز شركات التجارة الإلكترونية على تأسيس مراكز توزيع إلكترونية لها في دبي، وتعتمد المنصة على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة و(البلوك تشين) وأتمتة العمليات، لدعم احتياجات جميع الشركاء في سلسلة الإمداد والتوريد للتجارة الإلكترونية.

جاء ذلك خلال ترؤس أحمد محبوب مصبح الاجتماع الثاني لأعضاء المجلس الاستشاري لجمارك دبي عبر تقنية الاتصال المرئي بحضور مجموعات العمل والتجارة، والمديرين التنفيذيين ومديري الإدارات في جمارك دبي، حيث رحب مصبح بالحضور، مؤكداً أن جمارك دبي وشركات القطاع الخاص تعمل بروح الفريق الواحد وهو ما انعكس على النمو الكبير في عدد المعاملات الجمركية حيث أنجزت الدائرة أكثر من 6 ملايين معاملة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، منها 99.2% عبر القنوات الذكية والإلكترونية وأقل من 1% عبر القنوات الأخرى.


وأضاف: «كونوا مطمئنين بأن جمارك دبي ستبذل قصارى جهدها للعمل جنباً إلى جنب مع كافة الأعضاء، لترسيخ الرؤية في جعل دبي والإمارات العربية المتحدة المكان المناسب للعيش وممارسة الأعمال التجارية، حيث صنفت الإمارات في المرتبة التاسعة عالمياً من ناحية أكثر الدول تنافسية، بحسب تقرير IMD للتنافسية العالمية، وتقدمت الإمارات على الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والمملكة المتحدة


لتكون بذلك من بين أفضل 10 دول تنافسية».


وناقش الاجتماع دور المحفزات الاقتصادية بشكل عام والقطاع التجاري خاصة التي أطلقتها حكومة دبي في استجابة فورية لتداعيات فيروس كورونا المستجد، وانعكاساتها الإيجابية على دعم التجارة واستمرارية عمل الشركات في ظل الظروف الراهنة، كما تناول اللقاء مرحلة ما بعد كورونا والفرص التي أفرزتها هذه الجائحة وكيفية الاستفادة منها، ويأتي في مقدمتها تعزيز عمليات التجارة الإلكترونية التي حققت نجاحات كبيرة في ظل الإجراءات الاحترازية وعمليات الإغلاق التي طبقتها معظم دول العالم.

وأشاد مصبح، خلال الاجتماع، بمبادرة منصة حالة الأمن الغذائي لدبي، في ضوء الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرامية إلى تعزيز جاهزية الإمارة واستعدادها لمواجهة التحديات ووضع حلول عملية لها، والتي أطلقها سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، من أجل ضمان أعلى مستويات الحماية والسلامة لجميع أفراد المجتمع وتخفيف تداعيات الوضع الراهن، بما في ذلك حماية الأمن الغذائي، مشيراً إلى أن جائحة كرونا أوجدت الحاجة إلى قيمة منصة الأمن الغذائي بما توفره من معلومات شافية لكافة المستهلكين.

وقال المدير التنفيذي لمجموعة أعمال قطاع التجزئة في دبي، لاكي رامتشانداني: «نشكر حكومة دبي وجمارك دبي على تعاونها ودعمها الدائم للشركات ونثمن المحفزات التي وجهت بتنفيذها القيادة برد ما قيمته 1% من التعرفة الجمركية البالغة 5% والمدفوعة للبضائع المستوردة التي يتم بيعها في السوق المحلي للدولة والمسجل بيانها الجمركي بوضع الاستيراد خلال الفترة من 15/03/2020 حتى 30/06/2020 والتي أثمرت عن نجاحات كبيرة وانتعاش للشركات ونتطلع أن يتم تمديد فترة السماح لمرحلة أخرى».

وفي مداخلته، أكد عضو اللجة التنفيذية لقطاع التجزئة، خالد الطاير، على أهمية التجارة الإلكترونية التي تعتبر من أعمدة الاقتصاد المعاصر، حيث ستشكل نسبة 20% إلى 40% من مجمل الاقتصاد في السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن منصة جمارك دبي للتجارة الإلكترونية ستسهم بشكل كبير في دعم هذا القطاع خلال السنوات القادمة.

وأشار عضو مجلس الإدارة في جمعية وكلاء الملاحة بدبي، مادو ماداثل، إلى أن تحديات جائحة كورونا طالت الجميع، وهذه التحديات كشفت لنا أهمية الشحن باعتباره الشريان الرئيسي في التجارة والاقتصاد، وواجهنا تحديات إغلاق بعض الدول والوضع الآن أفضل من السابق.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، توحيد عبدالله، إن قطاع الذهب والمجوهرات يعتمد بنسبة 80% إلى 85% على إعادة التصدير، والذهب سلعة يتم نقلها عبر المطارات لذلك فالمطار هو الشريان الحيوي لهذه التجارة، مشيراً إلى وجود 1184 شركة تعمل في تجارة الذهب في دبي، وعدد المستثمرين في شركات تجارة الذهب يبلغ 6992 مستثمراً، وعدد العاملين في المجال يصل إلى نحو19 ألفاً و35 شخصاً.

وأكد المستشار المؤسسي في مجلس الأعمال الهندي بدبي ـ قطاع الأغذية، بريم كومار، أن الإمارات بشكل عام ودبي خصوصاً نجحت بامتياز في حماية الأمن الغذائي فلم نشهد مطلقاً أي نقص في إمدادات الطعام أو عدم توافر أي سلعة، متوقعاً أن تستمر التداعيات العالمية لجائحة كورونا حتى نهاية العام الجاري.