الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

دبي تعيد الحياة لقطاع الفعاليات العالمية بتنظيم «عالم الذكاء الاصطناعي»

دبي تعيد الحياة لقطاع الفعاليات العالمية بتنظيم «عالم الذكاء الاصطناعي»

(الصورة من المصدر)

استأنف مركز دبي التجاري العالمي نشاط صناعة الفعاليات العالمية، بإطلاق أجندة النصف الثاني لعام 2020 لقطاع الفعاليات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، من خلال مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي (Ai Everythingالذي انطلق اليوم الخميس، بتنظيم مشترك مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، في خطوة داعمة لخطط دبي لإعادة فتح الاقتصاد، في ظل سعي العالم للعودة للحياة الطبيعية.

ويُعد مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي أول حدث تفاعلي مباشر لتواصل قطاع الأعمال يتم تنظيمه في النصف الثاني من عام 2020 في دبي، ما يشير إلى جاهزية قطاع الفعاليات العالمية للعمل على وضع استراتيجيات خاصة بإعادة إحياء هذا القطاع، ويجمع المؤتمر قادة القطاعات الرئيسية، بما في ذلك القطاع الحكومي وقطاعات الرعاية الصحية والتعليم والتجزئة، لاستعراض تجاربهم في تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومشاركة رؤاهم المستقبلية.

ويوفر مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي، منصة مثالية لاستعراض أبرز المبادرات والتوجهات العالمية، ودور هذه التكنولوجيا في إحداث تغيير جذري في عمل القطاعين الحكومي والخاص بالدولة وتحديد آفاق النمو خلال السنوات المقبلة. ويستضيف الحدث نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، لتسليط الضوء على السياسات الحكومية لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، والخطط المستقبلية لتحقيق أهداف استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031.

وأكد عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، الذي شارك بالكلمة الرئيسية للمؤتمر، أن دولة الإمارات تمثل مركزاً عالمياً لتوظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتبني أدواته وحلوله وتطبيقاته، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات نجحت في تحقيق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بتحقيق نقلة نوعية في مجال تسريع التحول الرقمي للارتقاء بمستوى الخدمات ودعم القطاعات والصناعات القائمة على التكنولوجيا الحديثة.

وقال: «إن النجاح في تنظيم المؤتمر الأول من نوعه على الصعيد الإقليمي منذ وقف الفعاليات في دولة الإمارات نتيجة تفشي فيروس كورونا، يمثل إنجازاً كبيراً ويعكس نجاح الإمارات في تطويق الجائحة» مشيراً إلى أن مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي يوفر منصة مثالية لتبادل المعرفة بين الجهات الحكومية والخاصة والشركات العالمية والناشئة ورواد الأعمال، ويمثل فرصة لإطلاق مبادرات مبتكرة في مجال الذكاء الاصطناعي، لدعم المواهب وأصحاب الأفكار المستقبلية والمشاريع الواعدة، وتطبيق حلول تكنولوجية جديدة تسهم في رفد مسيرة التنمية الشاملة.

من جهته، قال هلال سعيد المري، مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وسلطة مركز دبي التجاري العالمي: «إن سلامة زوارنا، وضمان تقديم تجربة سلسة لكل مشارك هي من أهم أولوياتنا. ويوفر مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي، منصة تمكننا من تطبيق أفضل البروتوكولات والمعايير لإعادة استئناف نشاط قطاع الفعاليات، وتعزيز مكانة دبي كوجهة عالمية المستوى للفعاليات، كما إنه سيساعد في تقديم نموذج دولي لاستئناف قطاع الفعاليات العالمي».

وتطرق المؤتمر إلى نجاح دولة الإمارات في مواجهة جائحة كورونا، عبر تبني نهج استباقي قائم على وضع سياسات فعالة، ساعد في الحفاظ على الأرواح، ووضع أسساً للتعافي،

وأكد حميد محمد القطامي مدير عام هيئة الصحة بدبي على الاهتمام البالغ الذي توليه الهيئة لتسريع استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة في تسخير التقنيات الحديثة لخدمة المرضى.

وتحدث الدكتور عبدالله الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، عن دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين مرونة التعليم، لتطوير تجربة تعليمية مدمجة ناجحة، وإمكانية عودة التعليم لما كان عليه قبل الجائحة، بعد أن تم إغلاق المدارس في مختلف أنحاء الإمارات في 8 مارس.

وناقش مؤتمر عالم الذكاء الاصطناعي، أثر تطبيق إجراءات السلامة المشددة في إنعاش قطاع الفعاليات، حيث يُعد المؤتمر نموذجاً للفعاليات الدولية واسعة النطاق. وبينما تعمل الفعاليات المقامة في دبي كمحركات رئيسية لتسريع إجمالي الناتج المحلي لدبي، وخلق أثر اجتماعي واقتصادي أوسع، فإن قوة القطاع تُعد عاملاً رئيسياً للاقتصاد.